الإتكيت النبوي

Abstract

أصبح من المسلّمات في عصرنا هذا أن المجتمع الغربي من أكثر المجتمعات تقدما في الأخلاق والتعامل مع الآخرين أو ما يسمونه بالإتكيت، ويسلط الإعلام الضوء دائما على إتيكيتهم في تعامل الرجل مع الرجل، أو في تعامل الرجل مع المرأة، أو حتى مع الحيوانات، ويدّعون أنهم هم صنّاعه ومخترعوه، ناسين ومتغافلين أن النبي صلى الله عليه وسلم قد سبقهم في هذا وفاقهم قبل أكثر من ألف عام، وسيرته العطرة خير شاهد على هذا؛ لذلك رأت الباحثة تسليط الضوء على إبراز الإتكيت النبوي ومقارنته بالإتكيت الغربي، من خلال المنهج الاستقرائي:وذلك لجمع وتتبع الأفكار والأحكام المتعلقة بالأخلاق في الأحاديث الشريفة والمراجع الإسلامية ذات الصلة والمنهج التحليلي لتحليل نصوص الحديث الواردة في كتب الحديث وشروحها لمعرفة آراء العلماء حول معايير الأخلاق في السنة النبوية والمنهج المقارن من خلال المقارنة بين أخلاق المسلمين وأخلاق الغرب، وذلك من خلال صياغة المتغيرات التي تحتوي على نقاط تشابه واختلاف، وكان من نتائج هذا البحث أن القيم الإسلامية متوازنة تجمع بين الشيء وما يقابله في اتساق وتناسق بلا غلو و تمتاز القيم الإسلامية بالواقعية، والقارئ والمتمعن لسيرة النبي عليه الصلاة والسلام يرى أنه الزوج الأكمل والأحسن خلقاً بين جميع الأزواج، وأنه الأب العطوف والصديق الوفي، والقدوة الحسنة، وقد شمل عطفه وحلمه أعداءه وغير المسلمين أيضاً، كما حرص على الرحمة بالحيوان، وعلمها أمته عليه الصلاة والسلام.