{"title":"International in the book of professionals and craftsmen in the Mamluk era","authors":"م. م سجى جواد مهدي","doi":"10.31185/eduj.vol54.iss1.3712","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":" نجد بعض الشعراء في العصر المملوكي لم يحظوا بمجالس السلاطين, والأمراء إلَّا قليلاً، لذا لم يحصلوا على الجوائز, والهدايا ، فاتجهوا الشعراء أصحاب المهن , والحرف , والصناعات إلى حرفهم باعتباره وسيلة لكسب العيش ، وتميزوا جميعاً بانعكاس طبيعة الحرفة , أو الصنعة على حركتهم الشعرية ، وكتبوا في الكثير من الأغراض الشعرية ، ولوحظ أنَّ هؤلاء الرموز إلى جانب ما احترفوه من مهن , وصناعات مختلفة، لم يتخلفوا عن ملاحقة حركة الشعر في عصرهم ، وعن حمل لواء الإبداع عن فطرة , وطبع , وتلقائية ، واتجه هؤلاء الشعراء الحرفيون إلى الناس ، وتعايشوا معهم بأسلوب بسيط وسهل ، ونلحظ أَنَّ بعض الشعراء يسخرون من حرفهم , ويذمونها , وأظهروا تبرماً منها ، والغريب أنهم كانوا يمدحونها أحياناً ويهجونها أحياناً أخرى ، فلم تَعُدْ عليهم حرفهم إلَّا بالمهانة , واستخفاف الناس بهم ، لذلك كانت تتملكهم رغبة شديدة بترك حرفهم ، فرأوها سبباً من أسباب تعاستهم , وانحطاط مكانتهم ، وهذا ما دفعهم إلى اللجوء للشعر بغية التكسب ، غير أن آمالهم خابت ، ولم يستفيدوا منه شيئاً في تحسين ظروفهم , وأحوالهم ، فقد كانوا يُعْطَوْنَ النزر اليسير، ويتجرعون الذلَّ , والهوان طلباً لاستجداء المال ، ومع ذلك فقد جمعوا بين الحرفة وصناعة الشعر ، وقد نجد في أشعارهم تبرم الزمان بهم ، وأكثروا من الشكوى , ووصف سوء الحال ، فوصل ضيقهم ندب حظهم العاثر الذي أوقعهم بهذه الحرفة","PeriodicalId":318799,"journal":{"name":"Journal of Education College Wasit University","volume":" 17","pages":""},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2024-02-10","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"Journal of Education College Wasit University","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.31185/eduj.vol54.iss1.3712","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
نجد بعض الشعراء في العصر المملوكي لم يحظوا بمجالس السلاطين, والأمراء إلَّا قليلاً، لذا لم يحصلوا على الجوائز, والهدايا ، فاتجهوا الشعراء أصحاب المهن , والحرف , والصناعات إلى حرفهم باعتباره وسيلة لكسب العيش ، وتميزوا جميعاً بانعكاس طبيعة الحرفة , أو الصنعة على حركتهم الشعرية ، وكتبوا في الكثير من الأغراض الشعرية ، ولوحظ أنَّ هؤلاء الرموز إلى جانب ما احترفوه من مهن , وصناعات مختلفة، لم يتخلفوا عن ملاحقة حركة الشعر في عصرهم ، وعن حمل لواء الإبداع عن فطرة , وطبع , وتلقائية ، واتجه هؤلاء الشعراء الحرفيون إلى الناس ، وتعايشوا معهم بأسلوب بسيط وسهل ، ونلحظ أَنَّ بعض الشعراء يسخرون من حرفهم , ويذمونها , وأظهروا تبرماً منها ، والغريب أنهم كانوا يمدحونها أحياناً ويهجونها أحياناً أخرى ، فلم تَعُدْ عليهم حرفهم إلَّا بالمهانة , واستخفاف الناس بهم ، لذلك كانت تتملكهم رغبة شديدة بترك حرفهم ، فرأوها سبباً من أسباب تعاستهم , وانحطاط مكانتهم ، وهذا ما دفعهم إلى اللجوء للشعر بغية التكسب ، غير أن آمالهم خابت ، ولم يستفيدوا منه شيئاً في تحسين ظروفهم , وأحوالهم ، فقد كانوا يُعْطَوْنَ النزر اليسير، ويتجرعون الذلَّ , والهوان طلباً لاستجداء المال ، ومع ذلك فقد جمعوا بين الحرفة وصناعة الشعر ، وقد نجد في أشعارهم تبرم الزمان بهم ، وأكثروا من الشكوى , ووصف سوء الحال ، فوصل ضيقهم ندب حظهم العاثر الذي أوقعهم بهذه الحرفة