{"title":"نهاية الدولة القومية بعد العولمة:, مفاجأة استراتيجية في القرن الحادي والعشرين","authors":"م.م. علي عبد الرحيم العبودي, م.م. محمد حميد محمد","doi":"10.33193/JALHSS.52.2020.81","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"شهد النظام الاقتصادي العالمي تحولات وطفرات كثيرة ، وهذا التحولات كانت استجابة لتتطور الفكر الاقتصادي وهذا بدوره كان استجابة للتغيرات والمعطيات الجديدة لكل مرحلة من مراحل التأريخ ، إذ تطور الاقتصادي العالمي بدءا من الانتاج البسيط ، مرورا بالنظام الاقطاعي والاقطاعيين ، والثورة الاشتراكية ، والكساد العظيم ، انتهاء بالرأسمالية الجديدة والعولمة ، التي كانت سمت نهاية القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين . إلا ان هذا الوضع بدأ بالتغيير ، وبدا يلوح بالأفق ملامح نظام اقتصادي عالمي جديد ، نظام يمتاز بالتكتلات الاقتصادية الضخمة ، والتنافس التجاري المحتدم ، والاتفاقيات التجارية الثنائية القائمة على التوجهات المتشابهة ، والتسابق على احتلال الاسواق العالمية ، هذا الوضع سوف يؤدي إلى هبوط وصعود قوى عالمية جديدة، وبالتالي بروز نظام عالمي جديد، يتوافق مع المعطيات والأولويات التي سيأتي بها هذه النظام المرتقب . \nوقد توصل الباحث، بعد الخوض في أبرز التحولات الاقتصادية التي كشفت عنها الالفية الثالثة، من ان ظاهرة العولمة التي جاءت بها الدول الصناعية بدأت بالاضمحلال، بسبب الظرف التي فرضها العالم الجديد، ومن اهمها زيادة المنافسة التجارية للدول الكبرى، كما ان القرن الحادي والعشرين سوف يكون قرنا صينيا، بسبب النمو المطرد الذي تشهده الصين في جميع الميادين، اما روسيا، وعلى الرغم من تأسيسها الاتحاد الاوراسي كقوة اقتصادية، إلا ان هذه التكتل سوف لن يكون له الدور البارز بين قوى القرن الحالي، أما بخصوص العراق، فأمامه فرص كثيرة للتطوير والنهوض باقتصاده، وذلك عبر تمتين العلاقات مع الدول الكبرى، واهمها، الصين، والولايات المتحدة .","PeriodicalId":276293,"journal":{"name":"مجلة الحوار المتوسطي","volume":"1 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2020-05-08","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"مجلة الحوار المتوسطي","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.33193/JALHSS.52.2020.81","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
شهد النظام الاقتصادي العالمي تحولات وطفرات كثيرة ، وهذا التحولات كانت استجابة لتتطور الفكر الاقتصادي وهذا بدوره كان استجابة للتغيرات والمعطيات الجديدة لكل مرحلة من مراحل التأريخ ، إذ تطور الاقتصادي العالمي بدءا من الانتاج البسيط ، مرورا بالنظام الاقطاعي والاقطاعيين ، والثورة الاشتراكية ، والكساد العظيم ، انتهاء بالرأسمالية الجديدة والعولمة ، التي كانت سمت نهاية القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين . إلا ان هذا الوضع بدأ بالتغيير ، وبدا يلوح بالأفق ملامح نظام اقتصادي عالمي جديد ، نظام يمتاز بالتكتلات الاقتصادية الضخمة ، والتنافس التجاري المحتدم ، والاتفاقيات التجارية الثنائية القائمة على التوجهات المتشابهة ، والتسابق على احتلال الاسواق العالمية ، هذا الوضع سوف يؤدي إلى هبوط وصعود قوى عالمية جديدة، وبالتالي بروز نظام عالمي جديد، يتوافق مع المعطيات والأولويات التي سيأتي بها هذه النظام المرتقب .
وقد توصل الباحث، بعد الخوض في أبرز التحولات الاقتصادية التي كشفت عنها الالفية الثالثة، من ان ظاهرة العولمة التي جاءت بها الدول الصناعية بدأت بالاضمحلال، بسبب الظرف التي فرضها العالم الجديد، ومن اهمها زيادة المنافسة التجارية للدول الكبرى، كما ان القرن الحادي والعشرين سوف يكون قرنا صينيا، بسبب النمو المطرد الذي تشهده الصين في جميع الميادين، اما روسيا، وعلى الرغم من تأسيسها الاتحاد الاوراسي كقوة اقتصادية، إلا ان هذه التكتل سوف لن يكون له الدور البارز بين قوى القرن الحالي، أما بخصوص العراق، فأمامه فرص كثيرة للتطوير والنهوض باقتصاده، وذلك عبر تمتين العلاقات مع الدول الكبرى، واهمها، الصين، والولايات المتحدة .