المعتقد الأتم في أُمية النبي الأعظم دراسة وصفية تحليلية

تتلخص هذه الدراسة في رد شبهات حول أمية النبي صلى الله عليه وسلم أثارها وأتخذها أعداء الإسلام سبيلاً للطعن في الوحي والرسالة، ذلك إنكارهم الأمية للنبي وإثبات ضدها أو تأويلها وتفسيرها على غير مراد القرآن الكريم في ذلك. فأثبتت الدراسة الأمية للنبي عليه الصلاة والسلام بشواهد القرآن والسنة والإجماع مع توجيه بعض أقوال العلماء في ذلك، كما تناولت معاني الأمية في اللغة العربية، وأوضحت من بينها المعنى الذي وصف به النبي صلى الله عليه وسلم وأنه عدم الكتابة وعدم القراءة من كتاب لاغير. ثم تناولت الإعجاز في كونه أمياً وذكرت بعض الفوارق في أميته التي تختلف عن أمية سائر البشر ،وكذلك تناولت الحكمة في كونه أميا عليه الصلاة والسلام، وبينت أن وصفه بالأُمية كمال ومدح في حقه صلى الله عليه وسلم إذْ في ذلك تقريراً لنبوته وإظهاراً لعناية الله به وإقامة الحجة الكاملة على الخلق بأن القرآن وحي من عند الله تعالى، حيث مهدت لذلك كله ببيان كمال صفات الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وعصمتهم عن النقائص، كذلك تناولت الدراسة بيان حكم من قال بالكتابة للنبي صلى الله عليه وسلم حيث فرّقت بين حكم من قال كتب قبل البعثة، ومن قال كتب بعدها وختمت بذكر أهم ما توصلت إليه من نتائج متبوعةً بالتوصيات.