{"title":"当代伊拉克故事的开端","authors":"أ.م.د. ثائر عبد المجيد العذاري","doi":"10.31185/eduj.vol2.iss10.2423","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"على الرغم من الأهمية البالغة لهذا الجزء من بنية القصة فانه لم يحظ بالقدر الكافي من الدراسة إذ لم نوفق في الوصول الى دراسة موسعة لتقنيات (البداية)، ودورها البنائي في الأدب القصصي، اذا ما استثنينا طبعا الاشارات العاجلة التي لا تكاد تخلو منها دراسة في هذا الأدب تقريبا، والقليل من المقالات المبتسرة([i])، وهذا ما جعل البحث يشق طريقه في ارض مجهولة، صارت معها قضية صياغة قاعدة نظرية عامة أمرا شاقا، ومدعاة للكثير من التأمل. \n واذا كانت الدراسات حول البداية قليلة، فان هناك قضية مهمة ذات علاقة بها، يمكن أن نقرر أنها أهملت إهمالا تاما، وهي قضية العنوانات، إذ لم نعثر على أية اشارة صغيرة أو كبيرة تشير الى وظائف العنوان في القصة القصيرة([ii]). ونرى أن القصة تبدأ، فيما يتعلق بالقارئ في الأقل، من العنوان وليس من الكلمة الأولى بعده فهو أشبه ما يكون بتلك الدقات الثلاث على خشبة المسرح قبل بداية العرض، أو بذلك المذيع الذي يظهر على شاشة التلفزيون ليعلن للمشاهدين أن يترقبوا خبرا مهما. صحيح أن العنوان جزء أصيل من بنية النص القصصي، لكنه يقوم بوظيفة (العلامة اللاصقة Lable) التي تعرف تلك البنية، ولعل هذا أدق ما يمكن أن يوصف به. \n([i]) ثمة دراسة متخصصة واحدة فقط، ممثلة في فصل في كتاب لـ (ياسين النصير) سنعرضها في الفقرة التالية. \n([ii]) لم نعثر في الحقيقة، على ما يشير الى وظائف العنوان حتى في الدراسات المتخصصة التي استطعنا الاطلاع عليها باللغة الانكليزية. ","PeriodicalId":390027,"journal":{"name":"Journal of Education College Wasit University","volume":"158 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2021-11-29","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":"{\"title\":\"فن البداية في القصة العراقية المعاصرة\",\"authors\":\"أ.م.د. ثائر عبد المجيد العذاري\",\"doi\":\"10.31185/eduj.vol2.iss10.2423\",\"DOIUrl\":null,\"url\":null,\"abstract\":\"على الرغم من الأهمية البالغة لهذا الجزء من بنية القصة فانه لم يحظ بالقدر الكافي من الدراسة إذ لم نوفق في الوصول الى دراسة موسعة لتقنيات (البداية)، ودورها البنائي في الأدب القصصي، اذا ما استثنينا طبعا الاشارات العاجلة التي لا تكاد تخلو منها دراسة في هذا الأدب تقريبا، والقليل من المقالات المبتسرة([i])، وهذا ما جعل البحث يشق طريقه في ارض مجهولة، صارت معها قضية صياغة قاعدة نظرية عامة أمرا شاقا، ومدعاة للكثير من التأمل. \\n واذا كانت الدراسات حول البداية قليلة، فان هناك قضية مهمة ذات علاقة بها، يمكن أن نقرر أنها أهملت إهمالا تاما، وهي قضية العنوانات، إذ لم نعثر على أية اشارة صغيرة أو كبيرة تشير الى وظائف العنوان في القصة القصيرة([ii]). ونرى أن القصة تبدأ، فيما يتعلق بالقارئ في الأقل، من العنوان وليس من الكلمة الأولى بعده فهو أشبه ما يكون بتلك الدقات الثلاث على خشبة المسرح قبل بداية العرض، أو بذلك المذيع الذي يظهر على شاشة التلفزيون ليعلن للمشاهدين أن يترقبوا خبرا مهما. صحيح أن العنوان جزء أصيل من بنية النص القصصي، لكنه يقوم بوظيفة (العلامة اللاصقة Lable) التي تعرف تلك البنية، ولعل هذا أدق ما يمكن أن يوصف به. \\n([i]) ثمة دراسة متخصصة واحدة فقط، ممثلة في فصل في كتاب لـ (ياسين النصير) سنعرضها في الفقرة التالية. \\n([ii]) لم نعثر في الحقيقة، على ما يشير الى وظائف العنوان حتى في الدراسات المتخصصة التي استطعنا الاطلاع عليها باللغة الانكليزية. \",\"PeriodicalId\":390027,\"journal\":{\"name\":\"Journal of Education College Wasit University\",\"volume\":\"158 1\",\"pages\":\"0\"},\"PeriodicalIF\":0.0000,\"publicationDate\":\"2021-11-29\",\"publicationTypes\":\"Journal Article\",\"fieldsOfStudy\":null,\"isOpenAccess\":false,\"openAccessPdf\":\"\",\"citationCount\":\"0\",\"resultStr\":null,\"platform\":\"Semanticscholar\",\"paperid\":null,\"PeriodicalName\":\"Journal of Education College Wasit University\",\"FirstCategoryId\":\"1085\",\"ListUrlMain\":\"https://doi.org/10.31185/eduj.vol2.iss10.2423\",\"RegionNum\":0,\"RegionCategory\":null,\"ArticlePicture\":[],\"TitleCN\":null,\"AbstractTextCN\":null,\"PMCID\":null,\"EPubDate\":\"\",\"PubModel\":\"\",\"JCR\":\"\",\"JCRName\":\"\",\"Score\":null,\"Total\":0}","platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"Journal of Education College Wasit University","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.31185/eduj.vol2.iss10.2423","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
على الرغم من الأهمية البالغة لهذا الجزء من بنية القصة فانه لم يحظ بالقدر الكافي من الدراسة إذ لم نوفق في الوصول الى دراسة موسعة لتقنيات (البداية)، ودورها البنائي في الأدب القصصي، اذا ما استثنينا طبعا الاشارات العاجلة التي لا تكاد تخلو منها دراسة في هذا الأدب تقريبا، والقليل من المقالات المبتسرة([i])، وهذا ما جعل البحث يشق طريقه في ارض مجهولة، صارت معها قضية صياغة قاعدة نظرية عامة أمرا شاقا، ومدعاة للكثير من التأمل.
واذا كانت الدراسات حول البداية قليلة، فان هناك قضية مهمة ذات علاقة بها، يمكن أن نقرر أنها أهملت إهمالا تاما، وهي قضية العنوانات، إذ لم نعثر على أية اشارة صغيرة أو كبيرة تشير الى وظائف العنوان في القصة القصيرة([ii]). ونرى أن القصة تبدأ، فيما يتعلق بالقارئ في الأقل، من العنوان وليس من الكلمة الأولى بعده فهو أشبه ما يكون بتلك الدقات الثلاث على خشبة المسرح قبل بداية العرض، أو بذلك المذيع الذي يظهر على شاشة التلفزيون ليعلن للمشاهدين أن يترقبوا خبرا مهما. صحيح أن العنوان جزء أصيل من بنية النص القصصي، لكنه يقوم بوظيفة (العلامة اللاصقة Lable) التي تعرف تلك البنية، ولعل هذا أدق ما يمكن أن يوصف به.
([i]) ثمة دراسة متخصصة واحدة فقط، ممثلة في فصل في كتاب لـ (ياسين النصير) سنعرضها في الفقرة التالية.
([ii]) لم نعثر في الحقيقة، على ما يشير الى وظائف العنوان حتى في الدراسات المتخصصة التي استطعنا الاطلاع عليها باللغة الانكليزية.