{"title":"الاغتراب في شعر المُتَلْمِّس الضُبعِي","authors":"جابر خميس عباس","doi":"10.31185/.vol18.iss51.260","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"تهدف هذه الدراسة الى ابراز الجانب الانساني لظاهرة الاغتراب التي يعيشها الشاعر الجاهلي المتلمس الضبعي ،ومحالة استجلاء تلك الظاهرة ،وبيان اهم تمظهراتها في شعره، من حيث ان الاغتراب هو تعبير الفرد عن انسلاخه وانفصاله عن محيطه المادي والفكري الذي يعيش فيه، اما بالانسحاب والعزلة، أو بالثورة والتمرد عليه والخروج عن الاعراف والقيم السائدة فيه، ومحاولة تغير ذلك الواقع المؤلم من اجل التخلص من تلك المشاعر الاغترابية التي تعبث في نفسه. \nولما كان الشعر خارجاً من أعماق الشاعر، ومن تجربته الانسانية نتيجة لتأثره بعوامل متعددة خارجية وداخلية يمر بها، فقد أسهمت الظروف التأريخية والاجتماعية والنفسية التي يعيشها المتلمس الضبعي، في بلورة ظاهرة الاغتراب، وانعكاس أثرها في نصوصه الشعرية، والتي بدت قطعة من الحزن والالم والضياع والغربة، فاتسعت شقة معاناته واشتملت على جوانب الحياة المختلفة، فظهرت أنواعاً متعددة للاغتراب الذي يعيشه الشاعر ضمن تجربته الشعرية كالاغتراب الاجتماعي، والنفسي، والسياسي، والوجودي، والمكاني، وقد ولّد هذا الواقع الاغترابي تمزيقاً ذاتياً وعائقاً نفسياً أرقاً ذات الشاعر المغتربة، مما زاد من احساسه بالغربة والاغتراب، فجاءت تجربته الابداعية صادقة وعميقة.","PeriodicalId":403257,"journal":{"name":"مجلة واسط للعلوم الانسانية","volume":"177 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2022-03-22","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"مجلة واسط للعلوم الانسانية","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.31185/.vol18.iss51.260","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
تهدف هذه الدراسة الى ابراز الجانب الانساني لظاهرة الاغتراب التي يعيشها الشاعر الجاهلي المتلمس الضبعي ،ومحالة استجلاء تلك الظاهرة ،وبيان اهم تمظهراتها في شعره، من حيث ان الاغتراب هو تعبير الفرد عن انسلاخه وانفصاله عن محيطه المادي والفكري الذي يعيش فيه، اما بالانسحاب والعزلة، أو بالثورة والتمرد عليه والخروج عن الاعراف والقيم السائدة فيه، ومحاولة تغير ذلك الواقع المؤلم من اجل التخلص من تلك المشاعر الاغترابية التي تعبث في نفسه.
ولما كان الشعر خارجاً من أعماق الشاعر، ومن تجربته الانسانية نتيجة لتأثره بعوامل متعددة خارجية وداخلية يمر بها، فقد أسهمت الظروف التأريخية والاجتماعية والنفسية التي يعيشها المتلمس الضبعي، في بلورة ظاهرة الاغتراب، وانعكاس أثرها في نصوصه الشعرية، والتي بدت قطعة من الحزن والالم والضياع والغربة، فاتسعت شقة معاناته واشتملت على جوانب الحياة المختلفة، فظهرت أنواعاً متعددة للاغتراب الذي يعيشه الشاعر ضمن تجربته الشعرية كالاغتراب الاجتماعي، والنفسي، والسياسي، والوجودي، والمكاني، وقد ولّد هذا الواقع الاغترابي تمزيقاً ذاتياً وعائقاً نفسياً أرقاً ذات الشاعر المغتربة، مما زاد من احساسه بالغربة والاغتراب، فجاءت تجربته الابداعية صادقة وعميقة.