{"title":"Pilgrims and the Quranic metaphor Book Summarizing the Statement on the Metaphors of the Qur’an Sharif Al-Razi is the model","authors":"م.د. عليّ حسين حمّاديّ","doi":"10.31185/eduj.vol53.iss1.3656","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"اتّجهت الدراسات القرآنيّة إلى بيان الاستعمال العربيّ لبعض المفردات التي وردت في النصّ الكريم ، تلك المفردات التي ادّعى بعض الأشخاص عدم معرفتهم لمعانيها . وكان ذلك مسبوقاً بتفسير المفردات الآيات الكريمة في عهد النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، وهو ما اصطلح عليه التفسير بالمأثور . وبأثر من الفلسفة والمنطق علم الكلام ، ظهر نوع آخر من الدراسات ، درس المفردات القرآنيّة من خلال بيان استعمالها في الحقيقة أو في المجاز . وكانت نقطة البدء لتلك الدراسات ما جاء في كتاب (مجاز القرآن) لأبي عبيدة . وتوالت بعده الدراسات التي انعطفت بالدرس القرآني عن جادّة الرواية والنقل ، واتخذت من المنهج العقليّ طريقاً لفهم المعنى القرآنيّ ، وخاصةً بعد ظهور المذهب الاعتزاليّ عند المتكلّمين . وكان الشريف الرضيّ أحد العلماء الذين كانت لهم المساهمة الفاعلة في انضاج هذا النوع من الدراسات ، وكان سابقاً لظهور (تفسير الكشاف) للزمخشريّ . وكان الدافع الأوّل لظهور هذا النوع من الدراسات هو الدافع العقديّ ، ثم الدافع البلاغيّ المتعلّق بقضية ( الحقيقة والمجاز) ؛ لتنزيه الذات الإلهيّة عن الصفات الحادثة ، والتجسيم ، وغيرها من القضايا التي كانت مدار البحث في المدارس الكلاميّة . وكان منهج الشريف الرضيّ هو الكشف عن وجوه البيان ، واللمسة البلاغيّة في استعمال المفردات القرآنيّة . وكلّ ذلك قائم على إقامة الدليل ، والحجة التي تعضّد رأيه ، أو تبيّن اعتقاده ، فكان أسلوبه حجاجيّاً إقناعيّاً ، أو على أقلّ تقدير ؛ لبيان معتقده الفكريّ من تلك القضايا التي كانت موضوع الخلاف والشقاق .","PeriodicalId":318799,"journal":{"name":"Journal of Education College Wasit University","volume":"25 1","pages":""},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2023-11-27","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"Journal of Education College Wasit University","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.31185/eduj.vol53.iss1.3656","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
اتّجهت الدراسات القرآنيّة إلى بيان الاستعمال العربيّ لبعض المفردات التي وردت في النصّ الكريم ، تلك المفردات التي ادّعى بعض الأشخاص عدم معرفتهم لمعانيها . وكان ذلك مسبوقاً بتفسير المفردات الآيات الكريمة في عهد النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، وهو ما اصطلح عليه التفسير بالمأثور . وبأثر من الفلسفة والمنطق علم الكلام ، ظهر نوع آخر من الدراسات ، درس المفردات القرآنيّة من خلال بيان استعمالها في الحقيقة أو في المجاز . وكانت نقطة البدء لتلك الدراسات ما جاء في كتاب (مجاز القرآن) لأبي عبيدة . وتوالت بعده الدراسات التي انعطفت بالدرس القرآني عن جادّة الرواية والنقل ، واتخذت من المنهج العقليّ طريقاً لفهم المعنى القرآنيّ ، وخاصةً بعد ظهور المذهب الاعتزاليّ عند المتكلّمين . وكان الشريف الرضيّ أحد العلماء الذين كانت لهم المساهمة الفاعلة في انضاج هذا النوع من الدراسات ، وكان سابقاً لظهور (تفسير الكشاف) للزمخشريّ . وكان الدافع الأوّل لظهور هذا النوع من الدراسات هو الدافع العقديّ ، ثم الدافع البلاغيّ المتعلّق بقضية ( الحقيقة والمجاز) ؛ لتنزيه الذات الإلهيّة عن الصفات الحادثة ، والتجسيم ، وغيرها من القضايا التي كانت مدار البحث في المدارس الكلاميّة . وكان منهج الشريف الرضيّ هو الكشف عن وجوه البيان ، واللمسة البلاغيّة في استعمال المفردات القرآنيّة . وكلّ ذلك قائم على إقامة الدليل ، والحجة التي تعضّد رأيه ، أو تبيّن اعتقاده ، فكان أسلوبه حجاجيّاً إقناعيّاً ، أو على أقلّ تقدير ؛ لبيان معتقده الفكريّ من تلك القضايا التي كانت موضوع الخلاف والشقاق .
اتّجهت الدراسات القرآنيّة إلى بيان الاستعمال العربيّ لبعض المفردات التي وردت في النصّ الكريم ، تلك المفردات التي ادّعى بعض الأشخاص عدم معرفتهم لمعانيها .وكان ذلك مسبوقاً بتفسير المفردات الآيات الكريمة في عهد النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ،وهو ما اصطلح عليه التفسير بالمأثور . وبأثر من الفلسفة والمنطق علم الكلام ، ظهر نوع آخر من الدراسات ، درس المفردات القرآنيّة من خلال بيان استعمالها في الحقيقة أو في المجاز .وكانت نقطة البدء لتلك الدراسات ما جاء في كتاب (مجاز القرآن) لأبي عبيدة .وتوالت بعده الدراسات التي انعطفت بالدرس القرآني عن جادّة الرواية والنقل ، واتخذت من المنهج العقليّ طريقاً لفهم المعنى القرآنيّ ، وخاصةً بعد ظهور المذهب الاعتزاليّ عند المتكلّمين .وكان الشريف الرضيّ أحد العلماء الذين كانت لهم المساهمة الفاعلة في انضاج هذا النوع من الدراسات ، وكان سابقاً لظهور (تفسير الكشاف) لزمخشريّ .وكان الدافع الأوّل لظهور هذا النوع من الدراسات هو الدافع العقديّ ، ثم الدافع البلاغيّ المتعلّق بقضية ( الحقيقة والمجاز)؛ لتنزيه الذات الإلهيّة عن الصفات الحادثة ، والتجسيم ، و غيرها من القضايا التي كانت مدار البحث في المدارس الكلاميّة . وكان منهج الشريف الرضيّ هو الكشف عن وجوه البيان ، واللمسة البلاغيّة في استعمال المفردات القرآنيّة .وكلّ ذلك قائم على إقامة الدليل ، والحجة التي تعضّد رأيه ، أو تبيّن اعتقاده ، فكان أسلوبه حجاجيّاً إقناعيّاً ، أو على أقلّ تقدير ؛ لبيان معتقده الفكريّ من تلك القضايا التي كانت موضوع الخلاف والشقاق .