السياسية الفرنسية اتجاه التطور السياسي والدستوري في ليبيا خلال المرحلة الانتقالية 1949-1951

أ.د.أحمد مراجع نجم
{"title":"السياسية الفرنسية اتجاه التطور السياسي والدستوري في ليبيا خلال المرحلة الانتقالية 1949-1951","authors":"أ.د.أحمد مراجع نجم","doi":"10.37376/jofoa.vi55.4615","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"انتهت الحرب العالمية الثانية بهزيمة إيطاليا وخروجها من ليبيا في 23 يناير 1943 م ، وسيطرت دول الحلفاء على الأراضي الليبية . لتبدأ معها رحلة حاسمة في تاريخ نضال الشعب الليبي نحو الحرية والاستقلال كانت فيها فرنسا أحد الفاعلين السياسيين في مسار القضية الليبية سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي (Hart Liddell, 1970). في 23 يناير 1943 م قُسمت إدارة البلاد بين القوات الإنجليزية والفرنسية بموجب اجتماع عُقد بين الجنرال مونتجمري Montgomery قائد القوات الإنجليزية والجنرال لوكلير Leclerc قائد قوات فرنسا الحرة في طرابلس . لم يكن هذا الاجتماع في الواقع سوى تنفيذ اتفاق سابق بين الدولتين لتوزيع مناطق النفوذ بينهما ولمخطط فرنسي للاحتفاظ بإقليم فزان بعد انتهاء الحرب . ويتضح ذلك من خلال رسالة بعث بها شارل ديجول إلى لوكلير في سنة 1942 م ، موضحاً له أطماع فرنسا في ليبيا قائلاً : (إن إقليم فزان نصيب فرنسا العادل من هذه الحرب) (de Gaulle, 1982) . \nسنسعى في هذا البحث أولاً إلى تتبع السياسة الفرنسية اتجاه التطور السياسي والدستوري في ليبيا من خلال موقفها من اللجنة الاستشارية التابعة للأمم المتحدة والقوى المحلية ، ثانياً موقف فرنسا من البناء الدستوري في ليبيا وذلك من خلال اللجنة التحضيرية والجمعية الوطنية والدستور والحكومة المؤقتة . \nوسنحاول في هذا البحث الوقوف على طبيعة وحجم الدور الفرنسي في ليبيا خلال المرحلة الانتقالية والكشف عن محاولات فرنسا الحثيثة للمحافظة على استمرار وديمومة نفوذها في ليبيا وتسليط الضوء على سياسة فرنسا اتجاه التطور الدستوري في ليبيا سواء من خلال اللجنة التحضيرية المتمثلة في لجنة (21) أو الجمعية الوطنية لجنة (60) ومحاولتها الدؤوبة على أن يكون مسار العمل السياسي في ليبيا بما يخدم مصالحها . \nاعتمد هذا البحث ، بشكل أساسي ، على وثائق وزارة الخارجية الفرنسية غير المنشورة ، وهي عبارة عن مراسلات سرية ، وتقارير السفير الفرنسي بطرابلس ومندوب فرنسا في اللجنة التحضيرية التابعة للأمم المتحدة ، وتغطي هذه الوثائق الأحداث التي مرت بها ليبيا خلال فترة الدراسة ، كما أنها على قدر كبير من الأهمية ، لعرضها بشكل تفصيلي للموقف الفرنسي من القضية الليبية ، وخاصة النشاط الخفي ، للسفارة الفرنسية في طرابلس الذي يتضح منه طبيعة وحجم الاهتمام الفرنسي بليبيا .","PeriodicalId":517264,"journal":{"name":"مجلة كلية الاداب","volume":"8 9","pages":""},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2024-02-04","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"مجلة كلية الاداب","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.37376/jofoa.vi55.4615","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0

Abstract

انتهت الحرب العالمية الثانية بهزيمة إيطاليا وخروجها من ليبيا في 23 يناير 1943 م ، وسيطرت دول الحلفاء على الأراضي الليبية . لتبدأ معها رحلة حاسمة في تاريخ نضال الشعب الليبي نحو الحرية والاستقلال كانت فيها فرنسا أحد الفاعلين السياسيين في مسار القضية الليبية سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي (Hart Liddell, 1970). في 23 يناير 1943 م قُسمت إدارة البلاد بين القوات الإنجليزية والفرنسية بموجب اجتماع عُقد بين الجنرال مونتجمري Montgomery قائد القوات الإنجليزية والجنرال لوكلير Leclerc قائد قوات فرنسا الحرة في طرابلس . لم يكن هذا الاجتماع في الواقع سوى تنفيذ اتفاق سابق بين الدولتين لتوزيع مناطق النفوذ بينهما ولمخطط فرنسي للاحتفاظ بإقليم فزان بعد انتهاء الحرب . ويتضح ذلك من خلال رسالة بعث بها شارل ديجول إلى لوكلير في سنة 1942 م ، موضحاً له أطماع فرنسا في ليبيا قائلاً : (إن إقليم فزان نصيب فرنسا العادل من هذه الحرب) (de Gaulle, 1982) . سنسعى في هذا البحث أولاً إلى تتبع السياسة الفرنسية اتجاه التطور السياسي والدستوري في ليبيا من خلال موقفها من اللجنة الاستشارية التابعة للأمم المتحدة والقوى المحلية ، ثانياً موقف فرنسا من البناء الدستوري في ليبيا وذلك من خلال اللجنة التحضيرية والجمعية الوطنية والدستور والحكومة المؤقتة . وسنحاول في هذا البحث الوقوف على طبيعة وحجم الدور الفرنسي في ليبيا خلال المرحلة الانتقالية والكشف عن محاولات فرنسا الحثيثة للمحافظة على استمرار وديمومة نفوذها في ليبيا وتسليط الضوء على سياسة فرنسا اتجاه التطور الدستوري في ليبيا سواء من خلال اللجنة التحضيرية المتمثلة في لجنة (21) أو الجمعية الوطنية لجنة (60) ومحاولتها الدؤوبة على أن يكون مسار العمل السياسي في ليبيا بما يخدم مصالحها . اعتمد هذا البحث ، بشكل أساسي ، على وثائق وزارة الخارجية الفرنسية غير المنشورة ، وهي عبارة عن مراسلات سرية ، وتقارير السفير الفرنسي بطرابلس ومندوب فرنسا في اللجنة التحضيرية التابعة للأمم المتحدة ، وتغطي هذه الوثائق الأحداث التي مرت بها ليبيا خلال فترة الدراسة ، كما أنها على قدر كبير من الأهمية ، لعرضها بشكل تفصيلي للموقف الفرنسي من القضية الليبية ، وخاصة النشاط الخفي ، للسفارة الفرنسية في طرابلس الذي يتضح منه طبيعة وحجم الاهتمام الفرنسي بليبيا .
1949-1951 年过渡时期法国对利比亚政治和宪政发展的政策
1943 年 1 月 23 日,意大利战败并退出利比亚,第二次世界大战结束,盟国控制了利比亚领土。这开启了利比亚人民争取自由和独立斗争史上的决定性历程,法国是利比亚问题的内外政治参与者之一(哈特-利德尔,1970 年)。1943 年 1 月 23 日,英军指挥官蒙哥马利-蒙哥马利将军(General Montgomery Montgomery)与自由法国驻的黎波里部队指挥官勒克莱尔将军(General Leclerc)在的黎波里会晤,英法两军瓜分了该国的行政管理权。这次会议实际上只不过是执行了两国之前达成的一项势力范围分配协议,以及法国在战争结束后保留费赞的计划。戴高乐在 1942 年写给勒克莱尔的一封信中清楚地表明了这一点,信中解释了法国在利比亚的野心,他说:"费赞是法国在这场战争中应得的份额"(戴高乐,1982 年)。在本研究中,我们将努力通过法国在联合国咨询委员会和地方武装中的立场,追溯法国对利比亚政治和宪政发展的政策;其次,通过筹备委员会、国民议会、宪法和临时政府,追溯法国对利比亚宪政建设的立场。在本研究中,我们将试图确定过渡时期法国在利比亚所扮演角色的性质和规模,揭示法国一直试图维持其在利比亚的影响力,并强调法国对利比亚宪政发展的政策,无论是通过以委员会(21)为代表的筹备委员会,还是通过国民议会委员会(60),以及法国一直试图确保利比亚政治行动的进程符合其利益。这项研究主要依靠未公开的法国外交部文件,其中包括机密信函、法国驻的黎波里大使和法国驻联合国筹备委员会代表的报告,这些文件涵盖了研究期间利比亚所经历的事件,对详细介绍法国在利比亚问题上的立场,尤其是法国驻的黎波里使馆的隐秘活动具有重要意义,从中可以清楚地看出法国在利比亚利益的性质和规模。
本文章由计算机程序翻译,如有差异,请以英文原文为准。
求助全文
约1分钟内获得全文 求助全文
来源期刊
自引率
0.00%
发文量
0
×
引用
GB/T 7714-2015
复制
MLA
复制
APA
复制
导出至
BibTeX EndNote RefMan NoteFirst NoteExpress
×
提示
您的信息不完整,为了账户安全,请先补充。
现在去补充
×
提示
您因"违规操作"
具体请查看互助需知
我知道了
×
提示
确定
请完成安全验证×
copy
已复制链接
快去分享给好友吧!
我知道了
右上角分享
点击右上角分享
0
联系我们:info@booksci.cn Book学术提供免费学术资源搜索服务,方便国内外学者检索中英文文献。致力于提供最便捷和优质的服务体验。 Copyright © 2023 布克学术 All rights reserved.
京ICP备2023020795号-1
ghs 京公网安备 11010802042870号
Book学术文献互助
Book学术文献互助群
群 号:604180095
Book学术官方微信