{"title":"التسيلاتوم البونيقية في قرطاجة وملامح التأثير الفني على المستوطنات البونيقية والإغريقية في حوض البحر المتوسط","authors":"مصطفى علي نامو","doi":"10.59743/jau.v35i3.732","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"تسلط هذه الدراسة الضوء على التسيلاتوم البونيقية التي استخدمها البونيقيون لزخرفة الأرضيات في قرطاجة في القرن الخامس قبل الميلاد، وملامح تأثيرها كنوع من الفنون الزخرفية على كلٍ من: المستوطنات البونيقية، والإغريقية في حوض البحر المتوسط منذ القرن الرابع وحتى القرن الأول قبل الميلاد، وطبيعة الاستخدام لمثل هذا النوع من التقنيات الزخرفية لهدفٍ معماري، خاصة في ظل ارتباطها الوثيق بالموروث العقائدي والديني البونيقي في قرطاجة، ومعرفة مدى تأثيرها على مستوطناتها في صقلية جنوب شبه الجزيرة الإيطالية، وسردينيا، ولبكي وصبراتن بليبيا في شمال إفريقيا، أو على المستوطنات الإغريقية في غرب وشرق البحر المتوسط، وكذلك على المراكز المشبّعة بالحضارية الهيلينستية المتعاصرة لها زمنياً، وتهدف الدراسة إلى إبراز الدور الحضاري البونيقي-القرطاجي ضمن مجال فن صناعة الفسيفساء في العالم القديم، ومدى انعكاس ذلك من حيث التأثير الفني المباشر، وغير المباشر على تلك المستوطنات التي لم يكن للبعض منها دراية فنية بمثل هذه التقنية، ولتحقيق توجهها العلمي استندت الدراسة إلى الاستدلالات المادية من خلال بعض الإشارات التاريخية الواردة في بعض المصادر الأدبية الكلاسيكية القديمة، والدراسات والبحوث العلمية الحديثة، إضافة إلى الشواهد الأثرية التي عززت من تحقيق أهداف الدراسة، ونتائجها العلمية التي خلُصت إلى العمق الفني والتأثير الحضاري لقرطاجة على مستوطناتها البونيقية في حوض البحر المتوسط ضمن مجال تقنية التسيلاتوم، والتأكيد على صحة الفرضية العلمية التي مفادها أن البونيقيين من خلال هذا الفن القرطاجي كانوا السّباقين قبل الرومان إلى استخدام تقنية التسيلاتوم كعنصر زخرفي معماري للأرضيات في القرن الخامس قبل الميلاد، وذلك قبل أن تصبح لاحقاً تقنية زخرفية شائعة الاستخدام ضمن أرضيات المباني الرومانية في شبه الجزيرة الإيطالية في الربع الأخير من القرن الثاني قبل الميلاد.","PeriodicalId":486166,"journal":{"name":"مجلة الجامعة الأسمرية","volume":"119 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2023-03-01","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"مجلة الجامعة الأسمرية","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.59743/jau.v35i3.732","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
تسلط هذه الدراسة الضوء على التسيلاتوم البونيقية التي استخدمها البونيقيون لزخرفة الأرضيات في قرطاجة في القرن الخامس قبل الميلاد، وملامح تأثيرها كنوع من الفنون الزخرفية على كلٍ من: المستوطنات البونيقية، والإغريقية في حوض البحر المتوسط منذ القرن الرابع وحتى القرن الأول قبل الميلاد، وطبيعة الاستخدام لمثل هذا النوع من التقنيات الزخرفية لهدفٍ معماري، خاصة في ظل ارتباطها الوثيق بالموروث العقائدي والديني البونيقي في قرطاجة، ومعرفة مدى تأثيرها على مستوطناتها في صقلية جنوب شبه الجزيرة الإيطالية، وسردينيا، ولبكي وصبراتن بليبيا في شمال إفريقيا، أو على المستوطنات الإغريقية في غرب وشرق البحر المتوسط، وكذلك على المراكز المشبّعة بالحضارية الهيلينستية المتعاصرة لها زمنياً، وتهدف الدراسة إلى إبراز الدور الحضاري البونيقي-القرطاجي ضمن مجال فن صناعة الفسيفساء في العالم القديم، ومدى انعكاس ذلك من حيث التأثير الفني المباشر، وغير المباشر على تلك المستوطنات التي لم يكن للبعض منها دراية فنية بمثل هذه التقنية، ولتحقيق توجهها العلمي استندت الدراسة إلى الاستدلالات المادية من خلال بعض الإشارات التاريخية الواردة في بعض المصادر الأدبية الكلاسيكية القديمة، والدراسات والبحوث العلمية الحديثة، إضافة إلى الشواهد الأثرية التي عززت من تحقيق أهداف الدراسة، ونتائجها العلمية التي خلُصت إلى العمق الفني والتأثير الحضاري لقرطاجة على مستوطناتها البونيقية في حوض البحر المتوسط ضمن مجال تقنية التسيلاتوم، والتأكيد على صحة الفرضية العلمية التي مفادها أن البونيقيين من خلال هذا الفن القرطاجي كانوا السّباقين قبل الرومان إلى استخدام تقنية التسيلاتوم كعنصر زخرفي معماري للأرضيات في القرن الخامس قبل الميلاد، وذلك قبل أن تصبح لاحقاً تقنية زخرفية شائعة الاستخدام ضمن أرضيات المباني الرومانية في شبه الجزيرة الإيطالية في الربع الأخير من القرن الثاني قبل الميلاد.