{"title":"الصحابيةُ الجليلةُ بَرِيرَة في ضوء السنة النبوية","authors":"د هشام منصور عبد الحي محمد حسن","doi":"10.52981/fic.v1i8.303","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على سيدِنا رسولِ الله، وأشهدُ أن لا إله إلا الله، وأشهد أن سيدَنا محمداً عبدُه ورسولُه، \nوبعد: \nفقد ورد في السنة النبوية قصة الصحابية الجليلة بريرة رضي الله عنها وكانت أمة قبل أن تشتريها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، فقد اتفقت مع مالكيها من الأنصار على أن تكاتبهم، فاشترت نفسها بتسع أواق من الفضة، في كل سنة، ثم فقصدت بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وحدثت زوجه عائشة رضي الله عنها، وأخبرتها بحاجتها إلى أن تعينها، فدفعت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ما اتفق عليه إلى مواليها. وكانت زوجة لمغيث – عبد مملوك – ولكنها أرادت أن تنهي رابطة الزوجية هذه، فلم تكن تحبه فكان لها ما أرادت. وفي هذه القصة فوائد جمة، فقهية وحديثية، تفيدنا في حالنا، وواقعنا، ( سأتعرض لها خلال البحث ) \nإن فضائل الصحابية الجليلة بريرة كثيرة، ذكرتها كتب السيرة والسنة في مواضع كثيرة لا تحصى، وكان لها نصيب وافر في خدمة السيدة عائشة - أم المؤمنين رضي الله عنها- ورسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذلك في الجهاد في سبيل الله، حيث كانت تخرج مع السيدة عائشة تؤدي دورها مع الصحابيات الأخريات من سقاية المجاهدين، وتطبيب الجرحى،والثابت أن الصحابية الجليلة بريرة كانت دائمًا في خدمة السيدة عائشة - رضي الله عنها- وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم، وكانت ذات شجاعة نادرة وبطولة. وليس عجبًا أن تكون كذلك، فهي تعيش مع السيدة عائشة، أم المؤمنين وزوجة الرسول صلى الله عليه وسلم وابنة الصدَيق، وكانت بريرة مثالا في الكرم والجود والعطاء، وعاشت صابرة مؤمنة تحافظ على دينها وإسلامها،وكانت حياتها مثال الزهد والتقوى، أضف إلى ذلك موقفها المشرف في حادثة الإفك قبل نزول البراءة من الله عز وجل، إضافة لما ورد في قصتها وقصة عتقها، والسنن والأقضية التي في قصتها ( في اشتراط الولاء، والتخيير في الطلاق، وأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم مما تصدق به على غيره، وعدة المكاتبة إذا أعتقت ) ومروياتها في السنة النبوية المطهرة، وما استنبطه علماء الحديث من فوائد جمة فقهية وحديثية من قصتها. قال القرطبي في \"المفهم\" (13/ 134): حديث بَرِيرة حديثٌ مشهور، كثرت رواياته، فاختلفتْ ألفاظه، وكثرت أحكامه. \nلهذا تشوقت لمعرفة قصة بريرة وفوائد هذه القصة، وأثرها في الأحكام الشرعية وعلم الحديث، فاستخرت الله تعالى، وبدأت بتجميع ما روى في قصتها من كتب السنة، ثم جمع مروياتها،وتخريجها وتحقيقها، وقد قسمت بحثي هذا إلى مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة، \nالمقدمة : تحدثت فيها عن أهمية البحث ومنهج الدراسة فيه. \nالفصل الأول : قصة بريرة – رضي الله عنها – في السنة النبوية، جمعا وتخريجا ودراسة. \nالفصل الثاني :الفوائد والأقضية في قصة بريرة – رضي الله عنها – ( دراسة حديثية وفقهية ). \nالفصل الثالث : مرويات بريرة – رضي الله عنها – في السنة النبوية، جمعا وتخريجا ودراسة. \nالخاتمة : وفيها أهم نتائج وتوصيات البحث.","PeriodicalId":228009,"journal":{"name":"Islamic Dawa landmarks Journal","volume":"35 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2019-09-16","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"Islamic Dawa landmarks Journal","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.52981/fic.v1i8.303","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على سيدِنا رسولِ الله، وأشهدُ أن لا إله إلا الله، وأشهد أن سيدَنا محمداً عبدُه ورسولُه،
وبعد:
فقد ورد في السنة النبوية قصة الصحابية الجليلة بريرة رضي الله عنها وكانت أمة قبل أن تشتريها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، فقد اتفقت مع مالكيها من الأنصار على أن تكاتبهم، فاشترت نفسها بتسع أواق من الفضة، في كل سنة، ثم فقصدت بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وحدثت زوجه عائشة رضي الله عنها، وأخبرتها بحاجتها إلى أن تعينها، فدفعت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ما اتفق عليه إلى مواليها. وكانت زوجة لمغيث – عبد مملوك – ولكنها أرادت أن تنهي رابطة الزوجية هذه، فلم تكن تحبه فكان لها ما أرادت. وفي هذه القصة فوائد جمة، فقهية وحديثية، تفيدنا في حالنا، وواقعنا، ( سأتعرض لها خلال البحث )
إن فضائل الصحابية الجليلة بريرة كثيرة، ذكرتها كتب السيرة والسنة في مواضع كثيرة لا تحصى، وكان لها نصيب وافر في خدمة السيدة عائشة - أم المؤمنين رضي الله عنها- ورسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذلك في الجهاد في سبيل الله، حيث كانت تخرج مع السيدة عائشة تؤدي دورها مع الصحابيات الأخريات من سقاية المجاهدين، وتطبيب الجرحى،والثابت أن الصحابية الجليلة بريرة كانت دائمًا في خدمة السيدة عائشة - رضي الله عنها- وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم، وكانت ذات شجاعة نادرة وبطولة. وليس عجبًا أن تكون كذلك، فهي تعيش مع السيدة عائشة، أم المؤمنين وزوجة الرسول صلى الله عليه وسلم وابنة الصدَيق، وكانت بريرة مثالا في الكرم والجود والعطاء، وعاشت صابرة مؤمنة تحافظ على دينها وإسلامها،وكانت حياتها مثال الزهد والتقوى، أضف إلى ذلك موقفها المشرف في حادثة الإفك قبل نزول البراءة من الله عز وجل، إضافة لما ورد في قصتها وقصة عتقها، والسنن والأقضية التي في قصتها ( في اشتراط الولاء، والتخيير في الطلاق، وأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم مما تصدق به على غيره، وعدة المكاتبة إذا أعتقت ) ومروياتها في السنة النبوية المطهرة، وما استنبطه علماء الحديث من فوائد جمة فقهية وحديثية من قصتها. قال القرطبي في "المفهم" (13/ 134): حديث بَرِيرة حديثٌ مشهور، كثرت رواياته، فاختلفتْ ألفاظه، وكثرت أحكامه.
لهذا تشوقت لمعرفة قصة بريرة وفوائد هذه القصة، وأثرها في الأحكام الشرعية وعلم الحديث، فاستخرت الله تعالى، وبدأت بتجميع ما روى في قصتها من كتب السنة، ثم جمع مروياتها،وتخريجها وتحقيقها، وقد قسمت بحثي هذا إلى مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة،
المقدمة : تحدثت فيها عن أهمية البحث ومنهج الدراسة فيه.
الفصل الأول : قصة بريرة – رضي الله عنها – في السنة النبوية، جمعا وتخريجا ودراسة.
الفصل الثاني :الفوائد والأقضية في قصة بريرة – رضي الله عنها – ( دراسة حديثية وفقهية ).
الفصل الثالث : مرويات بريرة – رضي الله عنها – في السنة النبوية، جمعا وتخريجا ودراسة.
الخاتمة : وفيها أهم نتائج وتوصيات البحث.