{"title":"اقتصاد المعرفة فی الأدبیات العربیة: دراسة تحلیلیة ودورس مستفادة","authors":"محمد عبدالهادی","doi":"10.21608/JSLMF.2019.26692","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"تهدف الدراسة إلى تحلیل الإسهامات الفکریة العربیة فی مجال اقتصاد المعرفة من أجل التعرف على خصائصها، وأبرز النماذج العربیة، واکتشاف العوائق وسبل التغلب علیها. وتعتمد الدراسة على المنهج الوصفى التحلیلی، وتقوم على استقراء وفحص النتاج الفکریالعربیفی المجال. وقد تم حصر 189 دراسة نشرت فی الفترة من 1985 حتى 2017 على هیئة دراسات ومقالات دوریات (59%) وأوراق مؤتمرات (21.6%) وکتب ودراسات منفردة (14.7%) ورسائل جامعیة (4.7%)، ورغم أن الرصید یتوزع على 17 دولة عربیة إلا أن ثلاث دول استأثرت بمعظم النتاج هی مصر والجزائر والأردن. وقد تبین أنه رغم أهمیة منظومة الإبداع والابتکار فی بناء اقتصاد المعرفة إلا أن الإسهام فی هذا القطاع محدود للغایة، کما تبین أن الاستثمار فی البشر (رأس المال الفکری) هو المحور الرئیس للولوج إلى اقتصاد المعرفة وهو ما ینطبق أیضا على استغلال تکنولوجیا المعلومات والاتصالات. ویظهر مؤشر التنافسیة العالمیة للعام 2016/2017 أن هناک 14 دولة عربیة وردت فی المؤشر من ضمن 138 دولة، وقد احتلت الإمارات العربیة المتحدة المرتبة الأولى بین الدول العربیة (16) على المستوى العالمی وتلتها دول الخلیج العربی الأخرى عدا سلطنة عمان التی تقدمت علیها الأردن. وبالتالى تعد منطقة الخلیج العربیهی الأولى فیما یتعلق بالتوجه نحو اقتصاد المعرفة. ویتطلب الأمر ضرورة أن تسرع البلاد العربیة فی التوجه نحو التحول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة من منطلق أن التعلیم الحقیقى هو مفتاح النجاح والتقدم فی بناء رأس المال الفکری، کذلک من الضرورى وضع نظام متطور للإبداع والابتکار والاهتمام بإنشاء بنیة تحتیة قویة لاقتصاد المعرفة، والعنایة بتدریس مقررات عن الاقتصاد المعرفیفی الأقسام الأکادیمیة المختصة بالجامعات، وإمکان تشکیل کتلة اقتصادیة عربیة تکون قادرة على تنمیة المجتمعات العربیة اعتمادا على خطط استراتیجیة جیدة، ومن الضرورى إعادة النظر فی الکفاءات المطلوبة لاختصاصیى المعلومات والمعرفة للعمل بکفاءة فی بیئة الاقتصاد المعرفی.","PeriodicalId":152913,"journal":{"name":"المجلة العلمیة للمکتبات والوثائق والمعلومات","volume":"111 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2019-01-01","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"المجلة العلمیة للمکتبات والوثائق والمعلومات","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.21608/JSLMF.2019.26692","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
اقتصاد المعرفة فی الأدبیات العربیة: دراسة تحلیلیة ودورس مستفادة
تهدف الدراسة إلى تحلیل الإسهامات الفکریة العربیة فی مجال اقتصاد المعرفة من أجل التعرف على خصائصها، وأبرز النماذج العربیة، واکتشاف العوائق وسبل التغلب علیها. وتعتمد الدراسة على المنهج الوصفى التحلیلی، وتقوم على استقراء وفحص النتاج الفکریالعربیفی المجال. وقد تم حصر 189 دراسة نشرت فی الفترة من 1985 حتى 2017 على هیئة دراسات ومقالات دوریات (59%) وأوراق مؤتمرات (21.6%) وکتب ودراسات منفردة (14.7%) ورسائل جامعیة (4.7%)، ورغم أن الرصید یتوزع على 17 دولة عربیة إلا أن ثلاث دول استأثرت بمعظم النتاج هی مصر والجزائر والأردن. وقد تبین أنه رغم أهمیة منظومة الإبداع والابتکار فی بناء اقتصاد المعرفة إلا أن الإسهام فی هذا القطاع محدود للغایة، کما تبین أن الاستثمار فی البشر (رأس المال الفکری) هو المحور الرئیس للولوج إلى اقتصاد المعرفة وهو ما ینطبق أیضا على استغلال تکنولوجیا المعلومات والاتصالات. ویظهر مؤشر التنافسیة العالمیة للعام 2016/2017 أن هناک 14 دولة عربیة وردت فی المؤشر من ضمن 138 دولة، وقد احتلت الإمارات العربیة المتحدة المرتبة الأولى بین الدول العربیة (16) على المستوى العالمی وتلتها دول الخلیج العربی الأخرى عدا سلطنة عمان التی تقدمت علیها الأردن. وبالتالى تعد منطقة الخلیج العربیهی الأولى فیما یتعلق بالتوجه نحو اقتصاد المعرفة. ویتطلب الأمر ضرورة أن تسرع البلاد العربیة فی التوجه نحو التحول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة من منطلق أن التعلیم الحقیقى هو مفتاح النجاح والتقدم فی بناء رأس المال الفکری، کذلک من الضرورى وضع نظام متطور للإبداع والابتکار والاهتمام بإنشاء بنیة تحتیة قویة لاقتصاد المعرفة، والعنایة بتدریس مقررات عن الاقتصاد المعرفیفی الأقسام الأکادیمیة المختصة بالجامعات، وإمکان تشکیل کتلة اقتصادیة عربیة تکون قادرة على تنمیة المجتمعات العربیة اعتمادا على خطط استراتیجیة جیدة، ومن الضرورى إعادة النظر فی الکفاءات المطلوبة لاختصاصیى المعلومات والمعرفة للعمل بکفاءة فی بیئة الاقتصاد المعرفی.