The Methods of the Ancients in Composition on the Subject of Husbeh

Abstract

تعتبر الحسبة من المؤسسات المهمة في الدولة من الناحية الاقتصادية، حيث كان لها دوراً بارزاً خلال الدولة الإسلامية منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم وانتهاءً بالدولة العثمانية، وبقيت هذه الأهمية مستمرة حتى عصرنا الحالي في بعض البلدان الإسلامية. وانطلاقًا من هذه الأهمية للحسبة جاءت هذه الورقة البحثية مقسمة إلى ثلاثة أقسام، القسم الأول منها يعرّف مؤسسة الحسبة باختصار، ويبيّن مكانتها في القرآن الكريم والسنة النبوية والاقتصاد الإسلامي، والقسم الثاني يوضح العلاقة الرابطة بين الحسبة وبين الاقتصاد، وذلك من خلال بيان دورها في رقابة الأسواق وتنظيمها، وموقفها من التسعير والاحتكار، ومن ثم مراقبة المنتجات وتقييم جودتها. أما القسم الثالث والأخير فهو يسعى إلى إبراز بعض المؤلفات التطبيقية التي وُضعت في الحسبة، وكانت هذه المؤلفات من مختلف القرون ابتداءً بكتاب "أحكام السوق" للكناني (289هـ) وانتهاء بكتاب "معالم القربة في أحكام الحسبة" لابن الاخوة (729 هـ)، حيث تم تحليل سبعة من الكتب في مختلف العصور، ودُرست المسائل والموضوعات فيها، وتم تحليل مناهج مؤلفيها، من حيث كلامهم في الحسبة بشكل تطبيقي بعيداً عن الكلام النظري، وذلك ككتاب "أحكام السوق" الذي هو نتاج العديد من المسائل التي جرت بشكل عملي في السوق وطُرحت على ابن عمر فأصلها ووضع لها الأجوبة الرصينة، وغيره من الكتب ككتاب الشيزري وابن عبدون وابن بسام الذين فصّلوا الكلام في دور الحسبة على أرباب الصنائع والتجارات وأحكام السوق من الغش والتدليس والاحتكار والتسعير وما يدور حولها من المعاملات السائدة في السوق. الكلمات المفتاحية: الحسبة، الاقتصاد، الرقابة، المؤلفات التطبيقية.