أ.م.د عادل نذير بيري عزيز, أ.م.د محمد حسين علي زعيِّن
{"title":"التّيسيرُ الصّرفيُّ إشكاليّةُ المصطلح ومسوِّغاتهُ وأنماطه","authors":"أ.م.د عادل نذير بيري عزيز, أ.م.د محمد حسين علي زعيِّن","doi":"10.31185/eduj.vol2.iss10.2424","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"(فإنَّ الكلماتِ هيَ التي تمهِّد الطريق للأفعالِ وتثيرُ مناقشاتِ الغدِ) تلك فحوى مقولة للأديب التشيكي (فرانز كافكا) وهو يتحدّث عن اللغة بوصفها خيطاً يوصل الحاضر بالماضي فهي أمانة يحملها الخَلَف عن السَّلف بوصفها لصيقة بالأمة فهي أداتها الثقافية ووسيلتها المعرفية الأساس وذاكرتها التأريخية وكذا لغتنا العربية ينطبق عليها هذا الوصف إذ هي لغة حية تستجيب لمتطلبات العصر السياسية ، والاجتماعية والاقتصادية ، والثقافية ، وتواكب طبيعته وأذواق العوام والخواص فيه والأساليب التعبيرية التي تستسيغها النخب العلمية والثقافية ، وهذه الاستجابة لا تتحقق إلا عن طريق إعادة ترتيب الجهد اللغوي عموماً على نحوٍ يتساوق و شروط الحياة العصرية، وهو ما أطلق عليه بـ (التيسير اللغوي) الذي شمل في جانبٍ من جوانبه التيسير الصرفي المتعلّق ببنية المفردة العربية وانصهارها في قوالب تنسجم ومظاهر التطور المدني. والتيسير بمفهومه العام لا يعني بحالٍ من الأحوال انسلاخاً عن الماضي أو دق إسفين القطيعة المعرفية بين العصور السابقة والعصر الحالي بل هو قراءة القديم قراءة معاصرة وفعّالة ومنتجة ثم إعادة تشكيله تشكيلاً يجعله يتنفّس هواء الحاضر.","PeriodicalId":390027,"journal":{"name":"Journal of Education College Wasit University","volume":"1 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2021-11-29","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"Journal of Education College Wasit University","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.31185/eduj.vol2.iss10.2424","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
(فإنَّ الكلماتِ هيَ التي تمهِّد الطريق للأفعالِ وتثيرُ مناقشاتِ الغدِ) تلك فحوى مقولة للأديب التشيكي (فرانز كافكا) وهو يتحدّث عن اللغة بوصفها خيطاً يوصل الحاضر بالماضي فهي أمانة يحملها الخَلَف عن السَّلف بوصفها لصيقة بالأمة فهي أداتها الثقافية ووسيلتها المعرفية الأساس وذاكرتها التأريخية وكذا لغتنا العربية ينطبق عليها هذا الوصف إذ هي لغة حية تستجيب لمتطلبات العصر السياسية ، والاجتماعية والاقتصادية ، والثقافية ، وتواكب طبيعته وأذواق العوام والخواص فيه والأساليب التعبيرية التي تستسيغها النخب العلمية والثقافية ، وهذه الاستجابة لا تتحقق إلا عن طريق إعادة ترتيب الجهد اللغوي عموماً على نحوٍ يتساوق و شروط الحياة العصرية، وهو ما أطلق عليه بـ (التيسير اللغوي) الذي شمل في جانبٍ من جوانبه التيسير الصرفي المتعلّق ببنية المفردة العربية وانصهارها في قوالب تنسجم ومظاهر التطور المدني. والتيسير بمفهومه العام لا يعني بحالٍ من الأحوال انسلاخاً عن الماضي أو دق إسفين القطيعة المعرفية بين العصور السابقة والعصر الحالي بل هو قراءة القديم قراءة معاصرة وفعّالة ومنتجة ثم إعادة تشكيله تشكيلاً يجعله يتنفّس هواء الحاضر.