نظام الحسبة في الإسلام

تبين في البحث أن الحسبة لها دور فعّال في صيانة الشريعة الإسلامية وحفظها. وان الحسبة وظيفة دينية لتعلقها بالأمور الدينية وإنها قربى إلى الله تعالى سواء تولاها محتسب أم قام بها متطوع. ومن العلماء من وصف الحسبة بأنها وظيفة اجتماعية لتعلقها بالأخلاق وصلة الرحم والإحسان إلى الفقراء ونشر العلم. ومن التعريف تبين أن المحتسب لا يتعرض إلا للمنكرات الظاهرة، أي انه لا ينقب ويتحرى للبحث عن المنكر وإنما يجب عليه التدخل إذا رآه ظاهراً أمامه. وان من المجالات التي يمكن أن نرى فيها الحسبة هما مجال الإعلام والتربية ذلك أن التربية هي الأساس في تقويم الأخلاق عبر المتابعة والمناهج الموضوعة للدرس، أما الإعلام فله دور مهم في نشر مبادئ الإسلام. ودور الحسبة رقابي على التربية والإعلام حفاظاً على الجانب الفكري والأخلاقي للمجتمع. ومن الإشكالات التي أقعدت الحسبة عن دورها الريادي السلبية كقول الكثير: (دعوا الخلق للخالق)، وهذا الفهم يمنع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأخيراً فان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا بد من ان يقوم به الجميع كل من موقعه وفي اقل تقدير أن ينكره في قلبه