{"title":"انساق الهوية والذاكرة في ليبيا (لحظة الاستقلال) : قراءة تحليلية","authors":"صالح عثمان أبوالخير","doi":"10.37376/jofoa.vi53.6512","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"بعد الاحتلال الايطالي وخروج الكثير من القيادات الوطنية، كثف الليبيون في المنفي العمل من أجل حرية بلادهم منذ أن دخلت أيطاليا ضد بريطانيا، وشاركوا في العمليات العسكرية في الحرب العالمية الثانية، وبعد أن حطت الحرب أوزارها، أظهر الليبيون براعة فائقة في أستغلال الخلافات بين الدول لضمان حريتهم وأستقلالهم، فواصلوا نضالهم حتي تحقق لهم الاستقلال وفقاً لقرار منظمة الامم المتحدة في نوفمبر 1949، والحقيقة ان ما ميز الليبيون في تلك الفترة هو علاقتهم ببعضهم البعض وعلاقتهم بالاخر، فرغم خلافاتهم الكبيرة الا أننا نستطيع أن نميز نبوغ الليبيون في مسألتين مهمتين ساهمتا في قوتهم وتعاضدهم رغم خلافاتهم، وأكسبتهم قوة ضد كل المخططات التي كانت تستهدف تقسيم ليبيا او إعادتها إلى براثن الاستعمار من جديد، ونقصد هنا: الهوية والذاكرة وكيف تعامل الليبيون معهما بمسؤولية تتناسب مع الظرف التاريخي المهم أنذاك، يحاول هذا البحث مناقشة ديناميات الليبيين في تعاطيهم مع هاتين القضيتين الشائكتين في ظرف من أدق الظروف في التاريخ الليبية، بمعنى: تناول حادثة الاستقلال الليبي في 24 ديسمبر 1951، بوجهة نظر مختلفة وجديدة، تتجاوز التراكم السردي للاحداث وتحاول تحليل الوقائع بطريقة تبحث عن المواقف والظواهر الايجابية التي رافقت هذا الحدث المهم من التاريخ الليبي الحديث","PeriodicalId":517264,"journal":{"name":"مجلة كلية الاداب","volume":"53 50","pages":""},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2024-07-14","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"مجلة كلية الاداب","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.37376/jofoa.vi53.6512","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
بعد الاحتلال الايطالي وخروج الكثير من القيادات الوطنية، كثف الليبيون في المنفي العمل من أجل حرية بلادهم منذ أن دخلت أيطاليا ضد بريطانيا، وشاركوا في العمليات العسكرية في الحرب العالمية الثانية، وبعد أن حطت الحرب أوزارها، أظهر الليبيون براعة فائقة في أستغلال الخلافات بين الدول لضمان حريتهم وأستقلالهم، فواصلوا نضالهم حتي تحقق لهم الاستقلال وفقاً لقرار منظمة الامم المتحدة في نوفمبر 1949، والحقيقة ان ما ميز الليبيون في تلك الفترة هو علاقتهم ببعضهم البعض وعلاقتهم بالاخر، فرغم خلافاتهم الكبيرة الا أننا نستطيع أن نميز نبوغ الليبيون في مسألتين مهمتين ساهمتا في قوتهم وتعاضدهم رغم خلافاتهم، وأكسبتهم قوة ضد كل المخططات التي كانت تستهدف تقسيم ليبيا او إعادتها إلى براثن الاستعمار من جديد، ونقصد هنا: الهوية والذاكرة وكيف تعامل الليبيون معهما بمسؤولية تتناسب مع الظرف التاريخي المهم أنذاك، يحاول هذا البحث مناقشة ديناميات الليبيين في تعاطيهم مع هاتين القضيتين الشائكتين في ظرف من أدق الظروف في التاريخ الليبية، بمعنى: تناول حادثة الاستقلال الليبي في 24 ديسمبر 1951، بوجهة نظر مختلفة وجديدة، تتجاوز التراكم السردي للاحداث وتحاول تحليل الوقائع بطريقة تبحث عن المواقف والظواهر الايجابية التي رافقت هذا الحدث المهم من التاريخ الليبي الحديث