{"title":"在省和提马语之间的阿拉伯语现代化","authors":"يحيى بن محمد بن علي المهدي","doi":"10.54246/1548-010-002-076","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"لقد شهدت اللغة العربية تطورا كبيرا؛ حتى استقامت على النحو الذي نزل به القرآن الكريم. ولم تتوقف العربية عند هذا الحد، بل فرضت عليها عملية التطور الذاتي، والتأثر والتأثير الخارجي أن تستمر في عملية التجدد اللغوي؛ شأنها شأن مختلف اللغات الحية؛ وذلك بفضل ما تتمتع به من خاصية توسعية اشتقاقية ذات قدرة استيعابية هائلة، تفي بمتطلبات كل عصر، مع محافظتها على خصائصها الأصيلة التي تميزها عن غيرها. ومع استشراء التبعية العمياء، والانبهار بالغرب في العصر الحديث- ظهرت دعوات تنادي بالتماهي اللغوي مع الآخر، مهما اختلفت أو تعارضت مع هويتنا اللغوية الأصيلة؛ بادعاء أن هذا هو التحديث المطلوب. والحق أن تلك الدعوات لا تصدر إلا عن رؤية قاصرة أو مشوهة لمفهوم التجديد، تعتمد على معطيات وهمية خارجة عن حقيقته المنشودة؛ إذ لا يمكن للعربية الفصحى أن تكون انعكاسا لصورة اللغات الأخرى؛ لاختلافها واقعا وخصوصية.","PeriodicalId":212696,"journal":{"name":"مجلة الواحات للبحوث والدراسات","volume":"105 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2018-03-29","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":"{\"title\":\"تحديث اللغة العربية بين المحافظة والتماهي\",\"authors\":\"يحيى بن محمد بن علي المهدي\",\"doi\":\"10.54246/1548-010-002-076\",\"DOIUrl\":null,\"url\":null,\"abstract\":\"لقد شهدت اللغة العربية تطورا كبيرا؛ حتى استقامت على النحو الذي نزل به القرآن الكريم. ولم تتوقف العربية عند هذا الحد، بل فرضت عليها عملية التطور الذاتي، والتأثر والتأثير الخارجي أن تستمر في عملية التجدد اللغوي؛ شأنها شأن مختلف اللغات الحية؛ وذلك بفضل ما تتمتع به من خاصية توسعية اشتقاقية ذات قدرة استيعابية هائلة، تفي بمتطلبات كل عصر، مع محافظتها على خصائصها الأصيلة التي تميزها عن غيرها. ومع استشراء التبعية العمياء، والانبهار بالغرب في العصر الحديث- ظهرت دعوات تنادي بالتماهي اللغوي مع الآخر، مهما اختلفت أو تعارضت مع هويتنا اللغوية الأصيلة؛ بادعاء أن هذا هو التحديث المطلوب. والحق أن تلك الدعوات لا تصدر إلا عن رؤية قاصرة أو مشوهة لمفهوم التجديد، تعتمد على معطيات وهمية خارجة عن حقيقته المنشودة؛ إذ لا يمكن للعربية الفصحى أن تكون انعكاسا لصورة اللغات الأخرى؛ لاختلافها واقعا وخصوصية.\",\"PeriodicalId\":212696,\"journal\":{\"name\":\"مجلة الواحات للبحوث والدراسات\",\"volume\":\"105 1\",\"pages\":\"0\"},\"PeriodicalIF\":0.0000,\"publicationDate\":\"2018-03-29\",\"publicationTypes\":\"Journal Article\",\"fieldsOfStudy\":null,\"isOpenAccess\":false,\"openAccessPdf\":\"\",\"citationCount\":\"0\",\"resultStr\":null,\"platform\":\"Semanticscholar\",\"paperid\":null,\"PeriodicalName\":\"مجلة الواحات للبحوث والدراسات\",\"FirstCategoryId\":\"1085\",\"ListUrlMain\":\"https://doi.org/10.54246/1548-010-002-076\",\"RegionNum\":0,\"RegionCategory\":null,\"ArticlePicture\":[],\"TitleCN\":null,\"AbstractTextCN\":null,\"PMCID\":null,\"EPubDate\":\"\",\"PubModel\":\"\",\"JCR\":\"\",\"JCRName\":\"\",\"Score\":null,\"Total\":0}","platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"مجلة الواحات للبحوث والدراسات","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.54246/1548-010-002-076","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
لقد شهدت اللغة العربية تطورا كبيرا؛ حتى استقامت على النحو الذي نزل به القرآن الكريم. ولم تتوقف العربية عند هذا الحد، بل فرضت عليها عملية التطور الذاتي، والتأثر والتأثير الخارجي أن تستمر في عملية التجدد اللغوي؛ شأنها شأن مختلف اللغات الحية؛ وذلك بفضل ما تتمتع به من خاصية توسعية اشتقاقية ذات قدرة استيعابية هائلة، تفي بمتطلبات كل عصر، مع محافظتها على خصائصها الأصيلة التي تميزها عن غيرها. ومع استشراء التبعية العمياء، والانبهار بالغرب في العصر الحديث- ظهرت دعوات تنادي بالتماهي اللغوي مع الآخر، مهما اختلفت أو تعارضت مع هويتنا اللغوية الأصيلة؛ بادعاء أن هذا هو التحديث المطلوب. والحق أن تلك الدعوات لا تصدر إلا عن رؤية قاصرة أو مشوهة لمفهوم التجديد، تعتمد على معطيات وهمية خارجة عن حقيقته المنشودة؛ إذ لا يمكن للعربية الفصحى أن تكون انعكاسا لصورة اللغات الأخرى؛ لاختلافها واقعا وخصوصية.