{"title":"تحولات الفكر الفلسفي على الجسد العاري وتأثيره في النحت الأوربي المعاصر","authors":"عبير مجيد عبد النبي صالح","doi":"10.31185/.vol15.iss44.299","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"توصف الفنون البصرية ، بالفنون المتحركة على وفق أنظمة المعرفة التي تستعير التغيير والتحول من حالٍ الى حالٍ ، وهي بذلك ترفض الثبوت والجمود , وهذا الامر يمثل سر حيويتها ونموها، وتأكيداً للرؤية العلمية التي تصف الفن بالمعرفة الإنسانية , وهذه المعرفة لابد من دراسة تحولاتها في بنية المعرفة الفنية الجمالية , ومنها الكثير ما أثير الجدل في موضوع التحول بالفنون التشكيلية ، وعلى وفق تحولات ( الشكل ) وعلاقته في تحديد ملامح التحول الحاصل في الأساليب الفنية ، فقد يكون الشكل هو تكوين يرتبط تنوعه , بتنوع وتعدد وسائط الإظهار أو( الخامة ) في العمل الفني أو باختلاف الأفكار التي تتجسد في الأشكال المتنوعة , وفي هذا التنوع وتباين اختلاف الأفكار ، تعد دراسة شكل الجسد العاري في النحت , من الدراسات الواسعة كماً وكيفاً من حيث الشكل والمضامين المحمولة عليه ، لأنها تستعير المرجع الذي انطلقت منه ، فضلاً عن استعارتها للمؤثر الفكري الذي تتأثر به ، وبهذه الاستعارات القصدية للشكل العاري , التي لا تخلو من نزعة فنية جمالية في النحت ، يمكن تأطير مجمل بناءها للجسد العاري جماليا , لكون هذا البناء مرتبط بعلاقة الأنسان بجسده , وعلى وفق تلك التحولات في بنية الانتاج الفني العالمي ، من خلال التتابع في التحولات الفنية , نجد أن هذه الدراسة لها خصوصيتها في التحول الجمالي , لنحت الجسد العاري , فالأمر هذا يحتاج لشمولية تجّسر بين المرجع الفكري والمؤثر الفني في لحظة التتابع الجمالي ، من خلال تعبير المنظرين لها ، وعندما تتعاطى مع هذا الموقف , بطرح مسألة الوجود الإنساني , والمعيار الجمالي الذي يرتبط تارة بالظاهر وتارة بالجوهر , للجسد العاري ونقصد الجوهر الخالي من الزيف وإخفاء الحقيقة بمفهومها السلبي أو الإيجابي ، فالجسد العاري هو مفهوم جامع يعني الحالة الفيزيقية والعقلية التي نحن عليها وهذا مفهوم أشكالي , مما يحقق نوعاً من التطور على مستوى الوعي والفكر والحركة الفنية الجمالية ، وتنامى الموقف للتطور بتباين فهمها للجسد العاري , على وفق التحولات الفكرية والعقائدية , على مستوى الوعي الثقافي والأكاديمي للمجتمع , يمكن الكشف عن حقيقة الجسد العاري , الذي يتمثل في كونه يحتل مكانة هامة في حياتنا اليومية , فهو المبدأ المنظم للفعل والهوية , التي نعرف وندرك بها الأشياء , ونصنف من خلالها الفنون , وهو أيضاً الواجهة التي تخون نوايانا الأكثر سراً , ليس غريباً أن نجد في الحديث عن الجسد العاري في الخفاء أو في العلن عنه , ولذكر سماته الجمالية.","PeriodicalId":403257,"journal":{"name":"مجلة واسط للعلوم الانسانية","volume":"79 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2022-04-25","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"مجلة واسط للعلوم الانسانية","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.31185/.vol15.iss44.299","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
توصف الفنون البصرية ، بالفنون المتحركة على وفق أنظمة المعرفة التي تستعير التغيير والتحول من حالٍ الى حالٍ ، وهي بذلك ترفض الثبوت والجمود , وهذا الامر يمثل سر حيويتها ونموها، وتأكيداً للرؤية العلمية التي تصف الفن بالمعرفة الإنسانية , وهذه المعرفة لابد من دراسة تحولاتها في بنية المعرفة الفنية الجمالية , ومنها الكثير ما أثير الجدل في موضوع التحول بالفنون التشكيلية ، وعلى وفق تحولات ( الشكل ) وعلاقته في تحديد ملامح التحول الحاصل في الأساليب الفنية ، فقد يكون الشكل هو تكوين يرتبط تنوعه , بتنوع وتعدد وسائط الإظهار أو( الخامة ) في العمل الفني أو باختلاف الأفكار التي تتجسد في الأشكال المتنوعة , وفي هذا التنوع وتباين اختلاف الأفكار ، تعد دراسة شكل الجسد العاري في النحت , من الدراسات الواسعة كماً وكيفاً من حيث الشكل والمضامين المحمولة عليه ، لأنها تستعير المرجع الذي انطلقت منه ، فضلاً عن استعارتها للمؤثر الفكري الذي تتأثر به ، وبهذه الاستعارات القصدية للشكل العاري , التي لا تخلو من نزعة فنية جمالية في النحت ، يمكن تأطير مجمل بناءها للجسد العاري جماليا , لكون هذا البناء مرتبط بعلاقة الأنسان بجسده , وعلى وفق تلك التحولات في بنية الانتاج الفني العالمي ، من خلال التتابع في التحولات الفنية , نجد أن هذه الدراسة لها خصوصيتها في التحول الجمالي , لنحت الجسد العاري , فالأمر هذا يحتاج لشمولية تجّسر بين المرجع الفكري والمؤثر الفني في لحظة التتابع الجمالي ، من خلال تعبير المنظرين لها ، وعندما تتعاطى مع هذا الموقف , بطرح مسألة الوجود الإنساني , والمعيار الجمالي الذي يرتبط تارة بالظاهر وتارة بالجوهر , للجسد العاري ونقصد الجوهر الخالي من الزيف وإخفاء الحقيقة بمفهومها السلبي أو الإيجابي ، فالجسد العاري هو مفهوم جامع يعني الحالة الفيزيقية والعقلية التي نحن عليها وهذا مفهوم أشكالي , مما يحقق نوعاً من التطور على مستوى الوعي والفكر والحركة الفنية الجمالية ، وتنامى الموقف للتطور بتباين فهمها للجسد العاري , على وفق التحولات الفكرية والعقائدية , على مستوى الوعي الثقافي والأكاديمي للمجتمع , يمكن الكشف عن حقيقة الجسد العاري , الذي يتمثل في كونه يحتل مكانة هامة في حياتنا اليومية , فهو المبدأ المنظم للفعل والهوية , التي نعرف وندرك بها الأشياء , ونصنف من خلالها الفنون , وهو أيضاً الواجهة التي تخون نوايانا الأكثر سراً , ليس غريباً أن نجد في الحديث عن الجسد العاري في الخفاء أو في العلن عنه , ولذكر سماته الجمالية.