أثر "الكوتشينج" الإداري على تعزيز القدرة الوظيفية: دراسة تطبيقية في سوق العمل السعودي

Abstract

الأهداف: يركز البحث الحالي على دراسة أثر الكوتشينج الإداري على تعزيز القدرات الوظيفية كالقدرة على الأداء والابتكار. يفترض هذا البحث أن هناك تحولًا ملحوظًا نحو تعزيز أدوار القائد المُوَجّه والمدرب وذلك استجابةً لتحديات بيئة الأعمال المعاصرة والمتسمة بالتنافسية وحالة عدم اليقين. تساهم هذه الدراسة في إثراء الأدبيات العلمية حول تغير الأدوار التقليدية للمدير في مكان العمل، سيما أنَّ المنظمات تتجه نحو تفويض بعض مسؤوليات إدارة الموارد البشرية إلى المدراء. هذا يعني من ناحية عملية توسع مسؤولياتهم عن أداورهم التقليدية من مجرد الرقابة، والتخطيط، وتقييم الأداء إلى المساهمة الفاعلة في تدريب الموظف وتطوير مهاراته وقدراته. لهذا هدفت الدراسة إلى تحليل أثر أبعاد الكوتشينج الإداري (التواصل المفتوح، نهج الفريق، قيمة الناس، قبول الغموض، وتيسير التطوير) على القدرة الوظيفية للموظفين التابعين لهم (متمثلة في بُعدين اثنين: القدرة على الأداء، والقدرة على الابتكار). المنهجية: من أجل تحقيق أهداف الدراسة؛ قام الباحث باستخدام المنهج الوصفي التحليلي وتم تطبيقها على عينة عشوائية تكونت من (270) مفردة من العاملين في سوق العمل السعودي. النتائج: أظهرت النتائج أنه يُوجد أثر ذو دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( ألفا أقل أو يساوي من 0.05) للكوتشينج الإداري بأبعاده الخمسة على القدرة الوظيفية المتمثلة في القدرة على الأداء والقدرة على الابتكار. الخلاصة: بناءً على هذه النتائج؛ خَلُصَت الدراسة إلى أنَّ المدراء الذين يمارسون الكوتشينج يتواصلون بفعالية مع موظفيهم ويعطونهم قيمة أكبر مع الحرص على تطويرهم، كما أنهم يهتمون بتعزيز نهج العمل القائم على الفريق. الدراسة أظهرت كذلك أهمية ممارسة المدراء لمهارات الكوتشينج فهي من جانب تمكنهم من إتاحة الفرصة لمرؤوسيهم في مشاركة الآراء البناءة مهما كانت تخالف وجهات نظرهم؛ مما يعزز قدراتهم الوظيفية، ومن جانب آخر فإنهم يميلون إلى تجربة الحلول المبتكرة والإبداعية في حل المشاكل التي تواجههم والميل لتشجيع مرؤوسيهم على أخذ المخاطرة وتجربة حلول جديدة؛ مما يعزز قدراتهم الابتكارية.