{"title":"奥斯曼·阿卜杜勒·阿齐兹苏丹的改革政策(1861-1876 m)(历史研究)","authors":"الرافع الألي, ساهرة حسين محمود","doi":"10.55165/wjfsar.v2i01.91","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"الحمد لله رب العالمين سابغُ النعمُ ، والشكر لله تعالى ذي الجود والكرم ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين النبي الأكرم الخاتم الأمين محمد بن عبد االله \" صلى اللهُ عليهِ وآله وسلم \" ، الطيبين الطاهرين والأئمة الأخيار، واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين . \n وصلت الدولة العثمانية إلى أوج سطوتها وتوسعها في عهد السلطان سليمان القانوني ( 1520 – 1566م) ، في أواخر القرن السادس عشر الميلادي ، لكن بعدها أخذت تسير نحو الانحلال والانحطاط ، وبدأ الضعف واضحا ً بفساد نظام الجيش الإنكشاري ( Janissary ) ، الذي أصبح آلة فساد وفوضى بعد أن تضاءل ارتباط الإنكشاريين بثكناتهم العسكرية . وأمسى الكثير منهم لا يذهبون إليها إلا لاستلام المرتبات ، وباع الكثير منهم تذاكر \" علوفاتهم \" أي مرتباتهم ، كما تباع الأسهم والسندات لمن يرغب فيها من الناس ، وصار الكثير منهم يعملون بمهن مختلفة ، وكانوا لا يجتمعون إلا لعزل وزير وتنصيب آخر ؛ أو لرفع صوت العصيان للمطالبة بزيادة العطايا والعلوفات . وقد أدى فساد هذا النظام إلى سوء أحوال الدولة الإدارية . فمنذ أواخر القرن السادس عشر الميلادي ، تنبه رجال الإصلاح العثمانيون إلى ضرورة إدخال الإصلاح إلى هيكلية الدولة ، فكان الجانب العسكري من أهم الجوانب التي تناولها الإصلاح ؛ في دولة ذات طابع عسكري منذ تكوينها . \n إستمرت الدول الأوربية في الضغط على الدولة العثمانية للقيام بعملية إصلاح على النهج الأوربي وفكره ومبادئه العلمانية، في حين أكد السلطان عبد العزيز عزمه على مواصلة مسيرة والده السلطان محمود الثاني (1808-1839 م) ، وأخيه السلطان عبد المجيد الأول(1839-1861 م) ؛ فأبقى على كل المكلفين بتنفيذ الإصلاحيات في مناصبهم . \n ","PeriodicalId":256302,"journal":{"name":"Wisdom Journal For Studies & Research","volume":"19 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2022-03-15","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":"{\"title\":\"سياسة السلطان العثماني عبد العزيز الإصلاحية (1861-1876 م ) (دراسة تأريخية)\",\"authors\":\"الرافع الألي, ساهرة حسين محمود\",\"doi\":\"10.55165/wjfsar.v2i01.91\",\"DOIUrl\":null,\"url\":null,\"abstract\":\"الحمد لله رب العالمين سابغُ النعمُ ، والشكر لله تعالى ذي الجود والكرم ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين النبي الأكرم الخاتم الأمين محمد بن عبد االله \\\" صلى اللهُ عليهِ وآله وسلم \\\" ، الطيبين الطاهرين والأئمة الأخيار، واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين . \\n وصلت الدولة العثمانية إلى أوج سطوتها وتوسعها في عهد السلطان سليمان القانوني ( 1520 – 1566م) ، في أواخر القرن السادس عشر الميلادي ، لكن بعدها أخذت تسير نحو الانحلال والانحطاط ، وبدأ الضعف واضحا ً بفساد نظام الجيش الإنكشاري ( Janissary ) ، الذي أصبح آلة فساد وفوضى بعد أن تضاءل ارتباط الإنكشاريين بثكناتهم العسكرية . وأمسى الكثير منهم لا يذهبون إليها إلا لاستلام المرتبات ، وباع الكثير منهم تذاكر \\\" علوفاتهم \\\" أي مرتباتهم ، كما تباع الأسهم والسندات لمن يرغب فيها من الناس ، وصار الكثير منهم يعملون بمهن مختلفة ، وكانوا لا يجتمعون إلا لعزل وزير وتنصيب آخر ؛ أو لرفع صوت العصيان للمطالبة بزيادة العطايا والعلوفات . وقد أدى فساد هذا النظام إلى سوء أحوال الدولة الإدارية . فمنذ أواخر القرن السادس عشر الميلادي ، تنبه رجال الإصلاح العثمانيون إلى ضرورة إدخال الإصلاح إلى هيكلية الدولة ، فكان الجانب العسكري من أهم الجوانب التي تناولها الإصلاح ؛ في دولة ذات طابع عسكري منذ تكوينها . \\n إستمرت الدول الأوربية في الضغط على الدولة العثمانية للقيام بعملية إصلاح على النهج الأوربي وفكره ومبادئه العلمانية، في حين أكد السلطان عبد العزيز عزمه على مواصلة مسيرة والده السلطان محمود الثاني (1808-1839 م) ، وأخيه السلطان عبد المجيد الأول(1839-1861 م) ؛ فأبقى على كل المكلفين بتنفيذ الإصلاحيات في مناصبهم . \\n \",\"PeriodicalId\":256302,\"journal\":{\"name\":\"Wisdom Journal For Studies & Research\",\"volume\":\"19 1\",\"pages\":\"0\"},\"PeriodicalIF\":0.0000,\"publicationDate\":\"2022-03-15\",\"publicationTypes\":\"Journal Article\",\"fieldsOfStudy\":null,\"isOpenAccess\":false,\"openAccessPdf\":\"\",\"citationCount\":\"0\",\"resultStr\":null,\"platform\":\"Semanticscholar\",\"paperid\":null,\"PeriodicalName\":\"Wisdom Journal For Studies & Research\",\"FirstCategoryId\":\"1085\",\"ListUrlMain\":\"https://doi.org/10.55165/wjfsar.v2i01.91\",\"RegionNum\":0,\"RegionCategory\":null,\"ArticlePicture\":[],\"TitleCN\":null,\"AbstractTextCN\":null,\"PMCID\":null,\"EPubDate\":\"\",\"PubModel\":\"\",\"JCR\":\"\",\"JCRName\":\"\",\"Score\":null,\"Total\":0}","platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"Wisdom Journal For Studies & Research","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.55165/wjfsar.v2i01.91","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
سياسة السلطان العثماني عبد العزيز الإصلاحية (1861-1876 م ) (دراسة تأريخية)
الحمد لله رب العالمين سابغُ النعمُ ، والشكر لله تعالى ذي الجود والكرم ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين النبي الأكرم الخاتم الأمين محمد بن عبد االله " صلى اللهُ عليهِ وآله وسلم " ، الطيبين الطاهرين والأئمة الأخيار، واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .
وصلت الدولة العثمانية إلى أوج سطوتها وتوسعها في عهد السلطان سليمان القانوني ( 1520 – 1566م) ، في أواخر القرن السادس عشر الميلادي ، لكن بعدها أخذت تسير نحو الانحلال والانحطاط ، وبدأ الضعف واضحا ً بفساد نظام الجيش الإنكشاري ( Janissary ) ، الذي أصبح آلة فساد وفوضى بعد أن تضاءل ارتباط الإنكشاريين بثكناتهم العسكرية . وأمسى الكثير منهم لا يذهبون إليها إلا لاستلام المرتبات ، وباع الكثير منهم تذاكر " علوفاتهم " أي مرتباتهم ، كما تباع الأسهم والسندات لمن يرغب فيها من الناس ، وصار الكثير منهم يعملون بمهن مختلفة ، وكانوا لا يجتمعون إلا لعزل وزير وتنصيب آخر ؛ أو لرفع صوت العصيان للمطالبة بزيادة العطايا والعلوفات . وقد أدى فساد هذا النظام إلى سوء أحوال الدولة الإدارية . فمنذ أواخر القرن السادس عشر الميلادي ، تنبه رجال الإصلاح العثمانيون إلى ضرورة إدخال الإصلاح إلى هيكلية الدولة ، فكان الجانب العسكري من أهم الجوانب التي تناولها الإصلاح ؛ في دولة ذات طابع عسكري منذ تكوينها .
إستمرت الدول الأوربية في الضغط على الدولة العثمانية للقيام بعملية إصلاح على النهج الأوربي وفكره ومبادئه العلمانية، في حين أكد السلطان عبد العزيز عزمه على مواصلة مسيرة والده السلطان محمود الثاني (1808-1839 م) ، وأخيه السلطان عبد المجيد الأول(1839-1861 م) ؛ فأبقى على كل المكلفين بتنفيذ الإصلاحيات في مناصبهم .