{"title":"اللّغة الرّبيعيّة وأثرها في كتب التّراث الإسلاميّ","authors":"Safaa Sawsak","doi":"10.29000/rumelide.1405817","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"بحثنا عن اللّغة الرّبيعيّة، معناها وتعريفها، وكيفيّة مجيئها، ثمّ أثر هذه اللّغة في كتب التّراث الإسلاميّ، و تخريج العلماء وتوجيههم للكلمات الواردة في الأحاديث النّبويّة، وفي شعر الشّعراء، واستفادة العلماء منها في منظوماتهم العلميّة، فلقد مرّت القواعد الإملائيّة بتاريخ طويل من التّغيير والتّبديل واجتهادات العلماء، حتّى وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم، وهي اصطلاحات للعلماء وضعوها واجتهدوا في عمليّة الوضع هذه، ومن هذه القواعد تنوين النّصب، حيث يتمّ رسمه على ألف زائدة لأجل الوقف عليه بألف العوض، وذلك بخلاف المنوّن المرفوع والمجرور نحو جاء زيد ومررت بزيد، إذ الوقف عليه بحذف نون التّنوين وإسكان الحرف الأخير، ولذلك لم يكتبوا تنوين النّصب على التّاء المربوطة بالألف، لأنّنا نقف عليها هاء، فنقول عند الوقف في \"صنعت طاولةً : طاوله، بالهاء ولا نقول: طاولتا وأمّا في لغة ربيعة فإنّه تتمّ كتابة تنوين النّصب على الحرف الأخير من الكلمة، دون ألف، مهما كان هذا الحرف، وبالتّالي فهم يقفون على المنصوب المنوّن بالسّكون، فلا يحتاج الكاتب بلغتهم إلى الألف ، ولكنهم يقرؤون الكلمة بالتّنوين فما العلّة ؟ وقد أشكلت بعض القراءات في بعض المواضع على العلماء، فكان أحد وجوه توجيه هذه القراءة هو تخريجها على اللّغة الرّبيعيّة. ووقعت اللّغة الرّبيعيّة في كتب الحديث النبويّ وفي كثير من أشعار العرب، والغاية من البحث هو أن يتعرّف طلّاب العلم على جانب من جوانب إحدى لغات العرب والذي كان له أثر واضح في كتب التّراث الإسلاميّ، وغاية أخرى خاصّة بمن يطالع في المخطوطات القديمة، ويقرأ في كتب التّراث الإسلاميّ، فيتعرّف على أحد الأساليب اللّغوية من لغات العرب من حيث النّحو، وأثر هذا الأسلوب من حيث الإملاء.","PeriodicalId":509346,"journal":{"name":"RumeliDE Dil ve Edebiyat Araştırmaları Dergisi","volume":"14 15","pages":""},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2023-12-20","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"RumeliDE Dil ve Edebiyat Araştırmaları Dergisi","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.29000/rumelide.1405817","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
بحثنا عن اللّغة الرّبيعيّة، معناها وتعريفها، وكيفيّة مجيئها، ثمّ أثر هذه اللّغة في كتب التّراث الإسلاميّ، و تخريج العلماء وتوجيههم للكلمات الواردة في الأحاديث النّبويّة، وفي شعر الشّعراء، واستفادة العلماء منها في منظوماتهم العلميّة، فلقد مرّت القواعد الإملائيّة بتاريخ طويل من التّغيير والتّبديل واجتهادات العلماء، حتّى وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم، وهي اصطلاحات للعلماء وضعوها واجتهدوا في عمليّة الوضع هذه، ومن هذه القواعد تنوين النّصب، حيث يتمّ رسمه على ألف زائدة لأجل الوقف عليه بألف العوض، وذلك بخلاف المنوّن المرفوع والمجرور نحو جاء زيد ومررت بزيد، إذ الوقف عليه بحذف نون التّنوين وإسكان الحرف الأخير، ولذلك لم يكتبوا تنوين النّصب على التّاء المربوطة بالألف، لأنّنا نقف عليها هاء، فنقول عند الوقف في "صنعت طاولةً : طاوله، بالهاء ولا نقول: طاولتا وأمّا في لغة ربيعة فإنّه تتمّ كتابة تنوين النّصب على الحرف الأخير من الكلمة، دون ألف، مهما كان هذا الحرف، وبالتّالي فهم يقفون على المنصوب المنوّن بالسّكون، فلا يحتاج الكاتب بلغتهم إلى الألف ، ولكنهم يقرؤون الكلمة بالتّنوين فما العلّة ؟ وقد أشكلت بعض القراءات في بعض المواضع على العلماء، فكان أحد وجوه توجيه هذه القراءة هو تخريجها على اللّغة الرّبيعيّة. ووقعت اللّغة الرّبيعيّة في كتب الحديث النبويّ وفي كثير من أشعار العرب، والغاية من البحث هو أن يتعرّف طلّاب العلم على جانب من جوانب إحدى لغات العرب والذي كان له أثر واضح في كتب التّراث الإسلاميّ، وغاية أخرى خاصّة بمن يطالع في المخطوطات القديمة، ويقرأ في كتب التّراث الإسلاميّ، فيتعرّف على أحد الأساليب اللّغوية من لغات العرب من حيث النّحو، وأثر هذا الأسلوب من حيث الإملاء.
بحثنا عن اللّغة الرّبيعيّة، معناها وتعريفها، وكيفيّة مجيئها، ثمّ أثر هذه اللّغة في كتب التّراث الإسلاميّ، و تخريج العلماء وتوجيههم للكلمات الواردة في الأحاديث النّبويّة، وفي شعرالشّعراء، واستفادة العلماء منها في منظوماتهم العلميّة، فلقد مرّت القواعد الإملائيّة بتاريخ طويل من التّغير والتّبديل واجتهادات العلماء، حتّى وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم، وهياصطلاحات للعلماء وضعوها واجتهدوا في عمليّة الوضع هذه، ومن هذه القواعد تنوين النّصب، حيث يتمّ رسمه على ألف زائدة لأجل الوقف عليه بألف العوض، وذلك بخلاف المنوّن المرفوع والمجرور نحوجاء زيد ومررت بزيد، إذ الوقف عليه بحذف نون التّنوين وإسكان الحرف الأخير، ولذلك لم يكتبوا تنوين النّصب على التّاء المربوطة بالألف، لأنّنا نقف عليها هاء، فنقول عند الوقف في "صنعت طاولةً :طاولها بالهاء ولا نقول:طاولتا وأمّا في لغة ربيعة فإنّه تتمّ كتابة تنوين النّصب على الحرف الأخير من الكلمة، دون ألف، مهما كانهذا الحرف، وبالتّالي فهم يقفون على المنصوب المنوّن بالسّكون، فلا يحتاج الكاتببلغتهم إلى الألف ، ولكنهم يقرؤون الكلمة بالتّنوين فما العلّة وقد أشكلت بعض القراءات في بعض المواضع على العلماءا فكان أحد وجوه توجيه هذه القراءة هو تخريجها على اللّغة الرّبيعيّة. وقعت اللّغة الرّبيعيّة في كتب الحديث النبويّ وفي كثير من أشعار العرب، والغاية من البحث هو أن يتعرّف طلّاب العلم على جانب من جوانب إحدى لغات العرب والذي كان له أثر واضح في كتب التّراثالإسلاميّ، وغاية أخرى خاصّة بمن يطالع في المخطوطات القديمة، ويقرأ في كتب التّراث الإسلاميّ، فيتعرّف على أحد الأساليب اللّغوية من لغات العرب من حيث النّحو، وأثر هذا الأسلوب من حيث الإملاء.