{"title":"القَصديّة والمَقبوليّة في خِطاب العفو في القرآن الكريم","authors":"نور سعيد رحم, علي حسن عبد الحسين الدلفي","doi":"10.31185/eduj.vol1.iss46.2887","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":" إنَّ جوهر هذا العمل (القَصديّة والمَقبولية في خِطاب العفو في القرآن الكريم) هو حلّ الإشكالات والتساؤلات التي أبرزها: كيف يُمكن أنَّ توظّف القصديّة والمقبوليّة في النّصّ القرآنيّ؟ و هما من المعايير النّصيّة التي تتحقَّق بهما صفة النّصّيّة في موقف التفاعل والاتصال المعتمدة في تحليل النّصوص، فمتى تتحقق بهما نصّيّة النّصّ؟ للإجابة عن هذه التساؤلات، نلحظ أنَّ من صور القَصْد أنْ يتمتع النّصّ بالسّبك والحبك وهما بهذا المعنى لهما دور كبير في وضوح المَقصد من الكلام، وأحد مصاديقه في التنزيل الحكيم هو التأويل الضمنيّ في الكتاب المُبين إضافة إلى خروج أساليب الطلب ( الأمر، النهي، الدعاء) إلى غير أغراضها الحقيقيّة (مقاصد غير مباشرة) أو مباشرة وتعتمد المقبوليّة على المُتلقّي ومَوقفِهِ وقبوله النّصّ من ناحية ارتباطه بسياق المَوقف أو المَقام، فراعى القرآن الكريم حال المُتلقّي، فلم تُشرّع القوانين الإسلاميّة والأخلاقيّة دُفعة واحدة وإنما على دفعات، ومن أكثر ما يَعمل به المُرسِل هو اتِّباع استراتيجيّات معينة لجذب المُتلقّي منها: الاستراتيجيّة التّوجيهيّة، والتّضامنيّة ، والإقناع ، والحجاج ، كما تبيّن في صفوة نصوص العفو، فلكلّ تَشكيلة لغويٍّة في موقف الاتصال قَصْد، بمراعاة المُتكلّم ومَوقفه، وتفهّم ذلك القَصْد من المتلقّي هو القبول.","PeriodicalId":390027,"journal":{"name":"Journal of Education College Wasit University","volume":"20 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2022-02-12","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"Journal of Education College Wasit University","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.31185/eduj.vol1.iss46.2887","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
إنَّ جوهر هذا العمل (القَصديّة والمَقبولية في خِطاب العفو في القرآن الكريم) هو حلّ الإشكالات والتساؤلات التي أبرزها: كيف يُمكن أنَّ توظّف القصديّة والمقبوليّة في النّصّ القرآنيّ؟ و هما من المعايير النّصيّة التي تتحقَّق بهما صفة النّصّيّة في موقف التفاعل والاتصال المعتمدة في تحليل النّصوص، فمتى تتحقق بهما نصّيّة النّصّ؟ للإجابة عن هذه التساؤلات، نلحظ أنَّ من صور القَصْد أنْ يتمتع النّصّ بالسّبك والحبك وهما بهذا المعنى لهما دور كبير في وضوح المَقصد من الكلام، وأحد مصاديقه في التنزيل الحكيم هو التأويل الضمنيّ في الكتاب المُبين إضافة إلى خروج أساليب الطلب ( الأمر، النهي، الدعاء) إلى غير أغراضها الحقيقيّة (مقاصد غير مباشرة) أو مباشرة وتعتمد المقبوليّة على المُتلقّي ومَوقفِهِ وقبوله النّصّ من ناحية ارتباطه بسياق المَوقف أو المَقام، فراعى القرآن الكريم حال المُتلقّي، فلم تُشرّع القوانين الإسلاميّة والأخلاقيّة دُفعة واحدة وإنما على دفعات، ومن أكثر ما يَعمل به المُرسِل هو اتِّباع استراتيجيّات معينة لجذب المُتلقّي منها: الاستراتيجيّة التّوجيهيّة، والتّضامنيّة ، والإقناع ، والحجاج ، كما تبيّن في صفوة نصوص العفو، فلكلّ تَشكيلة لغويٍّة في موقف الاتصال قَصْد، بمراعاة المُتكلّم ومَوقفه، وتفهّم ذلك القَصْد من المتلقّي هو القبول.