الاختلاف الصَّوتيُّ بين العربيَّة والقازاقيَّة: دراسة تقابليَّة

يدور موضوع هذا البحث حول: (الاختلاف الصَّوتيُّ بين العربيَّة والقازاقيَّة: دراسة تقابليَّة)، وهو من الأبحاث المتعلِّقة بعلم اللُّغة التَّقابليِّ (contrastive linguistic)؛ هذا العلم الَّذي يقوم على إجراء عملي للمقارنة بين أنظمة لغتين أو أكثر لحصر أوجه التَّشابه وأوجه الاختلاف بينهما، ويعتمد ذلك على تحليل لكلٍّ من النِّظامين موضع المقارنة على أساس من المنهج الوصفيِّ لا التَّاريخيِّ؛ بشرط أنْ تكون اللُّغتان ليستا من أسرة لغويَّة واحدة. ومن الممكن إجراء الدِّراسات التَّقابليَّة وذلك على مستويات لغويَّة مختلفة؛ منها المستوى الصَّوتيّ، والمستوى النَّحويّ، والمستوى الصَّرفيّ، والمستوى الدِّلاليّ، والمستوى الثَّقافيّ. ومن الجدير بالذِّكر أنَّ التَّحليل التَّقابليَّ لا يقارن لغة بلغة وإنَّما يقارن مستوى بمستوى أو نظامًا بنظام أو فصيلة بفصيلة، ومن المهمِّ أنْ يتمَّ التَّقابل على نموذج واحد من الوصف اللُّغويِّ؛ وبناءً على ذلك كان هدف البحث: التَّنبؤ بالصُّعوبات الَّتي يتوقع أنْ يواجهها الدَّارسون عند تعلمهم للغة القازاقيَّة أو العكس؛ وذلك بعد التَّعرُّف على أوجه التَّشابه والاختلاف بين اللُّغة الأمِّ واللُّغة المنشودة، وخاصَّة المستوى الصَّوتي؛ الَّذي يعدُّ اللبنة الأولى في تعليم أي لغة، وأساس المستويات اللُّغوية كلِّها، فهو يبنى عليه ما يليه من تحليلات صوتيَّة أو نحويَّة أو دلاليَّة.