{"title":"المال في الإسلام","authors":"عبد الوهاب بشير إبراهيم","doi":"10.59743/jau.v7i.240","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"المال هو كل ما ينتفع به، أو يكون صالحة لأن ينتفع به، ومحلا للتعامل، سواء كان مملوكا أو غير مملوك، هذا ما ذهب إليه جمهور العلماء. أما فقهاء الحنفية فقالوا: المال هو ما أمكن حيازته وإحرازه والانتفاع به انتفاءة عادية جائزة في غير الحالات الضرورية.
 وعلى هذا فليس من المال، المنافع المبتكرات الفنية والمخترعات العلمية لأنها ليست أعيانا، وكذلك الميتة ليست بمال، لأن الانتفاع بها غير جائز إلا في حالات الضرورة. والمال في جملته عنصر هام في الحياة، أشغل عموم الناس، وحتى المفكرين منهم لا يزالون يعانون حل مشكلة المال باعتباره قوام الحياة وعصبها. وفي نظرهم أيضا أن الحكمة في هذا التحويل هي توزيع المال و فوائده بنسبة لا تتناقض مع مصلحة الأمة، ولا يتطرق إليها الاستبداد، لأن انحصار المال بيد الأفراد واكتنازهم له من وجوه الظلم الذي يصبح من العسير تحرير الناس منه ما لم يتم توزيع المال، وتصير مصلحة العمل ضمن مصالح المجتمع، ويكون العامل عاملا للمصلحة العامة لا الخاصة، فتوزيع المال هو ضمن وسيلة للقضاء على كل سلطة فردية تعوق سير المجتمع عن التقدم والرقي.","PeriodicalId":486166,"journal":{"name":"مجلة الجامعة الأسمرية","volume":"138 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2023-02-23","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"مجلة الجامعة الأسمرية","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.59743/jau.v7i.240","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
المال هو كل ما ينتفع به، أو يكون صالحة لأن ينتفع به، ومحلا للتعامل، سواء كان مملوكا أو غير مملوك، هذا ما ذهب إليه جمهور العلماء. أما فقهاء الحنفية فقالوا: المال هو ما أمكن حيازته وإحرازه والانتفاع به انتفاءة عادية جائزة في غير الحالات الضرورية.
وعلى هذا فليس من المال، المنافع المبتكرات الفنية والمخترعات العلمية لأنها ليست أعيانا، وكذلك الميتة ليست بمال، لأن الانتفاع بها غير جائز إلا في حالات الضرورة. والمال في جملته عنصر هام في الحياة، أشغل عموم الناس، وحتى المفكرين منهم لا يزالون يعانون حل مشكلة المال باعتباره قوام الحياة وعصبها. وفي نظرهم أيضا أن الحكمة في هذا التحويل هي توزيع المال و فوائده بنسبة لا تتناقض مع مصلحة الأمة، ولا يتطرق إليها الاستبداد، لأن انحصار المال بيد الأفراد واكتنازهم له من وجوه الظلم الذي يصبح من العسير تحرير الناس منه ما لم يتم توزيع المال، وتصير مصلحة العمل ضمن مصالح المجتمع، ويكون العامل عاملا للمصلحة العامة لا الخاصة، فتوزيع المال هو ضمن وسيلة للقضاء على كل سلطة فردية تعوق سير المجتمع عن التقدم والرقي.