海岸和阿尔及利亚安全边界

د. لزهر عبد العزيز
{"title":"海岸和阿尔及利亚安全边界","authors":"د. لزهر عبد العزيز","doi":"10.35155/0965-000-068-006","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"يبدو واضحا أن التطورات الجيوسياسية الحاصلة على المستوى الجهوي، تحديدا في الساحل، والتحولات التي يشهدها المسرح السياسي الإقليمي والعالمي، ما هي إلا انعكاسات للتسارع في مسار العولمة على جميع الأصعدة وفي جميع المجالات، ولا سيما ما تعلق منها بالجانب الأمني. لقد تميزت البيئة الأمنية الجديدة بتحول نوعي على مستوى إدراك مصادر التهديد، الأمر الذي أسس لقيام أنظمة عسكرية ومعلوماتية حديثة ذات دلالة، أنتجت فضاءات اعتبرتها القوى العظمى مناطق رمادية \"greyareas\" تشكل خطرا على مصالحها. ومن بين تلك الفضاءات الساحل الأفريقي الذي يشكل أحد المجالات الجيواستراتجية الأكثر حساسية في العلاقات الدولية بعد التدخل الأطلسي في ليبيا، العامل الذي كان له تأثير كبير على المناخ الأمني الإقليمي على اعتبار أن تلك التحولات أفرزت اختلالا أمنيا واستراتيجيا في المنطقة، نتج عن تقاطعا لأدوار المحورية للقوى العظمى.وبالتالي، غياب الدور الجزائري جعل فرنسا تسعى لإعادة ملأ الفراغ عن طريق التدخل العسكري المباشر كأداة فعالة لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة. مع التطورات السياسية التي شهدتها المنطقة، تم إعادة النظر في الأطر المطروحة للتعاون والحوار على أساس مقاربة غير عسكرية للأمن تعكس الطبيعة المتغيرة للافتراضات الأساسية للنظريات الأمنية في العلاقات الدولية، إذ أصبحت المسائل الأمنية غير التقليدية ضمن اهتمامات مشاريع ترتيب الأوضاع الأمنية في الساحل، والتي وجهت سياسات الجزائر في تلك المرحلة الحاسمة من تطور النظام الإقليمي. لذلك كان لابد للجزائر من إيجاد أدوار جديدة ترتبط بحفظ السلم والأمن في المنطقة، مع الأخذ بالحسبان  التهديدات والمخاطر الجديدة الفعلية والمحتملة. ولعل إقرار فرنسا على لسان رئيسها فرانسوا هولاند أن التحدي الأمني من شأنه تهديد دول المنطقة والعالم هو تنامي ظاهرة الإرهاب في منطقة الساحل. والجزائر أكثر الدول تأثرا بهذه الظاهرة العابرة للقارات، وفشل بعض الأنظمة سياسيا وأمنيا في إدارة الفوضى التي تشهدها المنطقة، أدى إلى اكتساب الجماعات الإرهابية قدرات قتالية تهدد مصالحها في المنطقة.","PeriodicalId":213821,"journal":{"name":"مجلة المستنصرية للدراسات العربية والدولية","volume":"4 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2020-02-23","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":"{\"title\":\"الساحل وحدود الأمن الجزائري\",\"authors\":\"د. لزهر عبد العزيز\",\"doi\":\"10.35155/0965-000-068-006\",\"DOIUrl\":null,\"url\":null,\"abstract\":\"يبدو واضحا أن التطورات الجيوسياسية الحاصلة على المستوى الجهوي، تحديدا في الساحل، والتحولات التي يشهدها المسرح السياسي الإقليمي والعالمي، ما هي إلا انعكاسات للتسارع في مسار العولمة على جميع الأصعدة وفي جميع المجالات، ولا سيما ما تعلق منها بالجانب الأمني. لقد تميزت البيئة الأمنية الجديدة بتحول نوعي على مستوى إدراك مصادر التهديد، الأمر الذي أسس لقيام أنظمة عسكرية ومعلوماتية حديثة ذات دلالة، أنتجت فضاءات اعتبرتها القوى العظمى مناطق رمادية \\\"greyareas\\\" تشكل خطرا على مصالحها. ومن بين تلك الفضاءات الساحل الأفريقي الذي يشكل أحد المجالات الجيواستراتجية الأكثر حساسية في العلاقات الدولية بعد التدخل الأطلسي في ليبيا، العامل الذي كان له تأثير كبير على المناخ الأمني الإقليمي على اعتبار أن تلك التحولات أفرزت اختلالا أمنيا واستراتيجيا في المنطقة، نتج عن تقاطعا لأدوار المحورية للقوى العظمى.وبالتالي، غياب الدور الجزائري جعل فرنسا تسعى لإعادة ملأ الفراغ عن طريق التدخل العسكري المباشر كأداة فعالة لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة. مع التطورات السياسية التي شهدتها المنطقة، تم إعادة النظر في الأطر المطروحة للتعاون والحوار على أساس مقاربة غير عسكرية للأمن تعكس الطبيعة المتغيرة للافتراضات الأساسية للنظريات الأمنية في العلاقات الدولية، إذ أصبحت المسائل الأمنية غير التقليدية ضمن اهتمامات مشاريع ترتيب الأوضاع الأمنية في الساحل، والتي وجهت سياسات الجزائر في تلك المرحلة الحاسمة من تطور النظام الإقليمي. لذلك كان لابد للجزائر من إيجاد أدوار جديدة ترتبط بحفظ السلم والأمن في المنطقة، مع الأخذ بالحسبان  التهديدات والمخاطر الجديدة الفعلية والمحتملة. ولعل إقرار فرنسا على لسان رئيسها فرانسوا هولاند أن التحدي الأمني من شأنه تهديد دول المنطقة والعالم هو تنامي ظاهرة الإرهاب في منطقة الساحل. والجزائر أكثر الدول تأثرا بهذه الظاهرة العابرة للقارات، وفشل بعض الأنظمة سياسيا وأمنيا في إدارة الفوضى التي تشهدها المنطقة، أدى إلى اكتساب الجماعات الإرهابية قدرات قتالية تهدد مصالحها في المنطقة.\",\"PeriodicalId\":213821,\"journal\":{\"name\":\"مجلة المستنصرية للدراسات العربية والدولية\",\"volume\":\"4 1\",\"pages\":\"0\"},\"PeriodicalIF\":0.0000,\"publicationDate\":\"2020-02-23\",\"publicationTypes\":\"Journal Article\",\"fieldsOfStudy\":null,\"isOpenAccess\":false,\"openAccessPdf\":\"\",\"citationCount\":\"0\",\"resultStr\":null,\"platform\":\"Semanticscholar\",\"paperid\":null,\"PeriodicalName\":\"مجلة المستنصرية للدراسات العربية والدولية\",\"FirstCategoryId\":\"1085\",\"ListUrlMain\":\"https://doi.org/10.35155/0965-000-068-006\",\"RegionNum\":0,\"RegionCategory\":null,\"ArticlePicture\":[],\"TitleCN\":null,\"AbstractTextCN\":null,\"PMCID\":null,\"EPubDate\":\"\",\"PubModel\":\"\",\"JCR\":\"\",\"JCRName\":\"\",\"Score\":null,\"Total\":0}","platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"مجلة المستنصرية للدراسات العربية والدولية","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.35155/0965-000-068-006","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0

摘要

显然,萨赫勒地区的地缘政治事态发展以及区域和全球政治舞台的变化,都是各级和所有领域,特别是在安全方面加速全球化进程的影响。新的安全环境的特点是,对威胁来源的认识发生了质的变化,从而建立了重要的现代军事和信息系统,这些系统产生了大国认为是“绿洲”的灰色地带,对它们的利益构成威胁。这些空间包括非洲萨赫勒,这是大西洋干预利比亚后国际关系中最敏感的地缘战略领域,它对区域安全环境产生了重大影响,因为这些变化造成了该区域的安全和战略不平衡,其原因是超级大国的中心作用相互交叉。因此,由于阿尔及利亚没有发挥作用,法国试图通过直接军事干预重新填补真空,作为确保该区域安全与稳定的有效工具。随着该区域的政治事态发展,合作和对话框架已根据反映国际关系安全理论基本假设不断变化的性质的非军事安全方法进行了审查,非常规安全问题已成为萨赫勒安全安排项目的重点,指导阿尔及利亚在区域制度发展的这一关键阶段的政策。因此,考虑到实际和潜在的新威胁和风险,阿尔及利亚必须找到与维护该地区和平与安全有关的新角色。法国总统弗朗索瓦·奥朗德承认,安全挑战将威胁该区域各国和世界,这可能是萨赫勒地区恐怖主义现象的加剧。阿尔及利亚受这一跨大陆现象的影响最大,某些政权在政治和安全上未能控制该区域的混乱,导致恐怖主义团体获得了威胁其在该区域利益的作战能力。
本文章由计算机程序翻译,如有差异,请以英文原文为准。
الساحل وحدود الأمن الجزائري
يبدو واضحا أن التطورات الجيوسياسية الحاصلة على المستوى الجهوي، تحديدا في الساحل، والتحولات التي يشهدها المسرح السياسي الإقليمي والعالمي، ما هي إلا انعكاسات للتسارع في مسار العولمة على جميع الأصعدة وفي جميع المجالات، ولا سيما ما تعلق منها بالجانب الأمني. لقد تميزت البيئة الأمنية الجديدة بتحول نوعي على مستوى إدراك مصادر التهديد، الأمر الذي أسس لقيام أنظمة عسكرية ومعلوماتية حديثة ذات دلالة، أنتجت فضاءات اعتبرتها القوى العظمى مناطق رمادية "greyareas" تشكل خطرا على مصالحها. ومن بين تلك الفضاءات الساحل الأفريقي الذي يشكل أحد المجالات الجيواستراتجية الأكثر حساسية في العلاقات الدولية بعد التدخل الأطلسي في ليبيا، العامل الذي كان له تأثير كبير على المناخ الأمني الإقليمي على اعتبار أن تلك التحولات أفرزت اختلالا أمنيا واستراتيجيا في المنطقة، نتج عن تقاطعا لأدوار المحورية للقوى العظمى.وبالتالي، غياب الدور الجزائري جعل فرنسا تسعى لإعادة ملأ الفراغ عن طريق التدخل العسكري المباشر كأداة فعالة لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة. مع التطورات السياسية التي شهدتها المنطقة، تم إعادة النظر في الأطر المطروحة للتعاون والحوار على أساس مقاربة غير عسكرية للأمن تعكس الطبيعة المتغيرة للافتراضات الأساسية للنظريات الأمنية في العلاقات الدولية، إذ أصبحت المسائل الأمنية غير التقليدية ضمن اهتمامات مشاريع ترتيب الأوضاع الأمنية في الساحل، والتي وجهت سياسات الجزائر في تلك المرحلة الحاسمة من تطور النظام الإقليمي. لذلك كان لابد للجزائر من إيجاد أدوار جديدة ترتبط بحفظ السلم والأمن في المنطقة، مع الأخذ بالحسبان  التهديدات والمخاطر الجديدة الفعلية والمحتملة. ولعل إقرار فرنسا على لسان رئيسها فرانسوا هولاند أن التحدي الأمني من شأنه تهديد دول المنطقة والعالم هو تنامي ظاهرة الإرهاب في منطقة الساحل. والجزائر أكثر الدول تأثرا بهذه الظاهرة العابرة للقارات، وفشل بعض الأنظمة سياسيا وأمنيا في إدارة الفوضى التي تشهدها المنطقة، أدى إلى اكتساب الجماعات الإرهابية قدرات قتالية تهدد مصالحها في المنطقة.
求助全文
通过发布文献求助,成功后即可免费获取论文全文。 去求助
来源期刊
自引率
0.00%
发文量
0
×
引用
GB/T 7714-2015
复制
MLA
复制
APA
复制
导出至
BibTeX EndNote RefMan NoteFirst NoteExpress
×
提示
您的信息不完整,为了账户安全,请先补充。
现在去补充
×
提示
您因"违规操作"
具体请查看互助需知
我知道了
×
提示
确定
请完成安全验证×
copy
已复制链接
快去分享给好友吧!
我知道了
右上角分享
点击右上角分享
0
联系我们:info@booksci.cn Book学术提供免费学术资源搜索服务,方便国内外学者检索中英文文献。致力于提供最便捷和优质的服务体验。 Copyright © 2023 布克学术 All rights reserved.
京ICP备2023020795号-1
ghs 京公网安备 11010802042870号
Book学术文献互助
Book学术文献互助群
群 号:481959085
Book学术官方微信