{"title":"نظرية الكوانتم وأبعادها الفلسفية","authors":"يزه عبد الرحمن مصباح عبد الرحمن","doi":"10.37376/jofoa.vi53.6508","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"ارتبطت الفيزياء الكلاسيكية بنموذج معين للتفكير ظل قائماً طوال قرون من الزمن، بدءًا من فيزياء أرسطو ووصولاً إلى فيزياء نيوتن وجاليليو، وفجأةً وفي مطلع القرن العشرين، ظهرت أمام علماء الفيزياء بينات فيزيائية وهندسية معينة أدت إلى تغير كل شيء وانهيار النموذج الكلاسيكي للفيزياء ليحل محله نموذج آخر جديد هو الفيزياء المعاصرة التي بدأت بنظرية الكوانتم ونظرية النسبية، والتي دفعنا فضولنا المعرفي للبحث في الأولى وبيان أبعادها الفلسفية. وانطلاقاً من أن نظرية الكوانتم تعد من أهم نظريات العلم خاصة في مجال الفيزياء، فإن هذه الدراسة تهدف إلى استجلاء ما يتعلق بنا بصفتنا مختصين في الفلسفة والاستفادة من نتائج الفيزياء المعاصرة وأثرها في تغيير مجرى العلم الحديث وتبدل مفاهيمه، حيث كانت تلك النتائج العلمية بمثابة ثورة على العلم الحديث، والتي بدورها انعكست على الفلسفة التي لا تنفك عن العلم في حقيقتها، رغم ثورة العلم الصارمة الحتمية على الفلسفة في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وهذه الدراسة ليست دراسة علمية فيزيائية محضة، وإنما هي استعراض فلسفي المطلوب فيه استجلاء الآثار والأبعاد الفلسفية لنظرية الكوانتم، فضلاً عن دراسة تاريخ النظرية الذرية، لذلك كان منهج البحث تاريخي وصفي وتحليلي، ومن أهم النتائج التي توصل إليها البحث أن نتائج نظرية الكوانتم أدت إلى عدم وجود رأي نهائي في العلم، كما أنها قلبت مفاهيم الفيزياء الكلاسيكية رأساً على عقب، فلم تعد هنالك مفاهيم مطلقة كالزمان والمكان، بل أصبح ينظر إليها العلم على أنها كيان واحد، فالذرة أصبحت عبارة عن وحدة كاملة تنقسم إلى عدة أقسام بعد أن كانت في المفهوم الكلاسيكي عبارة عن كتلة صلبة لا تقبل الانقسام. ","PeriodicalId":517264,"journal":{"name":"مجلة كلية الاداب","volume":"32 10","pages":""},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2024-07-14","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"مجلة كلية الاداب","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.37376/jofoa.vi53.6508","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
ارتبطت الفيزياء الكلاسيكية بنموذج معين للتفكير ظل قائماً طوال قرون من الزمن، بدءًا من فيزياء أرسطو ووصولاً إلى فيزياء نيوتن وجاليليو، وفجأةً وفي مطلع القرن العشرين، ظهرت أمام علماء الفيزياء بينات فيزيائية وهندسية معينة أدت إلى تغير كل شيء وانهيار النموذج الكلاسيكي للفيزياء ليحل محله نموذج آخر جديد هو الفيزياء المعاصرة التي بدأت بنظرية الكوانتم ونظرية النسبية، والتي دفعنا فضولنا المعرفي للبحث في الأولى وبيان أبعادها الفلسفية. وانطلاقاً من أن نظرية الكوانتم تعد من أهم نظريات العلم خاصة في مجال الفيزياء، فإن هذه الدراسة تهدف إلى استجلاء ما يتعلق بنا بصفتنا مختصين في الفلسفة والاستفادة من نتائج الفيزياء المعاصرة وأثرها في تغيير مجرى العلم الحديث وتبدل مفاهيمه، حيث كانت تلك النتائج العلمية بمثابة ثورة على العلم الحديث، والتي بدورها انعكست على الفلسفة التي لا تنفك عن العلم في حقيقتها، رغم ثورة العلم الصارمة الحتمية على الفلسفة في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وهذه الدراسة ليست دراسة علمية فيزيائية محضة، وإنما هي استعراض فلسفي المطلوب فيه استجلاء الآثار والأبعاد الفلسفية لنظرية الكوانتم، فضلاً عن دراسة تاريخ النظرية الذرية، لذلك كان منهج البحث تاريخي وصفي وتحليلي، ومن أهم النتائج التي توصل إليها البحث أن نتائج نظرية الكوانتم أدت إلى عدم وجود رأي نهائي في العلم، كما أنها قلبت مفاهيم الفيزياء الكلاسيكية رأساً على عقب، فلم تعد هنالك مفاهيم مطلقة كالزمان والمكان، بل أصبح ينظر إليها العلم على أنها كيان واحد، فالذرة أصبحت عبارة عن وحدة كاملة تنقسم إلى عدة أقسام بعد أن كانت في المفهوم الكلاسيكي عبارة عن كتلة صلبة لا تقبل الانقسام.