{"title":"حكم قبول العلماء لهدايا السلاطين والأمراء: دراسة فقهية تحليلية مقاصدية","authors":"محمد تركي كتوع","doi":"10.36476/jirs.8:1.06.2023.03","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"إنَّ الشريعة الإسلامية حرصت على ضبط سلوك العلماء وتصرفاتهم؛ وذلك لأنهم ورثة الأنبياء، فهم محل قدوة للناس، وتجلَّى هذا الحرص في ضبط علاقة العلماء بالحكَّام والأمراء، ليبقى العلم عزيزاً، وكلمةُ العلماء حرَّةً نافذة في القلوب، ولتحقيق هذا المقصد ومراعاة له اختلف الفقهاء في حكم قبول العلماء لهدايا السلاطين والأمراء، واتفقوا على أن رفض هذه الهدايا يكون فريضة وذلك عندما يكون الحاكم ظالماً وأمواله يغلب عليها الحرام، والتعفف عن هذه الهدايا يكون فضيلة وذلك عندما يكون الحاكم عادلاً وأمواله يغلب عليها الحلال، مؤكدين أن قبول هذه الجوائز والأعطيات يعدُّ مثلبة في حقِّ العلماء العاملين، وسبباً من أسباب الطعن به، والتعفف عنها يعدُّ فضيلةً ومنقبة، وسبباً من أسباب تزكيته ومدحه، كلُّ ذلك ليبقى جانب العلماء مهاباً، وسور الشريعة منيعاً، وداعي الهوى ضعيفاً خافتاً أم صولة الشريعة وأحكامها.","PeriodicalId":56212,"journal":{"name":"Journal of Islamic and Religious Studies","volume":" ","pages":""},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2023-06-28","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"Journal of Islamic and Religious Studies","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.36476/jirs.8:1.06.2023.03","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
إنَّ الشريعة الإسلامية حرصت على ضبط سلوك العلماء وتصرفاتهم؛ وذلك لأنهم ورثة الأنبياء، فهم محل قدوة للناس، وتجلَّى هذا الحرص في ضبط علاقة العلماء بالحكَّام والأمراء، ليبقى العلم عزيزاً، وكلمةُ العلماء حرَّةً نافذة في القلوب، ولتحقيق هذا المقصد ومراعاة له اختلف الفقهاء في حكم قبول العلماء لهدايا السلاطين والأمراء، واتفقوا على أن رفض هذه الهدايا يكون فريضة وذلك عندما يكون الحاكم ظالماً وأمواله يغلب عليها الحرام، والتعفف عن هذه الهدايا يكون فضيلة وذلك عندما يكون الحاكم عادلاً وأمواله يغلب عليها الحلال، مؤكدين أن قبول هذه الجوائز والأعطيات يعدُّ مثلبة في حقِّ العلماء العاملين، وسبباً من أسباب الطعن به، والتعفف عنها يعدُّ فضيلةً ومنقبة، وسبباً من أسباب تزكيته ومدحه، كلُّ ذلك ليبقى جانب العلماء مهاباً، وسور الشريعة منيعاً، وداعي الهوى ضعيفاً خافتاً أم صولة الشريعة وأحكامها.