{"title":"القيم الإسلامية وأثرها في الاستقرار الأسري","authors":"د. فاطمة عبدالرحمن عبدالله","doi":"10.52981/fic.v1i11.529","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن سار على هديه إلى يوم الدين . \nوبعد : \n فقد أولت الشريعة الإسلامية التي بُعث بها خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم للناس كافة أهمية كبيرة .وقد قرر الإسلام المبادئ والقواعد التي تُؤسس عليها الأسرة والتي تكفل لها حياة فاضلة تقوم على معاني المودة والرحمة والسكن والوئام والسلام، قال تعالى : (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)[i]وظلت الأسرة المسلمة عبر مراحل التاريخ الإسلامي تتمتع بقسط وافر من القيم الإسلامية قيم التراحم والتعاطف والتآلف والتكافل، وقيم الإحسان والتعاون على البر والتقوى، و قيم احترام الكبير والعطف على الصغير، و قيم الإيثار والمحبة والكلمة الطيبة وصلة الرحم، ومن ثم كان لها دورها الفاعل في حياة الأسرة فالمجتمع فالأمة , وكان لها القيادة والريادة والسبق الحضاري الذي أنار للغرب طريق العلم والتقدم .وفي العصر الحديث هبت على الأسرة رياح التغريب وساعد في ذلك تبعية العالم الإسلامي وخضوعه للاحتلال الغربي، الذي لم يكن غزواً للأرض وانتهاباً للثروة وامتهاناً للكرامة فحسب، إنَّما كان إضافة لما سبق غزواً للعقول و الموروثات والتقاليد والأعراف، وسلباً للشخصية المسلمة، مما زحزح الأسرة عن خصائصها وقيمها، ففقدت ريادتها للمجتمع، ولم تعد كما كانت تجمع بين أفرادها قيم الترابط والتراحم ([ii]). \n \n[i] سورة الروم الآية 21 . \n[ii] أمينة الجابر ، التفكك الأسري الأسباب والآثار: ، كتاب الأمة ، العدد 83 ، جمادي الأولى 1422 هـ ، ط 1 ، ص 39 .","PeriodicalId":228009,"journal":{"name":"Islamic Dawa landmarks Journal","volume":"20 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2020-09-19","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"Islamic Dawa landmarks Journal","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.52981/fic.v1i11.529","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن سار على هديه إلى يوم الدين .
وبعد :
فقد أولت الشريعة الإسلامية التي بُعث بها خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم للناس كافة أهمية كبيرة .وقد قرر الإسلام المبادئ والقواعد التي تُؤسس عليها الأسرة والتي تكفل لها حياة فاضلة تقوم على معاني المودة والرحمة والسكن والوئام والسلام، قال تعالى : (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)[i]وظلت الأسرة المسلمة عبر مراحل التاريخ الإسلامي تتمتع بقسط وافر من القيم الإسلامية قيم التراحم والتعاطف والتآلف والتكافل، وقيم الإحسان والتعاون على البر والتقوى، و قيم احترام الكبير والعطف على الصغير، و قيم الإيثار والمحبة والكلمة الطيبة وصلة الرحم، ومن ثم كان لها دورها الفاعل في حياة الأسرة فالمجتمع فالأمة , وكان لها القيادة والريادة والسبق الحضاري الذي أنار للغرب طريق العلم والتقدم .وفي العصر الحديث هبت على الأسرة رياح التغريب وساعد في ذلك تبعية العالم الإسلامي وخضوعه للاحتلال الغربي، الذي لم يكن غزواً للأرض وانتهاباً للثروة وامتهاناً للكرامة فحسب، إنَّما كان إضافة لما سبق غزواً للعقول و الموروثات والتقاليد والأعراف، وسلباً للشخصية المسلمة، مما زحزح الأسرة عن خصائصها وقيمها، ففقدت ريادتها للمجتمع، ولم تعد كما كانت تجمع بين أفرادها قيم الترابط والتراحم ([ii]).
[i] سورة الروم الآية 21 .
[ii] أمينة الجابر ، التفكك الأسري الأسباب والآثار: ، كتاب الأمة ، العدد 83 ، جمادي الأولى 1422 هـ ، ط 1 ، ص 39 .
以真主之名,感谢真主、祈祷与和平之名,真主保佑特使,真主保佑他,真主保佑他、他的家人和同伴,并赐予他礼物给宗教日。伊斯兰教规定了建立家庭的原则和准则,这些原则和准则应以友爱、同情、住房、和谐与和平的意义为基础,(他从你们当中创造丈夫,让你们在其中安居乐业,并在你们之间建立感情和慈悲,在伊斯兰历史的各个阶段,穆斯林家庭仍然享有丰富的伊斯兰价值观:慈悲、同情、和谐、团结、慈爱、正义和虔诚的合作、伟大的尊重、对小的同情、无私的爱、仁慈的话语、子宫连结,因此在家庭生活中发挥积极作用,因为社会和民族,在现代,西方的占领不仅是对土地的入侵、对财富的掠夺和对尊严的侮辱,而且还了对思想、遗产、传统和习俗的入侵,还了穆斯林的个性,使家庭失去了对社会的领导能力,不再是相互依存和相互同情的价值观([ii])。[i] suram第21节。[ii] amina al - jaber,家庭破裂的原因和后果:《民族之书》,第83期,《回历1422年,e1, i . 1,第39页。