{"title":"穆罕默德法赫德的诗中的记忆","authors":"حمود بن محمد النقاء","doi":"10.52981/oiuj.v18i1.2272","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"تحظى الذاكرة بحضور في النشاط الفلسفي في القديم والحديث، وفي شتى العلوم الحديثة، ومن ثم فهي تعدّ مادة مهمة جداً في التجربة الأدبية؛ لكونها متصلة بالتجربة الإنسانية، وبالتالي فلا يمكن أن توجد تجربة أدبية لا تحضر فيها الذاكرة، فهي المخزن لجميع التجارب الحياتية التي يمرّ بها الإنسان، وهي التي تسجّل المواقف والأحداث والمعارف المختلفة في حياتنا، ومن هنا فإنها تزوّد الأديب -شاعراً أم ناثراً- بكل ما يحتاجه؛ لتتمّة العملية الإبداعية. \nوإذا كانت الذكريات موجودة عند كل شاعر، فإن ما يميّز محمد الفهد العيسى أنه اهتم بالتعبير عن الذاكرة وعن التذكُّر، بحيث نجده -في أغلب نصوصه- يكتب عن الذاكرة، وليس من خلالها، وهذا يعدّ في طليعة الأسباب التي دعتني للقيام بهذه الدراسة، إضافة إلى جملة من الأسباب الأخرى، من مثل: حضور الذاكرة والتّذكُّر في عنونة عدد من نصوصه، وتمدّدها في جميع المراحل التي مرّت بها تجربته الشعرية، وكذلك تنوّع المذكِّرات في شعره، واتساع الذكريات، وتعدد السياقات المتّصلة بالذكرى. \nوقد نهض هذا البحث على مقدمة، ومدخل يبيّن بدايات الاهتمام بالذاكرة، والارتباط القائم بينها وبين الأدب، وأهمية الذاكرة في تجربة العيسى، ثم المبحث الأول الذي عُني بالمذكِّرات، وتنوعها بين الأمكنة والذوات، وبين المذكّرات الأحاديّة والمتعدّدة، وبين الوضوح والغموض أو التعتيم، ثم المبحث الثاني الذي تتناول سياقات الذكرى في نصوص العيسى، مبيّناً أنواع السياقات التي نشطت فيها الذاكرة، وتجلّت فيها صورتها، بعد ذلك جاءت الخاتمة؛ لتشير إلى أهم النتائج التي توصّلت إليها هذه الدراسة، ثم ثبت بمصادر الدراسة ومراجعها","PeriodicalId":217323,"journal":{"name":"Omdurman Islamic University Journal","volume":"18 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2022-05-10","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":"{\"title\":\"الذاكرة في شعر محمد الفهد العيسى\",\"authors\":\"حمود بن محمد النقاء\",\"doi\":\"10.52981/oiuj.v18i1.2272\",\"DOIUrl\":null,\"url\":null,\"abstract\":\"تحظى الذاكرة بحضور في النشاط الفلسفي في القديم والحديث، وفي شتى العلوم الحديثة، ومن ثم فهي تعدّ مادة مهمة جداً في التجربة الأدبية؛ لكونها متصلة بالتجربة الإنسانية، وبالتالي فلا يمكن أن توجد تجربة أدبية لا تحضر فيها الذاكرة، فهي المخزن لجميع التجارب الحياتية التي يمرّ بها الإنسان، وهي التي تسجّل المواقف والأحداث والمعارف المختلفة في حياتنا، ومن هنا فإنها تزوّد الأديب -شاعراً أم ناثراً- بكل ما يحتاجه؛ لتتمّة العملية الإبداعية. \\nوإذا كانت الذكريات موجودة عند كل شاعر، فإن ما يميّز محمد الفهد العيسى أنه اهتم بالتعبير عن الذاكرة وعن التذكُّر، بحيث نجده -في أغلب نصوصه- يكتب عن الذاكرة، وليس من خلالها، وهذا يعدّ في طليعة الأسباب التي دعتني للقيام بهذه الدراسة، إضافة إلى جملة من الأسباب الأخرى، من مثل: حضور الذاكرة والتّذكُّر في عنونة عدد من نصوصه، وتمدّدها في جميع المراحل التي مرّت بها تجربته الشعرية، وكذلك تنوّع المذكِّرات في شعره، واتساع الذكريات، وتعدد السياقات المتّصلة بالذكرى. \\nوقد نهض هذا البحث على مقدمة، ومدخل يبيّن بدايات الاهتمام بالذاكرة، والارتباط القائم بينها وبين الأدب، وأهمية الذاكرة في تجربة العيسى، ثم المبحث الأول الذي عُني بالمذكِّرات، وتنوعها بين الأمكنة والذوات، وبين المذكّرات الأحاديّة والمتعدّدة، وبين الوضوح والغموض أو التعتيم، ثم المبحث الثاني الذي تتناول سياقات الذكرى في نصوص العيسى، مبيّناً أنواع السياقات التي نشطت فيها الذاكرة، وتجلّت فيها صورتها، بعد ذلك جاءت الخاتمة؛ لتشير إلى أهم النتائج التي توصّلت إليها هذه الدراسة، ثم ثبت بمصادر الدراسة ومراجعها\",\"PeriodicalId\":217323,\"journal\":{\"name\":\"Omdurman Islamic University Journal\",\"volume\":\"18 1\",\"pages\":\"0\"},\"PeriodicalIF\":0.0000,\"publicationDate\":\"2022-05-10\",\"publicationTypes\":\"Journal Article\",\"fieldsOfStudy\":null,\"isOpenAccess\":false,\"openAccessPdf\":\"\",\"citationCount\":\"0\",\"resultStr\":null,\"platform\":\"Semanticscholar\",\"paperid\":null,\"PeriodicalName\":\"Omdurman Islamic University Journal\",\"FirstCategoryId\":\"1085\",\"ListUrlMain\":\"https://doi.org/10.52981/oiuj.v18i1.2272\",\"RegionNum\":0,\"RegionCategory\":null,\"ArticlePicture\":[],\"TitleCN\":null,\"AbstractTextCN\":null,\"PMCID\":null,\"EPubDate\":\"\",\"PubModel\":\"\",\"JCR\":\"\",\"JCRName\":\"\",\"Score\":null,\"Total\":0}","platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"Omdurman Islamic University Journal","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.52981/oiuj.v18i1.2272","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
تحظى الذاكرة بحضور في النشاط الفلسفي في القديم والحديث، وفي شتى العلوم الحديثة، ومن ثم فهي تعدّ مادة مهمة جداً في التجربة الأدبية؛ لكونها متصلة بالتجربة الإنسانية، وبالتالي فلا يمكن أن توجد تجربة أدبية لا تحضر فيها الذاكرة، فهي المخزن لجميع التجارب الحياتية التي يمرّ بها الإنسان، وهي التي تسجّل المواقف والأحداث والمعارف المختلفة في حياتنا، ومن هنا فإنها تزوّد الأديب -شاعراً أم ناثراً- بكل ما يحتاجه؛ لتتمّة العملية الإبداعية.
وإذا كانت الذكريات موجودة عند كل شاعر، فإن ما يميّز محمد الفهد العيسى أنه اهتم بالتعبير عن الذاكرة وعن التذكُّر، بحيث نجده -في أغلب نصوصه- يكتب عن الذاكرة، وليس من خلالها، وهذا يعدّ في طليعة الأسباب التي دعتني للقيام بهذه الدراسة، إضافة إلى جملة من الأسباب الأخرى، من مثل: حضور الذاكرة والتّذكُّر في عنونة عدد من نصوصه، وتمدّدها في جميع المراحل التي مرّت بها تجربته الشعرية، وكذلك تنوّع المذكِّرات في شعره، واتساع الذكريات، وتعدد السياقات المتّصلة بالذكرى.
وقد نهض هذا البحث على مقدمة، ومدخل يبيّن بدايات الاهتمام بالذاكرة، والارتباط القائم بينها وبين الأدب، وأهمية الذاكرة في تجربة العيسى، ثم المبحث الأول الذي عُني بالمذكِّرات، وتنوعها بين الأمكنة والذوات، وبين المذكّرات الأحاديّة والمتعدّدة، وبين الوضوح والغموض أو التعتيم، ثم المبحث الثاني الذي تتناول سياقات الذكرى في نصوص العيسى، مبيّناً أنواع السياقات التي نشطت فيها الذاكرة، وتجلّت فيها صورتها، بعد ذلك جاءت الخاتمة؛ لتشير إلى أهم النتائج التي توصّلت إليها هذه الدراسة، ثم ثبت بمصادر الدراسة ومراجعها