أ. د. صلاح الدين محمد شمس الدين الأزهري, أ. م. د. سيتي سارا بنت الحاج أحمد
{"title":"欧洲文学和现代阿拉伯文学的戏剧艺术","authors":"أ. د. صلاح الدين محمد شمس الدين الأزهري, أ. م. د. سيتي سارا بنت الحاج أحمد","doi":"10.59202/jall.v4i1.480","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"إن فن المسرح من الفنون القولية، الذي لم يكن له وجود في الأدب العربي القديم، والشعر القصصي هيأ لظهور الشعر المسرحي، وهو شعر يصاغ على نمط القصة مع مراعاة أدائه تمثيلًا أمام جمهور من المشاهدين. وهو نمط لم يعرفه الشعر العربي القديم، وإنما اكتسبه من الآداب الأوربية على يد نخبة من المتأثرين بهذه الآداب والمتطلعين إلى التجديد من الشعراء.\nوأول من أدخل الفن المسرحي في البلاد العربية كان مارون نقاش اللبناني الأصل، وقد اقتبسه من إيطاليا حين سافر إليها سنة 1846م، وكانت أولى المسرحيات التي قدمها للجمهور العربي في لبنان مسرحية (البخيل) للكاتب الفرنسي موليير، وكان ذلك في أواخر سنة 1847م.\n\nتأثر فن المسرحية في الأدب العربي بالآداب الأوربية في أول الأمر، ولكنه سرعان ما انطلق بعد ذلك إلى مرحلة التأصيل، فظهرت شخصية الإبداع الفني فيه، بعيدة عن المحاكاة والتقليد.\nوجدير بالذكر أن المسرحيات الغنائية الأوربية قد تأثرت بالأدب العربي والآداب الشرقية، فالمسرحيات الغنائية الأوربية التي تسمي (علاء الدين والمصباح السحري) ومسرحية (معروف إسكا في القاهرة) ومسرحيات (شهرزاد) الغنائية مقتبسة من (ألف ليلة وليلة).\nوالهدف من هذا المقال هو أن نعلم ما هي صلة التأثير والتأثر بين الآداب الأوربية والأدب العربي في مجال فن المسرح، مستخدما المنهج الوصفي التحليلي الذي يصلح دائمًا في دراسة مثل هذه المواضيع الأدبية والفنون التعبيرية.\n\n","PeriodicalId":205841,"journal":{"name":"JALL | Journal of Arabic Linguistics and Literature","volume":"37 3 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2022-09-02","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":"{\"title\":\"فن المسرح في الآداب الأوربية والأدب العربي الحديث\",\"authors\":\"أ. د. صلاح الدين محمد شمس الدين الأزهري, أ. م. د. سيتي سارا بنت الحاج أحمد\",\"doi\":\"10.59202/jall.v4i1.480\",\"DOIUrl\":null,\"url\":null,\"abstract\":\"إن فن المسرح من الفنون القولية، الذي لم يكن له وجود في الأدب العربي القديم، والشعر القصصي هيأ لظهور الشعر المسرحي، وهو شعر يصاغ على نمط القصة مع مراعاة أدائه تمثيلًا أمام جمهور من المشاهدين. وهو نمط لم يعرفه الشعر العربي القديم، وإنما اكتسبه من الآداب الأوربية على يد نخبة من المتأثرين بهذه الآداب والمتطلعين إلى التجديد من الشعراء.\\nوأول من أدخل الفن المسرحي في البلاد العربية كان مارون نقاش اللبناني الأصل، وقد اقتبسه من إيطاليا حين سافر إليها سنة 1846م، وكانت أولى المسرحيات التي قدمها للجمهور العربي في لبنان مسرحية (البخيل) للكاتب الفرنسي موليير، وكان ذلك في أواخر سنة 1847م.\\n\\nتأثر فن المسرحية في الأدب العربي بالآداب الأوربية في أول الأمر، ولكنه سرعان ما انطلق بعد ذلك إلى مرحلة التأصيل، فظهرت شخصية الإبداع الفني فيه، بعيدة عن المحاكاة والتقليد.\\nوجدير بالذكر أن المسرحيات الغنائية الأوربية قد تأثرت بالأدب العربي والآداب الشرقية، فالمسرحيات الغنائية الأوربية التي تسمي (علاء الدين والمصباح السحري) ومسرحية (معروف إسكا في القاهرة) ومسرحيات (شهرزاد) الغنائية مقتبسة من (ألف ليلة وليلة).\\nوالهدف من هذا المقال هو أن نعلم ما هي صلة التأثير والتأثر بين الآداب الأوربية والأدب العربي في مجال فن المسرح، مستخدما المنهج الوصفي التحليلي الذي يصلح دائمًا في دراسة مثل هذه المواضيع الأدبية والفنون التعبيرية.\\n\\n\",\"PeriodicalId\":205841,\"journal\":{\"name\":\"JALL | Journal of Arabic Linguistics and Literature\",\"volume\":\"37 3 1\",\"pages\":\"0\"},\"PeriodicalIF\":0.0000,\"publicationDate\":\"2022-09-02\",\"publicationTypes\":\"Journal Article\",\"fieldsOfStudy\":null,\"isOpenAccess\":false,\"openAccessPdf\":\"\",\"citationCount\":\"0\",\"resultStr\":null,\"platform\":\"Semanticscholar\",\"paperid\":null,\"PeriodicalName\":\"JALL | Journal of Arabic Linguistics and Literature\",\"FirstCategoryId\":\"1085\",\"ListUrlMain\":\"https://doi.org/10.59202/jall.v4i1.480\",\"RegionNum\":0,\"RegionCategory\":null,\"ArticlePicture\":[],\"TitleCN\":null,\"AbstractTextCN\":null,\"PMCID\":null,\"EPubDate\":\"\",\"PubModel\":\"\",\"JCR\":\"\",\"JCRName\":\"\",\"Score\":null,\"Total\":0}","platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"JALL | Journal of Arabic Linguistics and Literature","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.59202/jall.v4i1.480","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
إن فن المسرح من الفنون القولية، الذي لم يكن له وجود في الأدب العربي القديم، والشعر القصصي هيأ لظهور الشعر المسرحي، وهو شعر يصاغ على نمط القصة مع مراعاة أدائه تمثيلًا أمام جمهور من المشاهدين. وهو نمط لم يعرفه الشعر العربي القديم، وإنما اكتسبه من الآداب الأوربية على يد نخبة من المتأثرين بهذه الآداب والمتطلعين إلى التجديد من الشعراء.
وأول من أدخل الفن المسرحي في البلاد العربية كان مارون نقاش اللبناني الأصل، وقد اقتبسه من إيطاليا حين سافر إليها سنة 1846م، وكانت أولى المسرحيات التي قدمها للجمهور العربي في لبنان مسرحية (البخيل) للكاتب الفرنسي موليير، وكان ذلك في أواخر سنة 1847م.
تأثر فن المسرحية في الأدب العربي بالآداب الأوربية في أول الأمر، ولكنه سرعان ما انطلق بعد ذلك إلى مرحلة التأصيل، فظهرت شخصية الإبداع الفني فيه، بعيدة عن المحاكاة والتقليد.
وجدير بالذكر أن المسرحيات الغنائية الأوربية قد تأثرت بالأدب العربي والآداب الشرقية، فالمسرحيات الغنائية الأوربية التي تسمي (علاء الدين والمصباح السحري) ومسرحية (معروف إسكا في القاهرة) ومسرحيات (شهرزاد) الغنائية مقتبسة من (ألف ليلة وليلة).
والهدف من هذا المقال هو أن نعلم ما هي صلة التأثير والتأثر بين الآداب الأوربية والأدب العربي في مجال فن المسرح، مستخدما المنهج الوصفي التحليلي الذي يصلح دائمًا في دراسة مثل هذه المواضيع الأدبية والفنون التعبيرية.