{"title":"الآثار البيئية الحالية والمتوقعة للإفراط في سحب المياه الجوفية في القسم الشرقي من وادي الشاطئ (اشكدة- برقن)","authors":"العربي أحمد ناجي, محمدانوير عبدالرحمن انوير","doi":"10.51984/jopas.v21i4.2146","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"الماء أساس الحياة لجميع الكائنات الحية فهو يساعد الإنسان على تأمين احتياجاته الحضرية والزراعية وبالتالي استمرار حياته وبقائه، تُعدْ الزراعة من الأنشطة السائدة في ليبيا والمستهلكة للماء بشكل كبير، وفي منطقة وادي الشاطئ يُستهلك ما نسبته 65%-97% من المياه الجوفية في الزراعة وذلك لعدم وجود مصادر مائية أخرى في المنطقة كالمسطحات المائية أو مياه الأمطار أو المياه المعالجة، تستخرج هذه المياه الجوفية بواسطة الآبار سواء كانت ارتوازية أو عادية والتي تحفر بشكل عشوائي غالبا وبدون دراسة، تناولت هذه الدراسة الآثار البيئية الحالية والمستقبلية المتوقعة المترتبة على الإفراط في استهلاك المياه الجوفية في القسم الشرقي من وادي الشاطئ وتأثيرها على الكائنات الحية واستمرار بقائها، ولتقدير حجم هذا الإفراط وبعد مراجعة الدراسات السابقة تم دراسة وتحليل بيانات آبار مراقبة منسوب المياه الجوفية في المنطقة ومشاهدة ما طرأ عليها من تغيرات بيئية سلبية كجفاف واحات النخيل وانحسار الأراضي الزراعية وتملح التربة ونضوب العديد من عيون الماء الطبيعية وزحف الرمال وتناقص أعداد واختفاء العديد من أنواع الطيور والحيوانات البرية التي كانت تعج بها المنطقة، وبناءا عليه توصلت الدراسة إلى أن المناطق التي تشهد نشاطا زراعيا مُكثفا تتعرض لمعدلات هبوط اكبر في منسوب المياه الجوفية من المناطق الأخرى كمشروع أشكدة الزراعي بمعدل هبوط (0.662 م/سنة) ومشروع أم الجداول (0.981 م/سنة) ومشروع الأريل الزراعي (0.690 م/سنة) وبيّن التحليل الإحصائي لبيانات آبار مراقبة منسوب المياه الجوفية في المنطقة أن منسوب المياه الجوفية يتجه نحو الانخفاض مستقبلا، لذلك أوصت الدراسة بضرورة إيقاف الحفر العشوائي للآبار وصيانة رؤوس الآبار الارتوازية أو قفلها نهائيا وإتباع أساليب الري الزراعي المقنن والاستمرار في ملاحظة أبار المراقبة.","PeriodicalId":16911,"journal":{"name":"Journal of Pure & Applied Sciences","volume":"129 16 1","pages":""},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2022-10-03","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"Journal of Pure & Applied Sciences","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.51984/jopas.v21i4.2146","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
الماء أساس الحياة لجميع الكائنات الحية فهو يساعد الإنسان على تأمين احتياجاته الحضرية والزراعية وبالتالي استمرار حياته وبقائه، تُعدْ الزراعة من الأنشطة السائدة في ليبيا والمستهلكة للماء بشكل كبير، وفي منطقة وادي الشاطئ يُستهلك ما نسبته 65%-97% من المياه الجوفية في الزراعة وذلك لعدم وجود مصادر مائية أخرى في المنطقة كالمسطحات المائية أو مياه الأمطار أو المياه المعالجة، تستخرج هذه المياه الجوفية بواسطة الآبار سواء كانت ارتوازية أو عادية والتي تحفر بشكل عشوائي غالبا وبدون دراسة، تناولت هذه الدراسة الآثار البيئية الحالية والمستقبلية المتوقعة المترتبة على الإفراط في استهلاك المياه الجوفية في القسم الشرقي من وادي الشاطئ وتأثيرها على الكائنات الحية واستمرار بقائها، ولتقدير حجم هذا الإفراط وبعد مراجعة الدراسات السابقة تم دراسة وتحليل بيانات آبار مراقبة منسوب المياه الجوفية في المنطقة ومشاهدة ما طرأ عليها من تغيرات بيئية سلبية كجفاف واحات النخيل وانحسار الأراضي الزراعية وتملح التربة ونضوب العديد من عيون الماء الطبيعية وزحف الرمال وتناقص أعداد واختفاء العديد من أنواع الطيور والحيوانات البرية التي كانت تعج بها المنطقة، وبناءا عليه توصلت الدراسة إلى أن المناطق التي تشهد نشاطا زراعيا مُكثفا تتعرض لمعدلات هبوط اكبر في منسوب المياه الجوفية من المناطق الأخرى كمشروع أشكدة الزراعي بمعدل هبوط (0.662 م/سنة) ومشروع أم الجداول (0.981 م/سنة) ومشروع الأريل الزراعي (0.690 م/سنة) وبيّن التحليل الإحصائي لبيانات آبار مراقبة منسوب المياه الجوفية في المنطقة أن منسوب المياه الجوفية يتجه نحو الانخفاض مستقبلا، لذلك أوصت الدراسة بضرورة إيقاف الحفر العشوائي للآبار وصيانة رؤوس الآبار الارتوازية أو قفلها نهائيا وإتباع أساليب الري الزراعي المقنن والاستمرار في ملاحظة أبار المراقبة.