{"title":"التناص القرآني في ديوان الإمام الشافعي","authors":"الحاجة رفيده بنت الحاج عبد الله","doi":"10.59202/jall.v4i1.482","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"إنَّ ظهور التناص في الشعر المعاصر يدلُّ على ثقافة شمولية لهؤلاء الشعراء الذين يميلون إلى استخدام هذا الجنس الأدبي، وكذلك التناص القرآني. فالقرآن الكريم فريد في نظمه، معجز في انسجام مفرداته وسياقاته، ومتميز بخصوصية دِلالاته، ورائع بخصوبة مفهوميته. ومن أجل ذلك، يشكّل القرآن الكريم مصدراً من المصادر التي ينهل منها الشاعر. والتناص القرآني يعني أن يقتبس الأديب بعض الآيات من القرآن الكريم لإبراز أعماله الأدبية من جمالها وروعة صياغتها، كما أنه يتخذ العبرة من القرآن الكريم، \"والاستشهاد به حتى ولو بكلمة واحدة\". \"فالكلمة وحدها لا تشير إلى شيء، وإنما يستخدمها الأديب بأسلوب يقتفي أثر النظم القرآني\". وانطلاقًا مما سلف، فإنَّ التعامل مع النصوص القرآنية يُرَقِّي بالشعر إلى أرفع المراتب، كما أنَّ التعاملالمرفوض مع هذه النصوص ينقص رتبة الشعر وقيمته. فمن هذا المنطلق، أن تضمين النصوصالقرآنية في الأدب بشكل فني يزيد من إيحاءات النص الشعري وثرائه الفكري، كما يعتبر عنصراًمن عناصر إحباط عملية الإبداع، إذْ يندمج الشاعر في القرآن اندماجاً مطلقاً. فهذه المقالة تهدف إلى التعريف بالتناص عند العرب والغرب، ثم الكشف عن التناص القرآني في ديوان الإمام الشافعي. ووجدت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي منهجًا مناسبًا لدراسة الموضوعدراسة نصية، لأنه يحتاج إلى دراسة وصفية لتوضيح تعريف التناص ووظائفه، والمنهج التحليلي يساعد الباحثة في دراستها التحليلية للتناص القرآني في ديوان الإمام الشافعي.","PeriodicalId":205841,"journal":{"name":"JALL | Journal of Arabic Linguistics and Literature","volume":"24 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2022-09-02","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"JALL | Journal of Arabic Linguistics and Literature","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.59202/jall.v4i1.482","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
إنَّ ظهور التناص في الشعر المعاصر يدلُّ على ثقافة شمولية لهؤلاء الشعراء الذين يميلون إلى استخدام هذا الجنس الأدبي، وكذلك التناص القرآني. فالقرآن الكريم فريد في نظمه، معجز في انسجام مفرداته وسياقاته، ومتميز بخصوصية دِلالاته، ورائع بخصوبة مفهوميته. ومن أجل ذلك، يشكّل القرآن الكريم مصدراً من المصادر التي ينهل منها الشاعر. والتناص القرآني يعني أن يقتبس الأديب بعض الآيات من القرآن الكريم لإبراز أعماله الأدبية من جمالها وروعة صياغتها، كما أنه يتخذ العبرة من القرآن الكريم، "والاستشهاد به حتى ولو بكلمة واحدة". "فالكلمة وحدها لا تشير إلى شيء، وإنما يستخدمها الأديب بأسلوب يقتفي أثر النظم القرآني". وانطلاقًا مما سلف، فإنَّ التعامل مع النصوص القرآنية يُرَقِّي بالشعر إلى أرفع المراتب، كما أنَّ التعاملالمرفوض مع هذه النصوص ينقص رتبة الشعر وقيمته. فمن هذا المنطلق، أن تضمين النصوصالقرآنية في الأدب بشكل فني يزيد من إيحاءات النص الشعري وثرائه الفكري، كما يعتبر عنصراًمن عناصر إحباط عملية الإبداع، إذْ يندمج الشاعر في القرآن اندماجاً مطلقاً. فهذه المقالة تهدف إلى التعريف بالتناص عند العرب والغرب، ثم الكشف عن التناص القرآني في ديوان الإمام الشافعي. ووجدت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي منهجًا مناسبًا لدراسة الموضوعدراسة نصية، لأنه يحتاج إلى دراسة وصفية لتوضيح تعريف التناص ووظائفه، والمنهج التحليلي يساعد الباحثة في دراستها التحليلية للتناص القرآني في ديوان الإمام الشافعي.