تأثير دور الأوقاف الإسلامية في تطوير وتعزيز التنمية المستدامة

Abstract

تهدف هذه الورقة البحثية؛ إلى تجلية المفهوم المعاصر للتنمية المستدامة، وفي المنظور الإسلامي. ومناقشة دور الوقف في تعزيز التنمية المستدامة، باعتباره جزءً من النظام المالي الإسلامي، وتحديد طبيعته التنموية. اعتمد البحث المنهج الوصفي التحليلي الذي يعمل على استنتاج المخرجات تبعًا للمدخلات. بينت نتائج البحث: أن التنميــة المســتدامة: تحقق التوازن بين الأنظمة الثلاثة؛ البيئية والاقتصادية والاجتماعية. وقد عرف الإسلام وطبق التنمية المستدامة قبل الغرب، إذْ انبعثتْ رؤية الإسلام للتنمية من قضية استخلاف الإنسان في الأرض. وهو مفهوم يجمع بين التنمية الروحية والمادية ويُعلي من شأن النفس الإنسانية؛ فتهدف التنمية فيه إلى تحقيق الأمن المادي من الجوع، والأمن المعنوي من الخوف. لذا فللوقف مصالح لا توجد في سائر الصدقات، ويعتبر البعد الاجتماعي بمثابة البعد الذي يميز الوقف في خدمته للتنمية المستدامة. وهو وسيلة مستدامة لعلاج مشكلة من المشاكل الاقتصادية المتفشية التي تواجه العالم على نطاق واسع، هي مشكلة الفقر والبطالة. حين تجلت سمو ومقاصد الوقف عبر مشاركته الطويلة في خدمة التنمية المستدامة وإعمار الأرض.