التطور التاريخي للفقه الإسلامي - طور النشأة إنموذجاً –

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومَن اهتدى بهداه . أما بعد : فإنّ فقهنا الإسلامي ومبادئه الأساسية ثابتة وهي: القرآن الكريم، ثم السُنَّة النبوية، ثم الإجماع، ثم القياس، إلا أنّ من السّمة ما يجعله ناميًا لمواجهة مقتضيات الحياة المتجددة، ومن ذلك : المصالح المرسلة، العُرف، الإستحسان، سدِّ الذرائع، تغير الأزمان. ولهذا مرَّ بمراحل مختلفة، نموّاً وتألقاً وركوداً ووقفاً؛ ولذلك قسّم الكثير من علماء الفقه الإسلامي أطواره الى أربعة أقسام: طور النشأة، وطور الشباب، وطور النضج والكمال، وطور الشيخوخة. وهذا البحث يُعنى بطور النشأة، وتركّز على مبحثين وخاتمة. أولاً: مصادر الفقه في عصر النشأة. ثانياً: مميزات التشريع في طور النشأة. ثم الخاتمة لأهم النتائج . -والله وليّ التوفيق –