{"title":"The verb “hayya” is between transitivity and immanence","authors":"أ.د مجيد خير الله راهي الزاملي, د.إنعام لبابيدي","doi":"10.31185/eduj.vol54.iss1.3805","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"لظاهرة التّعَدّي واللّزوم في العربيّة جانب مهمّ في حقل الدراسات الصرفية والنحوية ، ولها حيز واضح في المدوّنة النّحويّة ، إذ قسّمَ العلماء الأفعال على قسمين:\nأحدُهما : الفعل اللازم : ويقالُ له القاصر ، وغير المتعدّي ، لأنَّهُ قد لزم الفعل ، ولم يتعدَّهُ إلى المفعول به ، وسمّاهُ سيبويه بأنَّهُ الفاعل الذي لا يتعدّاهُ فعلُهُ ، نحو : ذهَبَ زيدٌ ، وجلسَ عمروٌ ، ومعناه ما لا ينصبُ بنفسه مفعولاً به أو أكثر ، نحو : خرجَ ، وقعدَ ، ونامَ .\nأمّا الثّاني فهو الفعلُ المتعدّي ، ويسمّى الواقع والمجاوز ، أي وقع أثرُهُ من الفاعل إلى المفعول به ، وجاوزَ هذا الأثر إلى منصوبه ، نحو قوله تعالى \"فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا\".\nومن الأفعال ما يوصف بالتّـعدي واللزوم معاً ، لاستعماله على وجهين ، فيردُ حيناً متعدياً ، فينصب المفعول به مباشرة ، ويردُ حيناً آخر لازماً بدخول حرف الجرّ عليه ، نحو : شكرْتُهُ وشكرْتُ له ، ونصَحْتُهُ ونصَحْتُ له ، ووزنْتُهُ ووزَنْتُ له .\nومن ذلك الفعل \"هَوِيَ\" ، فالمشهورُ فيه أنَّهُ فعل متعدٍّ ، وقد يأتي لازماً ، فإذا كُنْتَ ذا هوَى ، فأخبرْتَ به ، فقُلْتَ : هَوِيْتُ ، وأنتَ تُريدُ أنْ تفصحَ عمّا حلَّ بك من كلفٍ يأخذ بمجامع القلب فالفعلُ لازمٌ تكشفُ به عمّا غَشيكَ من عرَضٍ باطن ، وأنتَ إذا كنْتَ ذا هوى ، فقلتَ : هَوِيْتُهُ على التّعدّي ، فقد قصدْتَ أن تتجاوز الكشفَ عمّا حلَّ بك من وَلَهٍ وصَبوة إلى الإعراب عن الذي كان محلّ هواك ، وتقول في الصّفة منه : فأنا هاوٍ ، اسم فاعل يدلُّ على الحدوث ، هذا هو القياس.","PeriodicalId":318799,"journal":{"name":"Journal of Education College Wasit University","volume":"5 4","pages":""},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2024-02-10","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"Journal of Education College Wasit University","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.31185/eduj.vol54.iss1.3805","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
لظاهرة التّعَدّي واللّزوم في العربيّة جانب مهمّ في حقل الدراسات الصرفية والنحوية ، ولها حيز واضح في المدوّنة النّحويّة ، إذ قسّمَ العلماء الأفعال على قسمين:
أحدُهما : الفعل اللازم : ويقالُ له القاصر ، وغير المتعدّي ، لأنَّهُ قد لزم الفعل ، ولم يتعدَّهُ إلى المفعول به ، وسمّاهُ سيبويه بأنَّهُ الفاعل الذي لا يتعدّاهُ فعلُهُ ، نحو : ذهَبَ زيدٌ ، وجلسَ عمروٌ ، ومعناه ما لا ينصبُ بنفسه مفعولاً به أو أكثر ، نحو : خرجَ ، وقعدَ ، ونامَ .
أمّا الثّاني فهو الفعلُ المتعدّي ، ويسمّى الواقع والمجاوز ، أي وقع أثرُهُ من الفاعل إلى المفعول به ، وجاوزَ هذا الأثر إلى منصوبه ، نحو قوله تعالى "فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا".
ومن الأفعال ما يوصف بالتّـعدي واللزوم معاً ، لاستعماله على وجهين ، فيردُ حيناً متعدياً ، فينصب المفعول به مباشرة ، ويردُ حيناً آخر لازماً بدخول حرف الجرّ عليه ، نحو : شكرْتُهُ وشكرْتُ له ، ونصَحْتُهُ ونصَحْتُ له ، ووزنْتُهُ ووزَنْتُ له .
ومن ذلك الفعل "هَوِيَ" ، فالمشهورُ فيه أنَّهُ فعل متعدٍّ ، وقد يأتي لازماً ، فإذا كُنْتَ ذا هوَى ، فأخبرْتَ به ، فقُلْتَ : هَوِيْتُ ، وأنتَ تُريدُ أنْ تفصحَ عمّا حلَّ بك من كلفٍ يأخذ بمجامع القلب فالفعلُ لازمٌ تكشفُ به عمّا غَشيكَ من عرَضٍ باطن ، وأنتَ إذا كنْتَ ذا هوى ، فقلتَ : هَوِيْتُهُ على التّعدّي ، فقد قصدْتَ أن تتجاوز الكشفَ عمّا حلَّ بك من وَلَهٍ وصَبوة إلى الإعراب عن الذي كان محلّ هواك ، وتقول في الصّفة منه : فأنا هاوٍ ، اسم فاعل يدلُّ على الحدوث ، هذا هو القياس.