{"title":"أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني الخوارزمي، ت. 440 هـ.-1048 م.:, مصنفاته العلمية واهتمام العلماء بنشر تراثه العلمي","authors":"محمد شافع بوعناني","doi":"10.21608/KAN.2020.184900","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"هذا البحث ينفض الغبار عن أبرز العقول المفکرة في جميع العصور ألا وهو المفکر الموسوعي أبو الريحان البيروني، من خلال استعراض ترجمة لحياته ورحلاته العلمية خلال مرحلة حياته الأولى في خوارزم أين سافر إلى عدة مناطق في ما وراء النهر وفارس ثم مرحلة حياته في غزنة بعد ضم إقليم خوارزم إلى السلطنة الغزنوية الفتية حيث کان معينا ومرشدا جغرافيا للسلطان محمود الغزنوي وخلفاءه مسعود ومودود هذه الحياة الحافلة بالإنجازات العلمية أثرها في تکوينه فکره الموسوعي حتى عرف عصره بعصر البيروني حسب الکثير العلماء الغربيين والمستشرقين على رأسهم ناشر ومحقق ومترجم تراثه المستشرق الألماني إدوارد ساخاو ومؤرخ العلوم جورج سارتون والمستشرق الروسي کراتشکوفسکي، معتبرين البيروني أعظم عبقرية وعقلية في زمانه، ويکفي أنه ألف في أمهات العلوم موسوعات متخصصة عرفت منها (تحقيق ما للهند) و(الآثار الباقية عن القرون الخالية) و(القانون المسعودي) و(الجماهر في معرفة الجواهر) و(الصيدنه في الطب) وغيرها، فعقل البيروني شأن العقول العظيمة، مظهرا للشمول، لا يتقيد بزمن، ولا يمکن بدونه أن يکتمل أي تاريخ لأي علم، رياضيات کان أم فلک، جغرافية کان أم علم الإنسان، أو مقارنة للأديان. وإن ما کتبه منذ ألف سنة، ليسبق به کثيرا من المناهج والمواقف العقلية التي يفترض أنها حديثة. وقد کانت شجاعة البيروني الفکرية، وحبه للاطلاع العلمي، واستشراف الحقيقة، وبعده عن الوهم، وتسامحه، وإخلاصه لعمله وعلمه، صفات جعلته عبقريا مبدعا، ذا بصيرة شاملة. الاستشهاد المرجعي بالدراسة:محمد شافع بوعناني، \" أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني الخوارزمي (ت.440 هـ/ 1048م): حياته ورحلاته العلمية وأثرها في فکره الموسوعي\".- دورية کان التاريخية.- السنة الثالثة عشرة- العدد التاسع والأربعون؛ سبتمبر 2020. ص 72 – 93.","PeriodicalId":211138,"journal":{"name":"مجلة مركز بابل للدراسات الإنسانية","volume":"47 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2020-09-01","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"مجلة مركز بابل للدراسات الإنسانية","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.21608/KAN.2020.184900","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
هذا البحث ينفض الغبار عن أبرز العقول المفکرة في جميع العصور ألا وهو المفکر الموسوعي أبو الريحان البيروني، من خلال استعراض ترجمة لحياته ورحلاته العلمية خلال مرحلة حياته الأولى في خوارزم أين سافر إلى عدة مناطق في ما وراء النهر وفارس ثم مرحلة حياته في غزنة بعد ضم إقليم خوارزم إلى السلطنة الغزنوية الفتية حيث کان معينا ومرشدا جغرافيا للسلطان محمود الغزنوي وخلفاءه مسعود ومودود هذه الحياة الحافلة بالإنجازات العلمية أثرها في تکوينه فکره الموسوعي حتى عرف عصره بعصر البيروني حسب الکثير العلماء الغربيين والمستشرقين على رأسهم ناشر ومحقق ومترجم تراثه المستشرق الألماني إدوارد ساخاو ومؤرخ العلوم جورج سارتون والمستشرق الروسي کراتشکوفسکي، معتبرين البيروني أعظم عبقرية وعقلية في زمانه، ويکفي أنه ألف في أمهات العلوم موسوعات متخصصة عرفت منها (تحقيق ما للهند) و(الآثار الباقية عن القرون الخالية) و(القانون المسعودي) و(الجماهر في معرفة الجواهر) و(الصيدنه في الطب) وغيرها، فعقل البيروني شأن العقول العظيمة، مظهرا للشمول، لا يتقيد بزمن، ولا يمکن بدونه أن يکتمل أي تاريخ لأي علم، رياضيات کان أم فلک، جغرافية کان أم علم الإنسان، أو مقارنة للأديان. وإن ما کتبه منذ ألف سنة، ليسبق به کثيرا من المناهج والمواقف العقلية التي يفترض أنها حديثة. وقد کانت شجاعة البيروني الفکرية، وحبه للاطلاع العلمي، واستشراف الحقيقة، وبعده عن الوهم، وتسامحه، وإخلاصه لعمله وعلمه، صفات جعلته عبقريا مبدعا، ذا بصيرة شاملة. الاستشهاد المرجعي بالدراسة:محمد شافع بوعناني، " أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني الخوارزمي (ت.440 هـ/ 1048م): حياته ورحلاته العلمية وأثرها في فکره الموسوعي".- دورية کان التاريخية.- السنة الثالثة عشرة- العدد التاسع والأربعون؛ سبتمبر 2020. ص 72 – 93.