بيان القيمة القانونيّة للمعايير الشّرعيّة (أيوفي) في المؤسّسات الماليّة الإسلاميّة الليبيّة

أحمد مصطفى أحمد مليطان, زكرياء محمد بنور الشّريف, غالية بو هدة
{"title":"بيان القيمة القانونيّة للمعايير الشّرعيّة (أيوفي) في المؤسّسات الماليّة الإسلاميّة الليبيّة","authors":"أحمد مصطفى أحمد مليطان, زكرياء محمد بنور الشّريف, غالية بو هدة","doi":"10.59743/jau.v37i1.2028","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"هدفت الدّراسة إلى بيان مدى اعتبار المعايير الشّرعية ( أيوفي) قانونًا تُلزم به المؤسّسات الماليّة الإسلاميّة داخل دولة ليبيا من حيث صناعة المنتجات المصرفيّة الإسلاميّة وصياغة العقود ووضع الشّروط وحلّ ما قد يقع من إشكاليّات خلال التنفيذ والتطبيق، حتى تصبح لها القيمة القانونيّة من إلزامية ومرجعية في القضاء والتحكيم، ولا تخلو هذه الدّراسة من أهميّة قد توصف بالبالغة في المجال الماليّ والمصرفيّ لدى العالم اليوم الذي تَحكُم مؤسّساته قوانينَ ولوائحَ واضحة تلتزم بها وتعمل على وَفقها، فكان لزامًا على المؤسّسات الماليّة الإسلاميّة عند ولوجها هذه المنظومة الماليّة العالميّة أن تحدد نظامها التّشريعي والقانونيّ حتى تتجنّب صعوباتٍ قانونيةً وتنظيميةً مختلفة تعرقلها عند تحقيق أهدافها. وقد اتُّبِع في هذا البحث المنهج التّحليليّ النّظريّ المعتمد على جمع الأدبيّات والعناصر الأساسيّة للموضوع ثمّ ترتيبها وصياغتها وتحليلها في محاولة لمعالجة مشكلة البحث. هذا وقد توصّلت الدّراسة إلى أنّ المعايير الشّرعيّة الصّادرة عن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسّسات الماليّة الإسلاميّة لها الصفة الإلزامية المقيدة عند المؤسّسات الماليّة اللّيبية الّتي تعمل بصيغ الصّيرفة الإسلاميّة، حيث يقتصر إعمالها فيما لم يرد به نصّ قانونيّ، أو منشور من المصرف المركزيّ اللّيبيّ أو صدور معايير شرعيّة محليّة قد عالجت موضوعات الصّيرفة الإسلاميّة، ومن نتائج الدّراسة أيضًا أنّ التّجربة اللّيبية بالرّغم من قصر عمرها المصرفيّ الإسلاميّ إلاّ أنّها أحْرَزَتْ قَصَبَ السَّبْق في اعتماد المعايير الشّرعيّة (أيوفي) في مؤسّساتها الماليّة، كما أنّ إصدار معايير شرعيّة محليّة له أهميّة كبيرة في مراعاة الخصوصية التي يتمتّع بها الاقتصاد اللّيبيّ ومؤسّساته، كما توصي الدّراسة بإصدار قانون خاصّ بالتّمويل الإسلاميّ الليبيّ - جامع مانع - يُراعى فيه التّوافق مع القواعد القانونيّة الآمرة السّائدة وأحكام الشّريعة الإسلاميّة، الذي بمواده وأحكامه يقدّم على القانون المدنيّ والتجاريّ السّائد باعتباره يصير قانونًا عامًّا مقابل هذا القانون الخاصّ.","PeriodicalId":506541,"journal":{"name":"مجلة الجامعة الأسمرية","volume":"117 40","pages":""},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2024-02-11","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"مجلة الجامعة الأسمرية","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.59743/jau.v37i1.2028","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0

Abstract

هدفت الدّراسة إلى بيان مدى اعتبار المعايير الشّرعية ( أيوفي) قانونًا تُلزم به المؤسّسات الماليّة الإسلاميّة داخل دولة ليبيا من حيث صناعة المنتجات المصرفيّة الإسلاميّة وصياغة العقود ووضع الشّروط وحلّ ما قد يقع من إشكاليّات خلال التنفيذ والتطبيق، حتى تصبح لها القيمة القانونيّة من إلزامية ومرجعية في القضاء والتحكيم، ولا تخلو هذه الدّراسة من أهميّة قد توصف بالبالغة في المجال الماليّ والمصرفيّ لدى العالم اليوم الذي تَحكُم مؤسّساته قوانينَ ولوائحَ واضحة تلتزم بها وتعمل على وَفقها، فكان لزامًا على المؤسّسات الماليّة الإسلاميّة عند ولوجها هذه المنظومة الماليّة العالميّة أن تحدد نظامها التّشريعي والقانونيّ حتى تتجنّب صعوباتٍ قانونيةً وتنظيميةً مختلفة تعرقلها عند تحقيق أهدافها. وقد اتُّبِع في هذا البحث المنهج التّحليليّ النّظريّ المعتمد على جمع الأدبيّات والعناصر الأساسيّة للموضوع ثمّ ترتيبها وصياغتها وتحليلها في محاولة لمعالجة مشكلة البحث. هذا وقد توصّلت الدّراسة إلى أنّ المعايير الشّرعيّة الصّادرة عن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسّسات الماليّة الإسلاميّة لها الصفة الإلزامية المقيدة عند المؤسّسات الماليّة اللّيبية الّتي تعمل بصيغ الصّيرفة الإسلاميّة، حيث يقتصر إعمالها فيما لم يرد به نصّ قانونيّ، أو منشور من المصرف المركزيّ اللّيبيّ أو صدور معايير شرعيّة محليّة قد عالجت موضوعات الصّيرفة الإسلاميّة، ومن نتائج الدّراسة أيضًا أنّ التّجربة اللّيبية بالرّغم من قصر عمرها المصرفيّ الإسلاميّ إلاّ أنّها أحْرَزَتْ قَصَبَ السَّبْق في اعتماد المعايير الشّرعيّة (أيوفي) في مؤسّساتها الماليّة، كما أنّ إصدار معايير شرعيّة محليّة له أهميّة كبيرة في مراعاة الخصوصية التي يتمتّع بها الاقتصاد اللّيبيّ ومؤسّساته، كما توصي الدّراسة بإصدار قانون خاصّ بالتّمويل الإسلاميّ الليبيّ - جامع مانع - يُراعى فيه التّوافق مع القواعد القانونيّة الآمرة السّائدة وأحكام الشّريعة الإسلاميّة، الذي بمواده وأحكامه يقدّم على القانون المدنيّ والتجاريّ السّائد باعتباره يصير قانونًا عامًّا مقابل هذا القانون الخاصّ.
利比亚伊斯兰金融机构伊斯兰教法标准(AAOIFI)的法律价值声明
本研究旨在说明伊斯兰教教法标准(AAOIFI)在多大程度上被视为利比亚伊斯兰金融机构在制造伊斯兰银行产品、起草合同、设定条件以及解决执行和应用过程中可能出现的任何问题时必须遵守的法律,从而使其在司法和仲裁中具有法律约束力和权威性,本研究不无重要意义在当今世界,各机构都要遵守明确的法律法规,并按照这些法律法规开展工作,因此,伊斯兰金融机构在进入这一全球金融体系时,必须明确其立法和法律体系,以避免各种法律和监管方面的困难阻碍其实现目标。在本研究中,我们采用了理论分析方法来收集文献资料和课题的主要内容,然后对其进行整理、表述和分析,试图解决研究问题。研究得出的结论是,伊斯兰金融机构会计与审计组织(AAOIFI)发布的伊斯兰教教法准则对以伊斯兰银行模式运营的利比亚金融机构具有强制性和限制性,因为其适用范围仅限于法律条款、利比亚中央银行通知或发布的解决伊斯兰银行问题的地方伊斯兰教教法准则未规定的内容,以及发布的解决伊斯兰银行问题的地方伊斯兰教教法准则未规定的内容。研究还发现,利比亚的经验是,尽管伊斯兰银行业发展时间不长,但其金融机构已率先采用伊斯兰教法标准(AAOIFI),考虑到利比亚经济及其机构的特殊性,颁布地方伊斯兰教法标准具有重要意义,研究建议颁布利比亚伊斯兰金融特别法--一部全面、包容的法律--考虑到利比亚经济及其机构的特殊性。研究报告建议颁布利比亚伊斯兰金融特别法,该法具有包容性,并考虑到现行的强制性法律规则和伊斯兰教法的规定,其条款和规定优先于现行的民法和商法,因为相对于该特别法而言,民法和商法已成为普通法。
本文章由计算机程序翻译,如有差异,请以英文原文为准。
求助全文
约1分钟内获得全文 求助全文
来源期刊
自引率
0.00%
发文量
0
×
引用
GB/T 7714-2015
复制
MLA
复制
APA
复制
导出至
BibTeX EndNote RefMan NoteFirst NoteExpress
×
提示
您的信息不完整,为了账户安全,请先补充。
现在去补充
×
提示
您因"违规操作"
具体请查看互助需知
我知道了
×
提示
确定
请完成安全验证×
copy
已复制链接
快去分享给好友吧!
我知道了
右上角分享
点击右上角分享
0
联系我们:info@booksci.cn Book学术提供免费学术资源搜索服务,方便国内外学者检索中英文文献。致力于提供最便捷和优质的服务体验。 Copyright © 2023 布克学术 All rights reserved.
京ICP备2023020795号-1
ghs 京公网安备 11010802042870号
Book学术文献互助
Book学术文献互助群
群 号:481959085
Book学术官方微信