{"title":"对另一天的信仰及其对穆斯林形象的影响","authors":"ياسين خضير مجبل","doi":"10.51930/jcois.21.74.0077","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"تعد عقيدة الإيمان باليوم الآخر ركن من أركان الإيمان وان عقيدة البعث والحساب هما جزء من هذا اليوم. وان الإيمان باليوم الآخر يجعل الإنسان في رقابة دائمة على نفسه، فهذه الرقابة تخلق في هذا الإنسان السعادة والحياة الكريمة ويزهد في الدنيا ويبتعد عن كل الرذائل والتحلي بكل الفضائل. وفي الجهة الأخرى نجد الإنسان الذي لا يؤمن بهذا اليوم لا يقف أمام عينيه أي شيء يمنعه من فعل المظالم والإفساد في الأرض. فان عقيدة الإيمان باليوم الآخر تكفي وحدها لإيجاد إطار أخلاقي يتحلى به كل أبناء المجتمع، فهي تخلق في هذا المجتمع العزة والكرامة والصبر على المصائب وتخلق في أبناء المجتمع المثابرة على العمل الصالح وترك الرذائل، وهذه الأعمال كي يكتب لها النجاح في الدنيا والفلاح في الآخرة فلا بد ان يكون ذلك بالانقياد إلى أوامر الله تعالى والابتعاد عما نهى عنه، وبهذه الأعمال يكون قلب الانسان قد ملئ بالإيمان والسكينة بخلاف ما يكون عليه المشرك. فاليوم أصبحت الحاجة ملحة إلى إثارة مثل هذه الموضوعات المهمة، فهي التي تنظم سلوك الإنسان وكل ما زاد الإيمان بها جاءت النتائج الايجابية على ارض الواقع وان عقيدة الإيمان باليوم الآخر هي الموجه لأفكار الإنسان في تصرفاته، فلا يمكن التخلي عنها في أي شأن من شؤون الحياة. ان الدافع الأساسي في إثارة هذا الموضوع هو ما حصل من أحداث دامية راح ضحيتها آلاف الأبرياء، فنرى أبناء البلد الواحد يتقاتلون فيما بينهم وأبناء المنطقة الواحدة بل حتى الإخوة فيما بينهم زيادة على حبه وحب الرئاسة والتسلط على الآخرين، فإن الزهد في المناصب والكراسي من الأمور الثقيلة على النفس البشرية. فاليوم قد أصبح من الضروري جداً تذكير الناس بعقيدتهم التي ابتعدوا عنها كل البعد وأصبح الناس في هم الدنيا ونسوا هم الآخرة","PeriodicalId":424169,"journal":{"name":"Journal of the College of Islamic Sciences","volume":"1 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2023-06-30","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":"{\"title\":\"الإيمان باليوم الآخر وأثره في بناء شخصية المسلم\",\"authors\":\"ياسين خضير مجبل\",\"doi\":\"10.51930/jcois.21.74.0077\",\"DOIUrl\":null,\"url\":null,\"abstract\":\"تعد عقيدة الإيمان باليوم الآخر ركن من أركان الإيمان وان عقيدة البعث والحساب هما جزء من هذا اليوم. وان الإيمان باليوم الآخر يجعل الإنسان في رقابة دائمة على نفسه، فهذه الرقابة تخلق في هذا الإنسان السعادة والحياة الكريمة ويزهد في الدنيا ويبتعد عن كل الرذائل والتحلي بكل الفضائل. وفي الجهة الأخرى نجد الإنسان الذي لا يؤمن بهذا اليوم لا يقف أمام عينيه أي شيء يمنعه من فعل المظالم والإفساد في الأرض. فان عقيدة الإيمان باليوم الآخر تكفي وحدها لإيجاد إطار أخلاقي يتحلى به كل أبناء المجتمع، فهي تخلق في هذا المجتمع العزة والكرامة والصبر على المصائب وتخلق في أبناء المجتمع المثابرة على العمل الصالح وترك الرذائل، وهذه الأعمال كي يكتب لها النجاح في الدنيا والفلاح في الآخرة فلا بد ان يكون ذلك بالانقياد إلى أوامر الله تعالى والابتعاد عما نهى عنه، وبهذه الأعمال يكون قلب الانسان قد ملئ بالإيمان والسكينة بخلاف ما يكون عليه المشرك. فاليوم أصبحت الحاجة ملحة إلى إثارة مثل هذه الموضوعات المهمة، فهي التي تنظم سلوك الإنسان وكل ما زاد الإيمان بها جاءت النتائج الايجابية على ارض الواقع وان عقيدة الإيمان باليوم الآخر هي الموجه لأفكار الإنسان في تصرفاته، فلا يمكن التخلي عنها في أي شأن من شؤون الحياة. ان الدافع الأساسي في إثارة هذا الموضوع هو ما حصل من أحداث دامية راح ضحيتها آلاف الأبرياء، فنرى أبناء البلد الواحد يتقاتلون فيما بينهم وأبناء المنطقة الواحدة بل حتى الإخوة فيما بينهم زيادة على حبه وحب الرئاسة والتسلط على الآخرين، فإن الزهد في المناصب والكراسي من الأمور الثقيلة على النفس البشرية. فاليوم قد أصبح من الضروري جداً تذكير الناس بعقيدتهم التي ابتعدوا عنها كل البعد وأصبح الناس في هم الدنيا ونسوا هم الآخرة\",\"PeriodicalId\":424169,\"journal\":{\"name\":\"Journal of the College of Islamic Sciences\",\"volume\":\"1 1\",\"pages\":\"0\"},\"PeriodicalIF\":0.0000,\"publicationDate\":\"2023-06-30\",\"publicationTypes\":\"Journal Article\",\"fieldsOfStudy\":null,\"isOpenAccess\":false,\"openAccessPdf\":\"\",\"citationCount\":\"0\",\"resultStr\":null,\"platform\":\"Semanticscholar\",\"paperid\":null,\"PeriodicalName\":\"Journal of the College of Islamic Sciences\",\"FirstCategoryId\":\"1085\",\"ListUrlMain\":\"https://doi.org/10.51930/jcois.21.74.0077\",\"RegionNum\":0,\"RegionCategory\":null,\"ArticlePicture\":[],\"TitleCN\":null,\"AbstractTextCN\":null,\"PMCID\":null,\"EPubDate\":\"\",\"PubModel\":\"\",\"JCR\":\"\",\"JCRName\":\"\",\"Score\":null,\"Total\":0}","platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"Journal of the College of Islamic Sciences","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.51930/jcois.21.74.0077","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
تعد عقيدة الإيمان باليوم الآخر ركن من أركان الإيمان وان عقيدة البعث والحساب هما جزء من هذا اليوم. وان الإيمان باليوم الآخر يجعل الإنسان في رقابة دائمة على نفسه، فهذه الرقابة تخلق في هذا الإنسان السعادة والحياة الكريمة ويزهد في الدنيا ويبتعد عن كل الرذائل والتحلي بكل الفضائل. وفي الجهة الأخرى نجد الإنسان الذي لا يؤمن بهذا اليوم لا يقف أمام عينيه أي شيء يمنعه من فعل المظالم والإفساد في الأرض. فان عقيدة الإيمان باليوم الآخر تكفي وحدها لإيجاد إطار أخلاقي يتحلى به كل أبناء المجتمع، فهي تخلق في هذا المجتمع العزة والكرامة والصبر على المصائب وتخلق في أبناء المجتمع المثابرة على العمل الصالح وترك الرذائل، وهذه الأعمال كي يكتب لها النجاح في الدنيا والفلاح في الآخرة فلا بد ان يكون ذلك بالانقياد إلى أوامر الله تعالى والابتعاد عما نهى عنه، وبهذه الأعمال يكون قلب الانسان قد ملئ بالإيمان والسكينة بخلاف ما يكون عليه المشرك. فاليوم أصبحت الحاجة ملحة إلى إثارة مثل هذه الموضوعات المهمة، فهي التي تنظم سلوك الإنسان وكل ما زاد الإيمان بها جاءت النتائج الايجابية على ارض الواقع وان عقيدة الإيمان باليوم الآخر هي الموجه لأفكار الإنسان في تصرفاته، فلا يمكن التخلي عنها في أي شأن من شؤون الحياة. ان الدافع الأساسي في إثارة هذا الموضوع هو ما حصل من أحداث دامية راح ضحيتها آلاف الأبرياء، فنرى أبناء البلد الواحد يتقاتلون فيما بينهم وأبناء المنطقة الواحدة بل حتى الإخوة فيما بينهم زيادة على حبه وحب الرئاسة والتسلط على الآخرين، فإن الزهد في المناصب والكراسي من الأمور الثقيلة على النفس البشرية. فاليوم قد أصبح من الضروري جداً تذكير الناس بعقيدتهم التي ابتعدوا عنها كل البعد وأصبح الناس في هم الدنيا ونسوا هم الآخرة