{"title":"تحليل لظط التوزيع الدکاني لددارس البنات الثانوية في أحياء مدينة بريدة: دراسة في جغرافية الخدمات","authors":"محمد بن إبراهيم الدغيري, صفية الصقري","doi":"10.21608/BFALEX.2021.152210","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"مقـــــــــدمـــــــــة: \nيعد التعليم احد الركائز الرئيسة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ومن عوامل استدامتها ،وإذا كان تحقيق رفاهية الإنسان في مجتمع متطور هو غاية التنمية فإن ذلك لا يمكن تحقيقه في غياب الإنسان المتعلم والمواطن المنتج وبالتالي فأن توفير الخدمات التعليمية وتمكين المواطنين من الالتحاق بالمؤسسات التعليمية والاستفادة منها بشكل كامل ومستمر يمثل احد اللبنات الأساسية على طريق التنمية البشرية وتوسيع الخيارات والمهارات في بناء المواطن المنتج . أن أولوية جعل التعليم متاحا لجميع مواطني المملكة العربية السعودية تعكسه بوضوح حصة نفقات التعليم من الناتج المحلي الإجمالي التي ارتفعت إلى أكثر من ثلاثة أضعاف خلال العقود الثلاثة الماضية من (3.5%) في عام 1390هـ إلى (9.5%) في عام 1422هـ(وزارة الاقتصاد والتخطيط ،1425هـ) . \nوشهدت المملكة تطور ايجابيا في مجال التعليم على الرغم من البداية المتأخرة نسبيا في تعليم البنات مقارنة بالبنين حيث توضح الأهداف التنموية للألفية 1433هـ ارتفاع معدلات القيد لمرحلتي التعليم المتوسط والثانوي للبنين مابين عام 1422-1429هـ من (51-56.5%)وللبنات من(60.5-65,8%)(وزارة التربية والتعليم،1431هـ) وتشير هذه النسب إلى النتائج الايجابية لسياسات المملكة في مجال تحقيق المساواة بين البنين والبنات في النظام التعليمي. \nوأدت الزيادة السكانية الكبيرة التي تشهدها مدينة بريدة بشكل خاص، والتوسع العمراني المصاحب إلى ضغط كبير على الخدمات وبذلك لا تستطيع هذه الخدمات الوفاء باحتياجات السكان المتزايدة، وذلك نتيجة غياب التخطيط المسبق لاحتواء أي زيادة محتملة في عدد السكان، وهذا يحتم تدخل المخططين وصانعي القرار ومسئولي التنمية لاتخاذ التدابير الكفيلة بتحقيق كل ما يتطلع إليه المواطن من خدمات تتميز بعدالة التوزيع واختيار الموقع المناسب لتقديم الخدمات بكفاءة عالية. ومن هنا جاءت أهمية الدراسة التي تعنى بدراسة الخصائص المكانية لمدارس البنات الثانوية الحكومية بمدينة بريدة دراسة في جغرافية الخدمات كأهم مراكز الخدمات التعليمية التي تهم ولي الأمر والطالبة في مختلف المراحل الدراسية للتعرف على الوضع القائم، من حيث التوزيع والموقع.","PeriodicalId":108997,"journal":{"name":"مجلة کلية الآداب . جامعة الإسکندرية","volume":"24 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2021-07-01","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"1","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"مجلة کلية الآداب . جامعة الإسکندرية","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.21608/BFALEX.2021.152210","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 1
Abstract
مقـــــــــدمـــــــــة:
يعد التعليم احد الركائز الرئيسة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ومن عوامل استدامتها ،وإذا كان تحقيق رفاهية الإنسان في مجتمع متطور هو غاية التنمية فإن ذلك لا يمكن تحقيقه في غياب الإنسان المتعلم والمواطن المنتج وبالتالي فأن توفير الخدمات التعليمية وتمكين المواطنين من الالتحاق بالمؤسسات التعليمية والاستفادة منها بشكل كامل ومستمر يمثل احد اللبنات الأساسية على طريق التنمية البشرية وتوسيع الخيارات والمهارات في بناء المواطن المنتج . أن أولوية جعل التعليم متاحا لجميع مواطني المملكة العربية السعودية تعكسه بوضوح حصة نفقات التعليم من الناتج المحلي الإجمالي التي ارتفعت إلى أكثر من ثلاثة أضعاف خلال العقود الثلاثة الماضية من (3.5%) في عام 1390هـ إلى (9.5%) في عام 1422هـ(وزارة الاقتصاد والتخطيط ،1425هـ) .
وشهدت المملكة تطور ايجابيا في مجال التعليم على الرغم من البداية المتأخرة نسبيا في تعليم البنات مقارنة بالبنين حيث توضح الأهداف التنموية للألفية 1433هـ ارتفاع معدلات القيد لمرحلتي التعليم المتوسط والثانوي للبنين مابين عام 1422-1429هـ من (51-56.5%)وللبنات من(60.5-65,8%)(وزارة التربية والتعليم،1431هـ) وتشير هذه النسب إلى النتائج الايجابية لسياسات المملكة في مجال تحقيق المساواة بين البنين والبنات في النظام التعليمي.
وأدت الزيادة السكانية الكبيرة التي تشهدها مدينة بريدة بشكل خاص، والتوسع العمراني المصاحب إلى ضغط كبير على الخدمات وبذلك لا تستطيع هذه الخدمات الوفاء باحتياجات السكان المتزايدة، وذلك نتيجة غياب التخطيط المسبق لاحتواء أي زيادة محتملة في عدد السكان، وهذا يحتم تدخل المخططين وصانعي القرار ومسئولي التنمية لاتخاذ التدابير الكفيلة بتحقيق كل ما يتطلع إليه المواطن من خدمات تتميز بعدالة التوزيع واختيار الموقع المناسب لتقديم الخدمات بكفاءة عالية. ومن هنا جاءت أهمية الدراسة التي تعنى بدراسة الخصائص المكانية لمدارس البنات الثانوية الحكومية بمدينة بريدة دراسة في جغرافية الخدمات كأهم مراكز الخدمات التعليمية التي تهم ولي الأمر والطالبة في مختلف المراحل الدراسية للتعرف على الوضع القائم، من حيث التوزيع والموقع.