{"title":"الدلالية في خطاب النفس في القرآن الكريم دراسة في نحو النص","authors":"أ.م.د. حيدر جاسم جابر الدنيناوي","doi":"10.31185/wjfh.vol20.iss56.493","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"إنَّ إدراكَ العلاقاتِ الدلاليَّةِ يمكِّنُ السامعَ مِن إدراكِ المعاني الناتجةِ مِن انسجامِ الخطابِ، فالكلمةُ أو الجملةُ لا تُفهَم دلالتُها كاملةً إلا عندما تُدرَكُ علاقتُها بالأجزاءِ الأخرى في النصِّ؛ لأنَّ النصَّ بِنيةٌ مسبوكةٌ ومتماسكةٌ تربطُ بينَ مكوِّناتِهِا علاقاتٌ نحويَّةٌ ودلاليَّةٌ، وسعَتْ هذهِ الدراسةُ للوقوفِ على هذهِ البنيةِ المتماسكةِ والدلالةِ المنسجمةِ ورصدِ العلاقاتِ بينها في الخطابِ القرآنيِّ الموجَّهِ إلى النفسِ. وقد دُرِسَت هذهِ العلاقاتُ وفقَ نظريَّة نحوِ النصِّ؛ لأنَّ نحوَ الجملةِ يقتصرُ على تحديدِ العلاقةِ بين الكلماتِ الواردةِ فيه ولا يتجاوزُ إلى العلاقاتِ بينَ الجملِ المتتابعةِ في النصِّ؛ ولمَّا كانت دراستُنا في القرآنِ الكريمِ -وهو نص متناسقٌ ومترابطٌ- اقتضَتْ أَنْ تكونَ الدراسةُ في ضوءِ نحوِ النصِّ الذي يقومُ على تتابعِ الكلماتِ وتراكمِ الجملِ في سياقٍ يحدِّدُ العلاقاتِ الدلاليَّةَ بينها، فهناك ترابطٌ تركيبيٌّ وتلاحمٌ دلاليٌّ بينَ وحداتِ النصِّ القرآنيِّ مفرداتٍ كانت أم جملًا","PeriodicalId":471303,"journal":{"name":"مجلة واسط للعلوم الانسانية","volume":"92 8","pages":""},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2024-01-06","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"مجلة واسط للعلوم الانسانية","FirstCategoryId":"0","ListUrlMain":"https://doi.org/10.31185/wjfh.vol20.iss56.493","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
إنَّ إدراكَ العلاقاتِ الدلاليَّةِ يمكِّنُ السامعَ مِن إدراكِ المعاني الناتجةِ مِن انسجامِ الخطابِ، فالكلمةُ أو الجملةُ لا تُفهَم دلالتُها كاملةً إلا عندما تُدرَكُ علاقتُها بالأجزاءِ الأخرى في النصِّ؛ لأنَّ النصَّ بِنيةٌ مسبوكةٌ ومتماسكةٌ تربطُ بينَ مكوِّناتِهِا علاقاتٌ نحويَّةٌ ودلاليَّةٌ، وسعَتْ هذهِ الدراسةُ للوقوفِ على هذهِ البنيةِ المتماسكةِ والدلالةِ المنسجمةِ ورصدِ العلاقاتِ بينها في الخطابِ القرآنيِّ الموجَّهِ إلى النفسِ. وقد دُرِسَت هذهِ العلاقاتُ وفقَ نظريَّة نحوِ النصِّ؛ لأنَّ نحوَ الجملةِ يقتصرُ على تحديدِ العلاقةِ بين الكلماتِ الواردةِ فيه ولا يتجاوزُ إلى العلاقاتِ بينَ الجملِ المتتابعةِ في النصِّ؛ ولمَّا كانت دراستُنا في القرآنِ الكريمِ -وهو نص متناسقٌ ومترابطٌ- اقتضَتْ أَنْ تكونَ الدراسةُ في ضوءِ نحوِ النصِّ الذي يقومُ على تتابعِ الكلماتِ وتراكمِ الجملِ في سياقٍ يحدِّدُ العلاقاتِ الدلاليَّةَ بينها، فهناك ترابطٌ تركيبيٌّ وتلاحمٌ دلاليٌّ بينَ وحداتِ النصِّ القرآنيِّ مفرداتٍ كانت أم جملًا