تجربة التعليم المساند في مركز الشهيد أبي مهدي المهندس (رحمة الله عليه) (مركز محافظة البصرة. إنموذجاً)

المجتمعات الناجحة والمزدهرة هي من أكثر المجتمعات قوةً وهيمنةً في هذا العالم، وحتى يكون المجتمع قوياً ومتطوراً لا بدّ له من أن يقوم على عدّة مقوّمات أبرزها العلم، الذي يعدّ القوام الرئيس في نهضة ورقي المجتمعات البشريّة، التي لطالما حثَت الاديان السماويّة على أهميّة العلم والتعلّم. كان ولا يزال الجانب التعليميّ لذوي الشّهداء والجرحى من ضمن اهتمامات قسم الخدمات التعليميّة في مديرية الخدمات الثقافيّة والاجتماعيّة في هيئة الحشد الشعبيّ التي بذلت الكثير وسخَّرت قدراً كبيراً من امكانيّاتها في هذا الجانب. ونظراً لاحتياج فئات العناية (ابناء الشّهداء والجرحى وذويهم) للرعاية التّعليمية المساندة للتّعليم الرّسمي (الحكوميّ والاهليّ) تسعى الدراسة إلى تسليط الضوء على نموذج حيويّ في مجال التّعليم المساند وهو مركز الشّهيد أبي مهدي المهندس (رحمه الله) في محافظة البصرة الذي أخذ على عاتقه تقديم التَّعليم المساند لذوي الشهداء للمراحل الاساسيّة والثانويّة فضلاً عن خدمات محو الاميّة والتّعليم المسرع. ومن كلّ ما تقدَّم تسعى الدراسة الى تقديم بحث مفصَّل عن هذا المركز تشمل الاحصائيات، وأنواع الخدمات التعليميّة، والنتائج التي تحققت من هذا المشروع زيادة على الأهمية التي يحظى بها هذا المركز كتجربة ناجحة يمكن استثمارها والعمل على تنميتها وتطبيقها في مجالات أخرى.