{"title":"حديث (الأئمة من قريش) دراسة موضوعية","authors":"أ.م.د. بلال حميد يحيى الروحاني","doi":"10.54582/tsj.2.2.28","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"ظهر في الآونة الأخيرة جدل لا متناهي، حول حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: «الأئمة من قريش»، وتكلم القاصي والداني فيه، وتوزع الناس بين منكر ومثبت، وتباينت الآراء كثيراً حول معناه وفحواه، مما يوجب على المختصين أن يزيلوا الإشكال، ويبينوا المقصود، ويرفعوا الالتباس، وقد كثر الكلام حوله قديماً وحديثاً في متفرقات الكتب، وبطون الأمهات، ومع ظهور القراءات المتنوعة، وبروز الأقوال الشاذة المعاصرة، تحتم على الباحثين بيان الحديث ومدى صحته، وتوضيح معناه، ورفع الالتباس، مع جمع كل الروايات والأحاديث في الباب، وقاعدة الإعمال أولى من الإهمال، فاشتمل البحث على ثلاثة مباحث: الأول منها: ذكر أبرز روايات وألفاظ الحديث، مع تخريجها، وبيان حكمها، وتناول المبحث الثاني: بيان ما تفيده ألفاظ الحديث ورواياته، وختم بالثالث: تحذيرات النبي صلى الله عليه وسلم مما قد يصاحب تولي قريش للخلافة. وقد استخدم الباحث المنهج الاستقرائي والنقدي، ثم التحليلي والوصفي، وتوصل إلى نتائج أهمها: أن الخلافة في قريش إن توفرت فيهم الأهلية والكفاءة، وهو شرط كمال أو أفضلية؛ لتعدد الأدلة الموضحة لجواز تولي غيرهم، والإعجاز في بيان النبي صلى الله عليه وسلم بأن القيادة فطرية وجبلية، وليست مكتسبة، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من المخالفات التي قد يقع فيها القرشيون «وخص منهم من يزعمون أنهم أهل بيته وأنهم أولى الناس به» من الغدر والظلم وإفساد ما أصلح، وتأكيد مبدأ أن الإسلام جاء ليحارب العنصرية والعصبية بأنواعها، ولا مكان لإثارتها وإراقة الدماء، وهتك الأعراض في سبيل إذكائها.","PeriodicalId":155097,"journal":{"name":"المجلة العلمية - جامعة إقليم سبأ","volume":"1 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2022-05-25","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"المجلة العلمية - جامعة إقليم سبأ","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.54582/tsj.2.2.28","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
ظهر في الآونة الأخيرة جدل لا متناهي، حول حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: «الأئمة من قريش»، وتكلم القاصي والداني فيه، وتوزع الناس بين منكر ومثبت، وتباينت الآراء كثيراً حول معناه وفحواه، مما يوجب على المختصين أن يزيلوا الإشكال، ويبينوا المقصود، ويرفعوا الالتباس، وقد كثر الكلام حوله قديماً وحديثاً في متفرقات الكتب، وبطون الأمهات، ومع ظهور القراءات المتنوعة، وبروز الأقوال الشاذة المعاصرة، تحتم على الباحثين بيان الحديث ومدى صحته، وتوضيح معناه، ورفع الالتباس، مع جمع كل الروايات والأحاديث في الباب، وقاعدة الإعمال أولى من الإهمال، فاشتمل البحث على ثلاثة مباحث: الأول منها: ذكر أبرز روايات وألفاظ الحديث، مع تخريجها، وبيان حكمها، وتناول المبحث الثاني: بيان ما تفيده ألفاظ الحديث ورواياته، وختم بالثالث: تحذيرات النبي صلى الله عليه وسلم مما قد يصاحب تولي قريش للخلافة. وقد استخدم الباحث المنهج الاستقرائي والنقدي، ثم التحليلي والوصفي، وتوصل إلى نتائج أهمها: أن الخلافة في قريش إن توفرت فيهم الأهلية والكفاءة، وهو شرط كمال أو أفضلية؛ لتعدد الأدلة الموضحة لجواز تولي غيرهم، والإعجاز في بيان النبي صلى الله عليه وسلم بأن القيادة فطرية وجبلية، وليست مكتسبة، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من المخالفات التي قد يقع فيها القرشيون «وخص منهم من يزعمون أنهم أهل بيته وأنهم أولى الناس به» من الغدر والظلم وإفساد ما أصلح، وتأكيد مبدأ أن الإسلام جاء ليحارب العنصرية والعصبية بأنواعها، ولا مكان لإثارتها وإراقة الدماء، وهتك الأعراض في سبيل إذكائها.