{"title":"الأنسنية في علم الكلام الجديد \"حسن حنفي (1935م - 2021) أُنموذجًا\"","authors":"عبد الوهاب فرحات, عرفات أحمد مقبل","doi":"10.59325/sjhas.v6i2.151","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":" يتناوَلُ هذ البحثُ النزعةَ الأنسنية ومسوِّغات وجودها في فكر حسن حنفي بخاصَّة، حيث حاوَلَ الرجلُ بكل ما أُوتيَ من قوَّة تحويلَ موضوعات علم الكلام التقليدي من التمركُز حولَ الله، إلى التمركز حولَ الإنسان، وغايتُه القُصوى من وراء ذلك أن يجعَلَ من الدِّين أيديولوجيا ثوريَّة تُحرِّك الجماهير حسَبَ مُقتَضَيات الواقع ومصلحة الإنسان. \n والواقع إنَّ محاولةَ حنفي، وإن شئتَ قلتَ: مشروعُه الفكري برُمَّته، يَخْتَفي فيه اللهُ؛ ليحلَّ محلَّه الإنسانُ، كما يَختفي فيه الوحيُ تمامًا؛ ليحلَّ محلَّه العقلُ، كما تَختفي فيه حُكميَّة الشريعة؛ ليحلَّ محلَّها الواقعُ والمصلحةُ، وبذا وحدَه يُستعادُ الإنسانُ ويُسترجَعُ الدِّينُ في نظر حنفي. \n وتكمُنُ أهميَّةُ هاتِهِ الدراسة في محاولتها اقتحامَ مشروع حسن حنفي، ومحاولة إماطةَ اللِّثام عن أهم مُرتَكَزاته، هذا المشروعُ الذي يسعى إلى تحويل التيولوجيا إلى أيديولوجيا، وتحويل بُؤْرة الاهتمام من الله إلى الإنسان، وإنزال الدِّين من السماء إلى الأرض، ولا شكَّ أن هاتِهِ الجوانب لها انعكاسٌ مباشرٌ على الجوانب العقديَّة في حياة المسلم. \n ولقد وظَّفْنا عدةَ مناهج منها: الاستقرائي، والنقدي، كلما اقتضَت الضرورةُ ذلك، ونعتقدُ أن هذه الدراسة تُسلِّط أضواءً كاشفةً على مشروع حسن حنفي الفكري.","PeriodicalId":242198,"journal":{"name":"مجلة جامعة السعيد للعلوم الانسانية و التطبيقية","volume":"370 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2023-03-08","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"مجلة جامعة السعيد للعلوم الانسانية و التطبيقية","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.59325/sjhas.v6i2.151","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
يتناوَلُ هذ البحثُ النزعةَ الأنسنية ومسوِّغات وجودها في فكر حسن حنفي بخاصَّة، حيث حاوَلَ الرجلُ بكل ما أُوتيَ من قوَّة تحويلَ موضوعات علم الكلام التقليدي من التمركُز حولَ الله، إلى التمركز حولَ الإنسان، وغايتُه القُصوى من وراء ذلك أن يجعَلَ من الدِّين أيديولوجيا ثوريَّة تُحرِّك الجماهير حسَبَ مُقتَضَيات الواقع ومصلحة الإنسان.
والواقع إنَّ محاولةَ حنفي، وإن شئتَ قلتَ: مشروعُه الفكري برُمَّته، يَخْتَفي فيه اللهُ؛ ليحلَّ محلَّه الإنسانُ، كما يَختفي فيه الوحيُ تمامًا؛ ليحلَّ محلَّه العقلُ، كما تَختفي فيه حُكميَّة الشريعة؛ ليحلَّ محلَّها الواقعُ والمصلحةُ، وبذا وحدَه يُستعادُ الإنسانُ ويُسترجَعُ الدِّينُ في نظر حنفي.
وتكمُنُ أهميَّةُ هاتِهِ الدراسة في محاولتها اقتحامَ مشروع حسن حنفي، ومحاولة إماطةَ اللِّثام عن أهم مُرتَكَزاته، هذا المشروعُ الذي يسعى إلى تحويل التيولوجيا إلى أيديولوجيا، وتحويل بُؤْرة الاهتمام من الله إلى الإنسان، وإنزال الدِّين من السماء إلى الأرض، ولا شكَّ أن هاتِهِ الجوانب لها انعكاسٌ مباشرٌ على الجوانب العقديَّة في حياة المسلم.
ولقد وظَّفْنا عدةَ مناهج منها: الاستقرائي، والنقدي، كلما اقتضَت الضرورةُ ذلك، ونعتقدُ أن هذه الدراسة تُسلِّط أضواءً كاشفةً على مشروع حسن حنفي الفكري.