الحجاج في شعر حسين القاصد

إنَّ اللغة ذات بنية حجاجية، ويتمثل الحجاج في الخطاب الادبي والبلاغي، وقد ولد هذا المصطلح نتيجة التحول المنهجي العميق الذي طرأ على مقاربات الدرس البلاغي الحديث، وتعود أهميته إلى العودة إلى البلاغة الجديدة التي ركزت على جانبيين، هما: البيان، والحجاج، بوصفهما وسيلة أساسية من وسائل الإقناع. إنّ الخصوصية الجوهرية (الاستمالة والتأثير والإقناع) التي توفر عليها النص الأدبي جعلت منه خطاباً حجاجياً متميزاً بالدرجة الأولى، ومما لاشك فيه أن لمظاهر الاستمالة والتأثير والإقناع حضوراً في خطاب الشاعر حسين القاصد الذي يصور جراح العراق، ومعاناة وطنه، فضلاً عن معاناته الوجدانية.