{"title":"الممارسة النقدية ومصادرها الثقافية عند مصطفى ناصف","authors":"صلاح هادي حماد حماد","doi":"10.37376/fesj.vi13.3922","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"تعالج هذه الورقة العلمية تجربة علمية فذَّة من التجارب النقدية في البيئة المصرية، وتتناول بالسَّبر والتحليل الممارسة النقدية ومصادرها الثقافية عند الناقد الأكاديمي مصطفى ناصف من خلال مبحثين أساسيين، هما: قراءة الشعر العربي، وتجديد البلاغة العربية وقراءة الدرس الأسلوبي، واتبعت الدراسة المنهج التحليلي الوصفي، وتوصَّلت إلى عِدَّة نتائج نقدية، بدأت من النُّقطة التي انتهى منها أستاذه العظيم طه حسين في التشكيك في الشِّعر الجاهلي قبل قراءته وتأويله؛ فقد قرأ ناصف الشِّعر العربي في ضوء الثقافة العربية ومكتسباتها الحضارية، وحارب المناهج التقليدية في تحليل النَّص على نحو لغوي، واستغل قواعد القراءة وآليات التأويل استغلالًا جيدًّا، يضيء الجانب المعتم من النَّص، واستأنس بالمنهج الأسطوري في تفكيك رموز النَّص الأساسية، واستنطاق دلالاته البعيدة الغور، واعترض على أفكار الرثَّة التي اعتدَّ بها النقاد العرب القدماء في السَّبر والتحليل؛ كالتكسُّب في الشعر، والأغراض الشِّعرية، ومعيار الصِّدق، وكلها أفكار مستهلكة، تحاكم النَّص الشِّعري محاكمة خارجية، لا صلة لها بعالم النَّص وإمكاناته وأدواته، وتعصَّب ناصفٌ على النقد الأدبي القديم والبلاغة العربية في آرائه النقدية، وسار على شاكلة الأصوات النقدية المعاصرة في البيئات الأجنبية بدلًا من السَّير على شاكلة الأصوات العربية، ودرس البلاغة العربية في إطار الثقافة والمجتمع دراسة مرموقة، وتجلَّت في كتابه \"اللُّغة بين البلاغة والأسلوبية\"، وأنكر علم البديع، واقترح أنْ يدرس من خلال مفاتيح أسلوبية أو رموزٍ أساسية، تؤول إلى استنطاق الدلالة الغامضة.","PeriodicalId":220893,"journal":{"name":"مجلة كلية التربية العلمية","volume":"163 1","pages":""},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2023-08-19","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"مجلة كلية التربية العلمية","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.37376/fesj.vi13.3922","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
تعالج هذه الورقة العلمية تجربة علمية فذَّة من التجارب النقدية في البيئة المصرية، وتتناول بالسَّبر والتحليل الممارسة النقدية ومصادرها الثقافية عند الناقد الأكاديمي مصطفى ناصف من خلال مبحثين أساسيين، هما: قراءة الشعر العربي، وتجديد البلاغة العربية وقراءة الدرس الأسلوبي، واتبعت الدراسة المنهج التحليلي الوصفي، وتوصَّلت إلى عِدَّة نتائج نقدية، بدأت من النُّقطة التي انتهى منها أستاذه العظيم طه حسين في التشكيك في الشِّعر الجاهلي قبل قراءته وتأويله؛ فقد قرأ ناصف الشِّعر العربي في ضوء الثقافة العربية ومكتسباتها الحضارية، وحارب المناهج التقليدية في تحليل النَّص على نحو لغوي، واستغل قواعد القراءة وآليات التأويل استغلالًا جيدًّا، يضيء الجانب المعتم من النَّص، واستأنس بالمنهج الأسطوري في تفكيك رموز النَّص الأساسية، واستنطاق دلالاته البعيدة الغور، واعترض على أفكار الرثَّة التي اعتدَّ بها النقاد العرب القدماء في السَّبر والتحليل؛ كالتكسُّب في الشعر، والأغراض الشِّعرية، ومعيار الصِّدق، وكلها أفكار مستهلكة، تحاكم النَّص الشِّعري محاكمة خارجية، لا صلة لها بعالم النَّص وإمكاناته وأدواته، وتعصَّب ناصفٌ على النقد الأدبي القديم والبلاغة العربية في آرائه النقدية، وسار على شاكلة الأصوات النقدية المعاصرة في البيئات الأجنبية بدلًا من السَّير على شاكلة الأصوات العربية، ودرس البلاغة العربية في إطار الثقافة والمجتمع دراسة مرموقة، وتجلَّت في كتابه "اللُّغة بين البلاغة والأسلوبية"، وأنكر علم البديع، واقترح أنْ يدرس من خلال مفاتيح أسلوبية أو رموزٍ أساسية، تؤول إلى استنطاق الدلالة الغامضة.
تعالج هذه الورقة العلمية تجربة علمية فذَّة من التجارب النقدية في البيئة المصرية، وتتناول بالسَّبروالتحليل الممارسة النقدية ومصادرها الثقافية عند الناقد الأكاديمي مصطفى ناصف من خلال مبحثين أساسيين، هما:قراءة الشعر العربي، وتجديد البلاغة العربية وقراءة الدرس الأسلوبي، واتبعت الدراسة المنهج التحليلي الوصفي، وتوصَّلت إلى عِدَّة نتائج نقدية، بدأت منالنُّقطة التي انتهى منها أستاذه العظيم طه حسين في التشكيك في الشِّعر الجاهلي قبل قراءته وتأويله؛ فقد قرأ ناصف الشِّعر العربي في ضوء الثقافة العربيةومكتسباتها الحضارية وحارب المناهج التقليدية في تحليل النَّص على نحو لغوي، واستغل قواعد القراءة وآليات التأويل استغلالًا جيدًّا، يضيء الجانب المعتممن النَّص، واستأنس بالمنهج الأسطوري في تفكيك رموز النَّص الأساسية، واستنطاق دلالاته البعيدة الغور، واعترض على أفكار الرثَّة التي اعتدَّ بها النقادالعرب القدماء في السَّبر والتحليل؛ كالتكسُّب في الشعر، والأغراض الشِّعرية، ومعيار الصِّدق، وكلها أفكار مستهلكة، تحاكم النَّص الشِّعري محاكمةخارجية لا صلة لها بعالم النَّص وإمكاناته وأدواته، وتعصَّب ناصفٌ على النقد الأدبي القديم والبلاغة العربية في آرائه النقدية، وسار على شاكلة الأصواتالنقدية المعاصرة في البيئات الأجنبية بدلًا من السَّير على شاكلة الأصوات العربية، ودرس البلاغة العربية في إطار الثقافة والمجتمع دراسة مرموقة، وتجلَّتفي كتابه "اللُّغة بين البلاغة والأسلوبية"، وأنكر علم البديع، واقترح أنْ يدرس من خلال مفاتيح أسلوبية أو رموزٍ أساسية، تؤول إلى استنطاق الدلالة الغامضة.