خصائص الإسلام ودورها في تحقيق الأمن الثقافي

اسم البحث : خصائص الإسلام ودورها في تحقيق الأمن الثقافي للباحث : د. عثمان عبدالرحمن عبدالله عثمان.  ([1]) مشكلة البحث: أهم التساؤلات: 1-ما حدود الخصائص في الفكر الإسلامي؟ 2-هل توجد خصائص مماثلة في الفكر الغربي؟ 3-هل يمكن وضع مقارنة بين حدود خصائص الإسلام ما بين الفكر الإسلامي والنظم الغربية المعاصرة؟ أهمية البحث: 1-يهتم البحث بإظهار جانب من جوانب حكمة تحقيق الأمن الثقافي في الأرض. 2-يبرز وظيفة المسلم تجاه نفسه ومجتمعه حتى تعود النظم الإسلامية  كنظام حياة لأُمَّة الإسلام. 3-سبب إختيار هذا العنوان: دفعتني رغبتي في الوقوف على ما كتبه أهل العلم عن الأمن الثقافي. منهج البحث: بغية تحقيق الأهداف اعتمدت المنهج الوصفي التحليلي؛ لوضع الأفكار في سياقها السليم، وتحليلها وربطها ببعضها البعض، لبيان التشاكل والتمايز بين موقف الإسلام والمسلمين من الأمن الثقافي، وموقف الأبحاث النقدية والدينية الحديثة في الغرب. أهم النتائج:         ان سعي الإسلام بتشريعاته وأحكامه ومُثله وخصائصه الى تحقيق الأمن والأمان في الأرض، ولا يتناقض هذا مع حثه على الزهد في الدنيا والرغبة عنها، فالأمن الثقافي لا يتم الا بتطبيق أحكام الشرع وتطبيقاته تسبقه النية، وهذه النية هي بساط المؤمن الى الآخرة، فنشر دين الإسلام في الأرض والعمل بمتضاه يفضي الى تحقيق الأمن بكل أنواعه والفلاح في الآخرة، فينتفي التضاد بين الأمرين. ان خصائص الإسلام هي الأسس التي يبنى عليها الدين ويتميز بها عن غيره. أسس ومصادر التشريع في الكتاب والسنة. وأن أهم ماتميزت به شريعة الإسلام أنها سعت لتحقيق مصالح العباد في كل زمان عبر تشريعات وأنها من قبل مشرِّع حكيم. التلازم بين الإيمان والأمن في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان..). كما أن تحقيق الأمن الثقافي يشبع حاجات الإنسان المعنوية والثقافية. في المجال الثقافي نجد أن الأمن مهم لحماية الأمة من التيارات الثقافية لا سيما الهدامة منها.  أهم التوصيات:         نحمد الله عزوجل على ما بدى للناس من صحوة بين الشباب المسلم ورفضه للتشريعات غير الإسلامية التي تحكم بها غالب الشعوب المسلمة، ونوصي هؤلاء الشباب بالأخذ بأسباب التمكين حتى يتم لهم مبتغاهم من غلبة الإسلام وانتشاره دعوته. لابد من رعاية الأمن الثقافي باستخدام جميع الوسائط الممكنة بما فيها المستحدثة. وكذلك الإهتمام بخصائص الإسلام ، والكتابة حول الأمن وأهميته وأنه مربوط بالأمن الغذائي والإجتماعي. كما يوصي الباحث بالكتابة عن كيفية حماية الثقافة الإسلامية الأصيلة من التيارات المعاصرة، وأخيراً توضيح الربط القوي بين الأمن الغذائي والثقافي، والسياسي، والجغرافي، وغيرها. تحقيق الأمن الثقافي يحافظ على الهوية الثقافية للأمة الإسلامية. ان خصائص الإسلام تحافظ على الماضي وتثري الحاضر والمستقبل. لذا فإن خصائص الإسلام ما هي تحقيق للأمن الثقافي  الذي يشكل النسق الإجتماعي، وهو نسقاً فرعيا متميزأ ومستقلاً، لكنه يتفاعل مع بقية الأنساق الفرعية الأخرى ويتطور معها وبها، ويقوم الأمن الثقافي بتكوين جملة الطرائق والمعايير التي تحكم رؤية الإنسان للواقع؛ لذلك فإن الثقافة هي مجموع القيم والقواعد والأعراف والتقاليد والخطط التي تبدع وتنظم الدلالات العقلية والروحية والجسدية.   ([1]) أستاذ مساعد بكلية الدعوة الإسلامية جامعة أم درمان الإسلامية.