{"title":"المصادر الثقافية المؤثرة في نشأة الإمام الحسين ( عليه السلام ) الأدبية","authors":"ميثم قيس مطلك","doi":"10.31185/eduj.vol2.iss10.2434","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"لكي يكون الكلام مؤثّرًا لا بد أن يكون بليغًا ، إذ إنَّ سمة التأثير تتأتّى بطبيعة الحال من جمالية الخطاب ومدى قدرته على إثارة الانفعال الوجداني في نفوس الآخرين ، وإجهاش مشاعرهم ، وتحريك كوامن الإحساس الدَّفين فيهم ، وهذه هي وظيفة اللغة الإبداعيّة التي تؤثر الأساليب التي من شأنها أنْ تُحدث ذلك الأثر . \n والإمام الحسين ( عليه السلام ) واحد من المنشئين الذين أُثِرت عنهم هذه اللّغة ، لكنَّه مُنشئ بعيد المدى ، عميق الأغوار ، ولغة لها في القلوب مضاجع ، تلك اللُّغة التي توشّحتها ديباجة الفصاحة ، وسحر البلاغة ، وقوّة الأداء ، وجمال التعبير ، جعلت من زعماء جيش الأمويين في كربلاء يضجوّن بالصياح وإحداث الجلبة ، ويكثرون من الضجيج والحركة ؛ ليحجبوا خطابه عن أسماع القوم ، ويتَّقوا أثر بيانه من أنْ ينفذ إلى قلوبهم ، ويمسّ مواقع الإقناع من ألبابهم","PeriodicalId":390027,"journal":{"name":"Journal of Education College Wasit University","volume":"68 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2021-11-29","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"Journal of Education College Wasit University","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.31185/eduj.vol2.iss10.2434","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
لكي يكون الكلام مؤثّرًا لا بد أن يكون بليغًا ، إذ إنَّ سمة التأثير تتأتّى بطبيعة الحال من جمالية الخطاب ومدى قدرته على إثارة الانفعال الوجداني في نفوس الآخرين ، وإجهاش مشاعرهم ، وتحريك كوامن الإحساس الدَّفين فيهم ، وهذه هي وظيفة اللغة الإبداعيّة التي تؤثر الأساليب التي من شأنها أنْ تُحدث ذلك الأثر .
والإمام الحسين ( عليه السلام ) واحد من المنشئين الذين أُثِرت عنهم هذه اللّغة ، لكنَّه مُنشئ بعيد المدى ، عميق الأغوار ، ولغة لها في القلوب مضاجع ، تلك اللُّغة التي توشّحتها ديباجة الفصاحة ، وسحر البلاغة ، وقوّة الأداء ، وجمال التعبير ، جعلت من زعماء جيش الأمويين في كربلاء يضجوّن بالصياح وإحداث الجلبة ، ويكثرون من الضجيج والحركة ؛ ليحجبوا خطابه عن أسماع القوم ، ويتَّقوا أثر بيانه من أنْ ينفذ إلى قلوبهم ، ويمسّ مواقع الإقناع من ألبابهم