التَّحرُّز من الشَّيطان في السُّـنَّة النـَّبويَّة حديث: (مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ). أنموذجًا» (دراسة تحليلية حديثية)

هذا البحث دراسة تحليلية مفصلة لحديث أبي هريرة h في قوله ﷺ: «مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، فِي يَوْمٍ مِئَةَ مَرَّةٍ، كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَتْ لَهُ مِئَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِئَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ، إِلَّا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ». ولتوضيح سبيل من سبل الوقاية والحذر من عداوة الشيطان في السنة. وجعلتُ الكتابة في هذا البحث في مقدمة، ومبحثين، وخاتمة، تناولتُ من خلالها: تخريج الحديث وذكر طرقه، ودرجته، وترجمة رواته، وذكر رواياته، واختلاف ألفاظه، مع بيان لطائف الإسناد، ثم شرح الحديث شرحًا مفصلًا، مع ذكر الفوائد المستنبطة من الحديث. وخلَص البحثُ إلى جملة من النتائج منها: أن الثواب لا يترتب على قدر النَّصَب في جميع العبادات، وأن فضائل الذِّكْر لا يحيط بها كتاب ولا مقال، وأن مراعاة العدد المخصوص في الأذكار معتبرة، مع جواز أن يُزاد على العدد المحدَّد، وتربص الشيطان بالعبد يومه وليله كله، وأن تنزيه الله والثناء عليه ينزل منزلة الاستغفار في مَحْو الذنوب وتكفير السيئات، وتفصيل كل ذلك في البحث.