أثر فتوى المرجعية في الجهاد الكفائي

يعتبر الجهاد من الركائز الاسلامية في العقيدة الاسلامية, ومنه استمد الدين الاسلامي ديمومته ووجوده, ومن خلاله انتشر الاسلام الى مناطق عديدة بالعالم, ما تزال تحمل حتى اليوم راية الاسلام وتعاليمه.... ولقد حاولنا في هذا البحث دراسة مسالة الجهاد في الاسلام بشكل عام, والجهاد الكفائي بشكل خاص, الذي هو شكل من اشكال الجهاد ارتبط باصول ومباني فقهية اشتغل عليها علماؤنا ومراجعنا, ووظفوا احكامه في فتاوى ارتبطت باحداث مر بها تاريخ العراق الحديث, وخاصة عندما يتعرض هذا البلد الى خطر وتهديد خارجي, وفي الوقت الحاضر عادت المرجعية الدينية وانسجاما مع دورها الرائد والطليعي في الاهتمام بالشأن السياسي والاجتماعي في اصدار فتوى الجهاد الكفائي, ضد تحدي وخطر جديد يحاول ان يستبيح كرامة هذا الشعب . ومن النتائج التي توصل اليها البحث ان الجهاد في الاسلام وان كان من المبادئ الاساسية في حفظ كيانه, واعلاء كلمته, الا انه في نفس الوقت له معايير واحكام دقيقة, ويمكن القول وبغض النظر عن التقسيمات الفقهية للجهاد من دفاعي وهجومي, ان المعيار الاساس للجهاد في الاسلام هو الكفر وليس الحرابة, وبهذا المناط يكون الاسلام في اصل دعوته يميل الى السلم والتعايش واحترام الديانات والاقليات الاخرى.