أخلاقيات مهنة التدريس الجامعي

أ.عادل مصطفى سلطان, أ.محمد رمضان شعيب
{"title":"أخلاقيات مهنة التدريس الجامعي","authors":"أ.عادل مصطفى سلطان, أ.محمد رمضان شعيب","doi":"10.59743/jau.v27i2.744","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"من المهن ذات الأهمية البالغة و العلاقة الإنسانية المتبادلة \" مهنة التعليم \" ؛ التي هي عبارة على رسالة تتمثل في الهدف والغاية و تتم من خلال علاقة بين الملقي أو المعلم والمتلقي أو المتعلم ، و المتلقي غالبا وليس فردا ، وهذه المهنة شأنها شأن غيرها من المهن لها حدودها و معالمها وتنظيمها الخاص الذي يحدد حقوق كل طرف وواجباته تجاه الطرف الآخر ، ومع ذلك فهي ليست مهنة عادية كتلك المهن التي يتعامل أصحابها مع الماديات كالأجهزة أنفس و غيرها ، إنها مهنة إنسانية يتعامل المهني فيها مع أناسي مثله ، يتعامل مع وعقول وأرواح وعواطف ومشاعر وأحاسيس ، وهو في تعامله ذلك يحمل رسالة ويسعى لغاية ويتطلع لهدف ، ولا يريد لتعامله أن يفشل ولا لرسالته أن تتعثر ؛ ومن هنا فهو في مهنته أحوج من غيره إلى أخلاقيات يلتزم بها ويتعامل من خلالها مع الناس ؛ سواء كانوا طلابا أو زملاء أو رؤساء أو أولياء أمور ، وهي أخلاقيات في غاية الأهمية له في ممارسته لمهنة التعليم والتربية التي هي أحوج المهن إلى الأخلاق التي تحكم العلاقة بين أطراف المهنة (المعلمين والمتعلمين).وعلى مر العصور فقد كان هناك اهتمام بأخلاقيات مهنة المعلم، فالمعلم يعتبر محور العملية التعليمية والتربوية، فبالإضافة إلى قيامه بدوره التقليدي في الأنشطة التعليمية، تقع عليه مسؤولية التربية الخلقية، فالمعلم يقوم بدور المربي الأخلاقي الذي يغرس القيم التي يحددها المعتقد السائد الذي يلتزم به المعلم باعتباره أحد أفراد المجتمع، فالمعلم أهم عنصر من عناصر العملية التعليمية، حيث تؤثر شخصيته وثقافته وخبرته وأساليب تعامله ونوع علاقاته مع طلابه بدرجة كبيرة على سلوكيات الطلاب وأخلاقهم وتصرفاتهم ، ونظراً للبعد الأخلاقي للتربية فقد ظهر ما سُمي بالتربية الخُلقية، وهي عملية اضطلاع مؤسسات التربية في المجتمع بإيجاد نوع من المواءمة بين رغبات الفرد وحاجاته ورغبات وحاجات المجتمع الذي يعيش فيه، لذا لا يمكن تعليم الأخلاق بمعزل عن التربية ومن هذا المنطلق فإن المعلم المسلم ملزم بتزويد طلابه بالمعارف اللازمة، وتعليم المهارات الخلقية وتكوين العادات الاجتماعية الحسنة، فالتربية الخلقية عملية يمكن النظر إليها على أنها الغاية السامية للتربية .","PeriodicalId":486166,"journal":{"name":"مجلة الجامعة الأسمرية","volume":"22 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2023-03-02","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"مجلة الجامعة الأسمرية","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.59743/jau.v27i2.744","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0

Abstract

من المهن ذات الأهمية البالغة و العلاقة الإنسانية المتبادلة " مهنة التعليم " ؛ التي هي عبارة على رسالة تتمثل في الهدف والغاية و تتم من خلال علاقة بين الملقي أو المعلم والمتلقي أو المتعلم ، و المتلقي غالبا وليس فردا ، وهذه المهنة شأنها شأن غيرها من المهن لها حدودها و معالمها وتنظيمها الخاص الذي يحدد حقوق كل طرف وواجباته تجاه الطرف الآخر ، ومع ذلك فهي ليست مهنة عادية كتلك المهن التي يتعامل أصحابها مع الماديات كالأجهزة أنفس و غيرها ، إنها مهنة إنسانية يتعامل المهني فيها مع أناسي مثله ، يتعامل مع وعقول وأرواح وعواطف ومشاعر وأحاسيس ، وهو في تعامله ذلك يحمل رسالة ويسعى لغاية ويتطلع لهدف ، ولا يريد لتعامله أن يفشل ولا لرسالته أن تتعثر ؛ ومن هنا فهو في مهنته أحوج من غيره إلى أخلاقيات يلتزم بها ويتعامل من خلالها مع الناس ؛ سواء كانوا طلابا أو زملاء أو رؤساء أو أولياء أمور ، وهي أخلاقيات في غاية الأهمية له في ممارسته لمهنة التعليم والتربية التي هي أحوج المهن إلى الأخلاق التي تحكم العلاقة بين أطراف المهنة (المعلمين والمتعلمين).وعلى مر العصور فقد كان هناك اهتمام بأخلاقيات مهنة المعلم، فالمعلم يعتبر محور العملية التعليمية والتربوية، فبالإضافة إلى قيامه بدوره التقليدي في الأنشطة التعليمية، تقع عليه مسؤولية التربية الخلقية، فالمعلم يقوم بدور المربي الأخلاقي الذي يغرس القيم التي يحددها المعتقد السائد الذي يلتزم به المعلم باعتباره أحد أفراد المجتمع، فالمعلم أهم عنصر من عناصر العملية التعليمية، حيث تؤثر شخصيته وثقافته وخبرته وأساليب تعامله ونوع علاقاته مع طلابه بدرجة كبيرة على سلوكيات الطلاب وأخلاقهم وتصرفاتهم ، ونظراً للبعد الأخلاقي للتربية فقد ظهر ما سُمي بالتربية الخُلقية، وهي عملية اضطلاع مؤسسات التربية في المجتمع بإيجاد نوع من المواءمة بين رغبات الفرد وحاجاته ورغبات وحاجات المجتمع الذي يعيش فيه، لذا لا يمكن تعليم الأخلاق بمعزل عن التربية ومن هذا المنطلق فإن المعلم المسلم ملزم بتزويد طلابه بالمعارف اللازمة، وتعليم المهارات الخلقية وتكوين العادات الاجتماعية الحسنة، فالتربية الخلقية عملية يمكن النظر إليها على أنها الغاية السامية للتربية .
大学教学职业道德
“教育职业”是一项非常重要和相互人际关系的职业;这一职业与其他专业一样,有自己的限制、范围和组织,界定了每一方对另一方的权利和义务。然而,它不是一种普通的职业,它不像拥有物质的人把物质当作机器或其他工具来处理的那样,它是一种人道的职业,在这种职业中,它与像他这样的人打交道。他有一个目标,不希望自己的事业失败,也不希望自己的使命失败;因此,在他的职业生涯中,他最需要的是一种道德,他承诺并通过这种道德来与人打交道;无论是学生、同事、校长或监护人,这是教育和教育职业中至关重要的一种道德,而教育和教育是指导职业(教师和学习者)之间关系的最道德的职业。自古以来,教师的职业道德一直受到关注,教师是教育和教育过程的中心,教师除了在教育活动中发挥传统作用外,还承担道德教育的责任。教师是一种道德教育者,灌输了教师作为社会成员所信奉的普遍信仰所确定的价值观。在道德上,教育教育了所谓的道德教育,这是教育机构在社会中建立一种使个人的愿望和需要与生活在其中的社会的愿望和需要相适应的过程,因此,道德教育不能孤立于教育之外。
本文章由计算机程序翻译,如有差异,请以英文原文为准。
求助全文
约1分钟内获得全文 求助全文
来源期刊
自引率
0.00%
发文量
0
×
引用
GB/T 7714-2015
复制
MLA
复制
APA
复制
导出至
BibTeX EndNote RefMan NoteFirst NoteExpress
×
提示
您的信息不完整,为了账户安全,请先补充。
现在去补充
×
提示
您因"违规操作"
具体请查看互助需知
我知道了
×
提示
确定
请完成安全验证×
copy
已复制链接
快去分享给好友吧!
我知道了
右上角分享
点击右上角分享
0
联系我们:info@booksci.cn Book学术提供免费学术资源搜索服务,方便国内外学者检索中英文文献。致力于提供最便捷和优质的服务体验。 Copyright © 2023 布克学术 All rights reserved.
京ICP备2023020795号-1
ghs 京公网安备 11010802042870号
Book学术文献互助
Book学术文献互助群
群 号:604180095
Book学术官方微信