محددات التوافق بين مخرجات مؤسسات التعليم العالي، ومتطلبات سوق العمل الحكومي في مجال الاتصال: دراسة حالة على كلية الاتصال بجامعة الشارقة وعدد من المؤسسات الحكومية

Abstract

تعتبر الجامعات ومؤسسات التعليم العالي مقياس تقدم أي مجتمع من المجتمعات، باعتبارها مراكز أكاديمية منتجة ومجددة للمعرفة، وتستثمر إمكانياتها في خدمة المجتمع، الأمر الذي جعل مؤسسات التعليم العالي تعمل على تطوير مناهجها ومخرجاتها بما يتوافق مع حاجة المجتمع، وذلك وفقاً لمنظومة تعليمية متبادلة بين المؤسسة التعليمية وسوق العمل المتمثل في القطاع الحكومي والقطاع الخاص. من هنا، يتناول هذا البحث موضوع ضرورة اهتمام الجامعات بجودة مخرجاتها، لما يساعد على الاستفادة من مورد مهم في المجتمع وهو رأس المال البشري، الأمر الذي يستدعي الإسراع في الطرائق التي تحقق الموائمة بين مخرجات المؤسسات الجامعية ومتطلبات سوق العمل. من جهة أخرى، لا بد من تحقيق التوافق بين التخصصات التي تتضمنها كليات الاتصال في مؤسسات التعليم العالي والمخرجات التي تحققها المناهج الدراسية، وبين احتياجات إدارة الاتصال المؤسسي في القطاع الحكومي من حيث نوعية التخصصات المطلوب تعيينها في قطاع العمل. من هذا المنطلق، يركز هذا البحث على رصد وتحليل مستوى التوافق بين مخرجات تخصصات كليات الاتصال في مؤسسات التعليم العالي بدولة الإمارات العربية المتحدة مع احتياجات إدارات الاتصال المؤسسي في المنظمات الحكومية، بالتطبيق على كلية الاتصال في جامعة الشارقة وعدد من المؤسسات الحكومية في إمارة الشارقة، من خلال منهج دراسة حاله، حيث قامت الباحثة على تحليل مضمون مجتمع الدراسة كيفياً، لقياس مستوى هذا التوافق باستخدام مؤشرات محددة. الكلمات الدالة: الاتصال المؤسسي، محددات التوافق، مواءمة التعليم العالي، مخرجات التعلم، القطاع الحكومي.